توقيف 18 حراقا بينهم 5 جامعيين بسواحل عنابة أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة ليلة السبت إلى الأحد محاولة للهجرة غير الشرعية ، كان فوج يتشكل من 18 عنصرا، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 45 سنة، يعتزمون القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع، و هو الفوج الذي يضم خمسة طلبة جامعيين، ثلاثة منهم قدموا من ولاية بومرداس و آخران من ولاية سكيكدة، و قد تم توقيفهم على بعد 4 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء. و إستنادا إلى مصدر من المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، فإن وحدات البحرية نفذت هذه العملية أثناء قيامها بدورية مراقبة روتينية، حيث تفطنت لوجود قارب في عرض البحر، لتتكفل الوحدة العائمة « الملازم « بعملية المطاردة، حيث تم إعتراض مسار الزورق على مسافة 4 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، و قد إستسلم جميع عناصر الفوج للأمر الواقع، و خضعوا لتعليمات و توصيات عناصر البحرية ، فالتحقوا دون أي رد فعل بالوحدة العائمة ، مع إسترجاع الزورق الذي كان مزودا بمحرك ميكانيكي طاقته 40 حصانا بخاريا، في الوقت الذي سمحت فيه عملية التفتيش بإكتشاف دلاء من البنزين و كذا كمية من المواد الغذائية و الألسبة كانت بحوزة الحراقة. إلى ذلك، تم إقتياد الحراقة الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة، أين تدخلت فرقة من الحماية المدنية، و تكفلت بالفحص الطبي، و الذي كشف بأن جميع الموقوفين كانوا في صحة جيدة ، ليتم بعدها إحالتهم على التحقيق الإداري، و قد إتضح بأن هذا الفوج يتشكل من 18 شابا، 6 منهم ينحدرون من حي سيدي جوانوفيل بعنابة، إضافة إلى ثلاثة عناصر من ولاية سكيكدة، بينما يتشكل نصف الفوج من شبان قدموا من ولاية بومرداس، تبين أثناء التحقيق المعمق معهم بأن ثلاثة منهم طلبة جامعيون، خططوا لبرنامج « الحرقة « بالتواصل عبر « الفايسبوك « مع شاب من ولاية عنابة لعب دور الوسيط لتنظيم الرحلة على متن قارب الصيد بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، كما أن التحقيقات أظهرت بأن طالبان جامعيان من ولاية سكيكدة كانوا ضد الموقوفين، و قد تم ضبط برنامج الرحلة بعد الإتفاق مع وسيط من حي سيدي سالم ، حيث دفع كل عنصر مبلغا ماليا يتراوح ما بين 5 و 6 ملايين سنتيم من أجل حجز مكان على متن القارب، و قد إنطلق هذا الفوج في حدود الساعة التاسعة من مساء أول أمس السبت من شاطئ البطاح ببلدية الشط بولاية الطارف، إلا أن وحدات حراس السواحل تمكنت من إكتشاف القارب من أول دورية مراقبة قامت بها في تلك الليلة. للإشارة، فإن هذا الفوج هو الثالث على التوالي الذي يسقط في قبضة وحدات البحرية في ظرف ثلاثة أيام بولاية عنابة، مما يجسد عودة نشاط الهجرة غير الشرعية إنطلاقا من شواطئ عنابة و الطارف، حيث أن المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة تمكنت منذ يوم الخميس الماضي من توقيف 68 حراقا، و هي حصيلة تدل على إستيقاظ « بارونات تهريب البشر « و عودتهم إلى النشاط بعد تراجع ملحوظ منذ مطلع السنة الحالية ، جراء تكثيف وحدات البحرية لنشاطها الرقابي، و دورياتها الروتينية على مستوى المناطق التي كان يتخذها الحراقة نقطة إنطلاق لرحلاتهم بإتجاه جزيرتي سردينيا و لامبادوزا بإيطاليا ، خاصة منها شواطئ سيبوس، الخروبة، سيدي سالم، جنان الباي و الرمال الذهبية بعنابة و كذا الشط و لاميسدا بالطارف.