كشف صالح صويلح رئيس اتحاد التجار الحرفيين، عن لقاء مرتقب سيجمعهم مع الوزير الأول عبد المالك سلال، لتحديد خطة عمل مشتركة لإعادة فتح المحلات التجارية ليلا، مضيفا أنهم سيقومون بحملات تحسيسية وخرجات في مختلف الولايات بداية من الاسبوع القادم للوقوف عند أهم الأسباب التي أدت إلى امتناع التجار عن مزاولة نشاطاهم ليلا، ومحاولة إقناعهم وتشجيعهم على فتحها من جديد. قال صالح صويلح رئيس اتحاد التجار الحرفيين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمقر الوطني للإتحاد بالعاصمة، إنهم ضد غلق التجار لمحلاتهم ليلا في المدن الكبرى خاصة منها العاصمة، مضيفا أنهم يسعون لإعادة إحياء النشاط التجاري ليلا، خاصة بعد تطرق الحكومة سلال إلى ملف التجار في مخطط العمل الجديد. وفي هذا الصدد، أكد صويلح أنهم سيعقدون لقاء مع عبد المالك سلال رئيس الحكومة من المرتقب نهاية هذا الشهر، لتحديد خطة عمل مشتركة حول هذا الموضوع، منوها بأنهم سيسعون للحصول على ضمانات من الحكومة لإقناع التجار بفتح محلاتهم على غرار توفير الأمن ووسائل النقل والكهرباء. كما أشار إلى أنهم سيبرمجون مجموعة من الخرجات والحملات التحسيسية عبر مختلف الولايات، للاحتكاك بالتجار عن قرب ومعرفة أهم الأسباب التي أدت بهم إلى غلق محلاتهم التجارية قبل السادسة مساء، وعدم مزاولة نشاطهم في الليل. واعتبر صويلح، أن المشاكل الحقيقية التي أجبرت التجار عن الامتناع عن مزاولة نشاطهم التجاري ليلا، هو غياب الأمن وانعدام وسائل النقل، إضافة إلى عقدة الخوف التي لا تزال تلاحق معظم التجار منذ العشرية السوداء، مشيرا إلى أن القضية صعبة ولن تحل بسهولة لكن بتضافر الجهود بين جميع المسؤولين سيكون له نتيجة ايجابية. في سياق متصل، كشف صويلح عن أن تجار اليوم معظمهم مثقفون، وعلى علم بالازدهار الكبير الذي تعرفه المحلات في المغرب والدول الأوروبية والتي تغلق أبوابها في ساعات متأخرة من الليل، منوها بأن توفير الضمانات من قبل المسؤولين سيجعلهم يقبلون بمزاولة نشاطهم ليلا، وأوضح أن هذه العملية ستساهم في امتصاص البطالة من خلال مضاعفة عدد الذين يعملون عند التجار بالمحلات إلى 6 ملايين بعدما كان عددهم 3 ملايين. إلى جانب آخر، أكد رئيس اتحاد التجار الحرفيين أن عملية اقتناء المولدات الكهربائية من طرف الخبازين متوقفة حاليا، بعد رفضهم دفع الفوائد لبنك الفلاحة والتنمية والتي حددت قيمتها ب 7 بالمئة، خاصة بعد إعلان مصطفى بن بادة وزير التجارة في وقت سابق انعدام الفوائد في هذه العملية، مضيفا أنهم قاموا بمراسلة وزارة المالية لإعادة النظر في هذه القضية وإلغاء الفائدة، غير أنهم لم يتلقوا الرد بعد، كما أشار إلى أنهم أحصوا ما قيمته 200 مليار سنتيم حتى شهر رمضان الماضي كخسائر تكبدها التجار بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. من جهة أخرى، توقع ذات المسؤول انخفاض أسعار المواشي خلال الأيام القادمة بعد دخول موالين جدد السوق، منوها بأن ارتفاع الأسعار ناجم عن غلاء العلف، حيث دعا في هذا الخصوص المسؤولين إلى ضرورة تدعيم هذه المادة، إضافة إلى إنشاء سوق خاصة بالمواشي على مدار السنة وعبر مختلف الولايات لتنظيم هذا النشاط.