اتحاد التجار يقرر إطلاق حملة تحسيس وسط التجار لإقناعهم بفتح محلاتهم ليلا في المدن الكبرى انتقد أمس رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح ظاهرة غلق أبواب المحلات التجارية في المدن الكبرى على الساعة السادسة مساء، لا سيما وأن البلاد تشهد حالة استقرار أمني منذ سبع سنوات ودعا عموم التجار إلى ضرورة التجاوب الإيجابي مع مخطط عمل حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الرامي إلى تنشيط المدن الكبرى عبر الوطن ليلا. وأوضح صويلح خلال تنشيطه ندوة صحفية في مقر الاتحاد في وسط العاصمة أمس أن تنظيمه النقابي طلب عقد لقاء مع الوزير الأول لبحث سبل مشاركة الاتحاد في إنجاح مشروع تنشيط مدن البلاد لا سيما الحواضر الكبرى منها على غرار العاصمة قسنطينة ووهران ليلا من خلال تشجيع التجار على الاستمرار في نشاطهم إلى غاية ساعة متأخرة في الليل خاصة وقال أن الاتحاد سوف يسعى للحصول على ضمانات من الحكومة لإقناع التجار بفتح محلاتهم على توفير الأمن والإنارة الكافية بالشوارع إلى جانب توفير وسائل النقل. وأعلن المتحدث بالمناسبة عن إطلاق برنامج تحسيسي واسع من خلال تنظيم مجموعة من الخرجات الميدانية للولايات الكبرى كمرحلة أولى للاحتكاك بالتجار عن قرب قصد معرفة أهم الأسباب التي أدت بهم إلى غلق محلاتهم التجارية قبل السادسة مساء، وعدم مزاولة نشاطهم في الليل وقال أنه سيعمل على إقناع التجار بأن الحركية التنموية التي ينشدها الجميع وتشجيع تدفق السياح يتطلب ضرورة تنشيط المدن الكبرى ليلا،لافتا إلى أن برنامجالخرجات الميدانية التحسيسية سوف يحدد في لقاءات جهوية ثم لقاء وطنيسيتم عقدها قريبا، كما لفت إلى أن التقديرات التي بحوزته تشير إلى أن عملية فتح المحلات التجارية ليلا ستساهم في امتصاص البطالة وتوفير ما لايقل عن 6 آلاف منصب شغل دائم على الأقل في مجالي التجارة والخدمات. من جهة أخرى قال رئيس اتحاد التجار والحرفيين أن عملية اقتناء المولدات الكهربائية من طرف الخبازين متوقفة حاليا وتواجهها مشاكل ‹› مفتعلة ‹›، بعد رفض المهنيين دفع فوائد الديون التي حددها بنك الفلاحة والتنمية الريفية ب 7 بالمائة باعتبار أن مصطفى بن بادة وزير التجارة في وقت سابق بأن القروض التي ستمنح للخبازين ستكون الفوائد وقال أن الاتحاد قام بمراسلة وزارة المالية لإعادة النظر في هذه القضية وإلغاء الفائدة التي اشترطها البنك، كما أشار إلى أن الخسائر التي تكبدها عموم التجار جراء الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بلغت ما قيمته 200 مليار سنتيم إلى غاية شهر رمضان الماضي. من جهة أخرى حذر صالح صويلح من أن مخطط النقل الجديد الذي تم بموجبه منع دخول شاحنات الوزن الثقيل إلى منطقة النشاطات بوادي السمار في العاصمة ‹› لإجبار التجار على تحويل نشاطهم نحو الحراش›› سيتسبب في التهاب أسعار المواد الغذائية والبقول الجافة وندرتها بعد توقف الكثير من المستوردين عن مزاولة نشاطاتهم في المنطقة احتجاجا على منع دخول الشاحنات إلى وادي السمار››، ودعا إلى التراجع عن قرار دخول شاحنات السلع إلى هذه المنطقة الحيوية التي تعد قلب العاصمة التجاري، أو تخصيص مكان أوسع لهؤلاء التجار في فضاء آخر باعتبار أن المحلات التي تم توفيرها لهم في الحراش لا تتعدى 120 محلا في حين أن العدد الحقيقي لتجار الجملة ومستوردي المواد الغذائية في وادي السمار يتجاوز 650 تاجر.