السلطات المغربية تواصل ترحيل نساء وقاصرين أفارقة نحو الجزائر كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن السلطات المغربية رحّلت بشكل قسري حوالي ثلاثين من المهاجرين الافارقة غير النظاميين بينهم ست نساء إحداهن حامل وطفل يبلغ 13 شهرا في اتجاه الحدود الشرقية مع الجزائرية. وقال تقرير للجمعية صدر مساء أول أمس الخميس، أن الترحيل تم ليلا وبشكل قسري دون الإحالة على الأمن، حيث أن أغلب المهاجرين كانوا من الناجين من قارب انقلب في محاولة للعبور إلى مدينة مليلية الخاضعة لاسبانيا، وقضى خلال الحادث ثلاثة نساء ورجل وطفل في البحر. وأضاف التقرير أن قوات حرس السواحل المغربية تدخلّت بعد نجاة الباقين ليتم نقلهم إلى المستشفى ثم إلى مركز الدرك، ليتم في آخر المطاف الترحيل نحو الحدود المغربية الجزائرية ليتم ترك بعضهم بها، وتابعت أنه "تم التخلص من الباقين في مكان خلاء ومحفوف بالمخاطر قرب مدينة الناظور (شرق البلاد)" ما اضطرهم للمشي ما يقارب عشرين كيلومترا حسب التقرير نفسه، وتحدث التقرير كذلك عن علامات "الإعياء والجوع والتعب الشديدين جراء المشي لمسافة ومدة طويلتين" وكذا "التعرض لمضايقات واستفزازات ومحاولات اعتداء"، ووجود النساء والأطفال في حالة مزرية. واستنكرت الجمعية في بيانها "استمرار الدولة المغربية في لعب دور دركي أوروبا بشكل يفضح الخطاب الرسمي ولا يحترم حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا"، و دعت الجمعية إلى "تجاوز المقاربة الأمنية" مطالبة الدولة المغربية بفتح "تحقيق عاجل حول الانتهاكات التي مست وتمس حقوق المهاجرين غير النظاميين"، وأدان البيان نفسه "انتهاك الحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في الصحة والعناية الطبية المستعجلة دون تمييز والحق في العيش الكريم بما فيها المأوى والتغذية والماء والحق في الكرامة".