ينتظر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الالتقاء بالوزير الأول عبد المالك سلال في اقرب وقت لتحديد خطة عمل مشتركة لإحياء النشاط التجاري ليلا في المدن الكبرى، ولهذا الغرض سيتم تنظيم لقاءات تحسيسية مع تجار العاصمة في بداية الأمر للاستماع إلى انشغالاتهم لرفعها إلى الجهات العليا مع الحرص على تنسيق الجهود مع السلطات المحلية. وعلى صعيد آخر، حذر الاتحاد من استغلال المضاربين لتوقف نشاط عدد من تجار الجملة بسوق السمار لرفع أسعار مختلف المواد الغذائية مطالبين وزارة التجارة بالتدخل العاجل لتوفير البديل لهؤلاء التجار . أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين السيد صالح صويلح، أمس، في ندوة صحفية أن ما جاء في خطة الحكومة الجديدة برئاسة السيد عبد المالك سلال بخصوص النشاط التجاري وإعادة إحياء شوارع العاصمة ليلا من خلال تشجيع التجار يعد من أهم مطالب الاتحاد منذ 7 سنوات، مشيرا إلى مراسلة وجهت إلى رئاسة الحكومة السنة الفارطة في هذا المجال ولم يتم الرد عليها. وبغرض الاتفاق على خطة عمل مشتركة وطرح انشغالات التجار المتعلقة بضرورة توفير الأمن والنقل، طلب الاتحاد تحديد موعد مع الوزير الأول لطرح القضية والاتفاق مسبقا على توفير جملة من الظروف على أن يتم تنظيم لقاءات تحسيسية مع التجار مباشرة بعد الاتفاق مع الحكومة لتشجيعهم على تنفيذ خطة العمل، وستكون العاصمة هي المحطة الأولى قبل تعميم التجربة على كامل المدن الكبرى، وفي هذا الإطار أشار المسؤول إلى أن التجار لطالما كانوا يطمحون لتوسيع نشاطهم التجاري لساعات متأخرة من الليل بعد استتباب الأمن غير أن عدم توفر وسائل النقل والتخوف من عصابات الإجرام حالت دون تنفيذ طموح أكثر 1.5 مليون تاجر في توسيع نشاطهم، خاصة وأن شهر رمضان من كل سنة يشهد حركية كبيرة للمواطنين وسط المحلات التجارية التي تبقي مفتوحة لموعد السحور، لكن العملية لم تعمم على باقي شهور السنة. ويتوقع الاتحاد من خلال تطبيق الخطة الجديدة خفض نسبة البطالة بعد أن يرتفع عدد الموظفين لدى التجار إلى أكثر من 6 ملايين عامل بالإضافة إلى انتعاش الحركة التجارية، ولإنجاح المبادرة اشترط الاتحاد إشراك كل من وزارة التجارة والسلطات المحلية التي يجب أن توفر الإنارة العمومية في الليل. وعلى صعيد آخر، حذر الأمين العام من ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية على خلفية منع الشاحنات من دخول منطقة السمار التي تضم أكثر من 800 تاجر جملة، مشيرا إلى أن تخصيص 120 محلا ببلدية الحراش لا يستوعب كل التجار ما دفع عددا منهم إلى غلق محلاتهم مما جعل المستوردين يخفضون من كميات البضاعة الموجهة للسوق ليتم فتح المجال للمضاربة، وعليه دعا صالح صويلح وزارة التجارة إلى تخصيص وعاء عقاري يتربع على مساحة 30 هكتارا للتجار الذين قبلوا بفكرة انجاز محلات على عاتقهم الخاص، وبخصوص سوق الجملة لمنطقة الخروبة التابعة لولاية بومرداس أشار المسؤول إلى تسجيل عدة نقائص بموقع السوق منها مرور قنوات من الحجم الكبير للصرف الصحي مما يهدد السوق بعدة أخطار مستقبلا، ويتم حاليا دراسة إمكانية تحويله أو اقتراح أشغال تهيئة على مستواه من طرف مديرية التجارة للولاية. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص ارتفاع أسعار الماشية عشية عيد الاضحي المبارك أشار السيد صويلح إلى أن الإشكالية تعود إلى عدم توفر أسواق جملة خاصة ببيع الماشية مما يخفف على الموال عناء التنقل إلى الولايات الاخرى، وهو ما فتح المجال أمام المضاربة و انتشار الأسواق العشوائية التي تظهر عشية كل عيد أمام التجمعات الحضرية الكبرى، كما ربط الأمين العام ارتفاع أسعار الأضاحي برفع أسعار العلف، داعيا المواطنين إلى التريث للأسبوع الأخير قبل عيد الأضحى حيث تعود الأسعار إلى مستوياتها العادية.