القبض على 23 حراقا بسواحل عنابة كانوا يريدون الاحتفال برأس السنة في سردينيا أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، ليلة الجمعة إلى السبت محاولة للهجرة غير الشرعية ، كان فوج يتشكل من 23 عنصرا يعتزم القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع، حيث تم اعتراض مسار الزورق و توقيف " الحراقة "على بعد تسعة أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، بعد مغامرة لم تدم سوى نحو ساعتين من الزمن، لتكشف التحريات بأن هذا الفوج يضم ثلاثة قصر لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة. و جاءت عملية التوقيف إثر تلقي وحدات البحرية معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان تعتزم القيام بمحاولة للهجرة غير الشرعية ، و هي المعلومات التي جعلت المصالح المعنية تكثف من دورياتها الرقابية غبر الشريط الساحلي الممتد من الطارف إلى سكيكدة ،و قد تمكنت عناصر البحرية من التفطن لوجود قارب في عرض البحر، لتتكفل الوحدة العائمة " العزوم " بعملية المطاردة، حيث تم توقيف القارب على بعد 9 أميال بحرية ، و قد استسلم جميع عناصر الفوج للأمر الواقع، و خضعوا لتعليمات و توصيات عناصر البحرية ، فالتحقوا دون أي رد فعل بالوحدة العائمة ، مع استرجاع الزورق الذي كان مزودا بمحرك ميكانيكي طاقته 40 حصان بخاري، في الوقت الذي سمحت فيه عملية التفتيش باكتشاف ذخيرة من المواد الغذائية و الألسبة كانت بحوزة الحراقة. و تكفلت الوحدة العائمة باقتياد الحراقة الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة، أين تدخلت فرقة من الحماية المدنية، و قامت بالفحص الطبي، و الذي كشف بأن جميع الموقوفين كانوا في صحة جيدة ، ليتم بعدها إحالة كل الحراقة على التحقيق الإداري، و قد اتضح بأن هذا الفوج يتشكل من 23 شابا تتراوح أعمارهم ما بين17 و 28 سنة ، سبعة منهم ينحدرون من أحياء سيدي سالم، جوانوفيل، بوزراد حسين و لاكولون بعنابة ، إضافة إلى خمسة عناصر من ولاية قالمة، و آخر من ولاية قسنطينة، و قد تم ضبط برنامج الرحلة بعد الاتفاق مع وسيط من حي مارسيس وسط مدينة عنابة متخصص في برمجة رحلات " الحرقة "، حيث دفع كل عنصر مبلغا ماليا يتراوح ما بين 4 و 6 ملايين سنتيم من أجل حجز مكان على متن القارب، و قد اختارت المجموعة منتصف الليل لانطلاق الرحلة من شاطئ الشط، محاولين الوصول الى جزيرة سردينيا موازاة مع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، لكن هذا الفوج سقط في قبضة وحدات البحرية الجزائرية قبل دخول المياه الإقليمية الدولية. على صعيد آخر فقد تمكنت وحدات خفر السواحل الايطالية ليلة السبت الى الأحد من توقيف 47 مهاجرا سريا كانوا على متن 3 قوارب صيد تقليدية الصنع. و قالت مصادر إعلامية إيطالية أن الحراقة الموقوفين ينحدرون من بلدان تونس و الجزائر، و يرجح أن يكونوا قد انطلقوا من الشواطئ التونسية ، لكن السلطات الإيطالية عمدت إلى تفعيل مخطط المراقبة الخاص بتشديد الاجراءات الأمنية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. الى ذلك كشفت صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية أن الحكومة الإيطالية نفذت خلال الأسبوع المنصرم عمليات إعادة 64 مهاجرا من دول الشمال الإفريقي، تسللوا بطريقة غير شرعية إلى التراب الإيطالي عبر البحر، مع التأكيد على أن المرحلين يحملون جنسيات تونسية ،جزائرية ،مغربية، و قد تمت عملية ترحيلهم إلى بلدانهم جوا ، وفقا للاتفاقيات التي تربط إيطاليا مع كل من الجزائر ، تونس والمغرب.. في سياق متصل، قامت فرق حراسة الشواطئ التابعة لوحدات الحماية البحرية الإسبانية ليلة الجمعة الى السبت بعمليات مطاردة في عرض البحر انتهت بإلقاء القبض على 52 مهاجرا غير شرعي ، بالقرب من شواطئ مقاطعة مورسيا الواقعة جنوب شرق العاصمة مدريد. وأوضحت صحيفة "الباييس" الاسبانية نقلا عن مصادر أمنية بأن هؤلاء الحراقة يحملون الجنسية الجزائرية، وحاولوا دخول الأراضي الإسبانية ليلة رأس السنة ، حيث كانوا موزعين على ثلاثة أفواج، لكن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة الإسبانية تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية سمحت بإحباط المحاولات التي قام بها المهاجرون الجزائريون.