هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والي قسنطينة نور الدين بدوي للنصر
نشر في النصر يوم 13 - 10 - 2012

أزمة السكن ستحل في 2014 و لقب البطولة ليس مستحيلا على السنافر هذا الموسم
كشف والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي أن الولاية تحصلت على برنامج سكني تكميلي يخلصها من الأزمة في ظرف يقل عن السنتين وأن هناك حصة خاصة للحالات الإستعجالية بالسويقة، وقال السيد بدوي أن الولاية خارج سيطرة أي لوبي لكن 40 بالمائة من العقار الصناعي بها في أيدي الإنتهازيين.الوالي أكد في حوار مع النصر أن رجل الأعمال ربراب سيدخل عاصمة الشرق بقوة عبر مصنع ضخم للإسمنت ومركز تجاري بينما يقتحمها حداد في مجال البناء الجاهز، معلنا عن مشروع لإنجاز منطقة تجارية ما بين مدينتي علي منجلي و قسنطينة، ويرى أن عملية إعادة تأهيل الولاية لم تنته ولا مجال للحديث عن عصرنة قبل التخلص من المزابل ومشاكل السكن والتطهير.
اللقاء الأخير لوزير الداخلية بولاة الشرق كان مناسبة لكم لطرح بعض الملفات وربما الحصول على برامج إضافية وقرارات مهمة في مجالات مختلفة؟.
طرحت العديد من الملفات الخاصة بالسكن و الاستثمار والفلاحة وعمليات القضاء على التجارة الفوضوية وغيرها من الملفات المتعلقة بالتنمية والحياة اليومية للمواطن، وقد كان لقاء مهما بحيث تحصلنا على موافقة مبدئية للحصول على برنامج إضافي سكني ووزارة السكن أمس الأول أكدت لنا الأمر.
ما تعداد هذا البرنامج التكميلي وهل يخص كل الصيغ؟
طلبنا 20 ألف سكن اجتماعي، 15 ألف سكن ترقوي مدعم، 15 ألف وحدة من نمط البيع بالإيجار و5000 سكن ريفي و3500 خاصة بصيغة "فونال"، وهي صيغة تمكن من مساعدة الفئات التي تملك عقارا على بناء سكنات محترمة وفي نفس الوقت يمكن تطبيقها على المناطق الحضرية، وقد ثمنت السلطات العمومية الصيغة المسماة بعقود البرامج. بعد عرض تفاصيل عنها.
هل يمكننا أن نقول بأنكم تحكمتم في الصيغة وتجاوزتم مرحلة الإختلالات التي سجلت في البداية؟
صحيح أن البداية كانت صعبة لكن تدريجيا تحسنت عندما بلغنا حالة "فج الريح" استطعنا التحكم التام في الأمر، لأنه كان لدينا ما يكفي من الوقت لدراسة الطعون والملفات لتكون النتيجة إيجابية جدا ،وهو ما أعطى مصداقية كبيرة لعملنا، وقد رأت الداخلية ووزارة السكن أن الصيغة أضفت حركية ايجابية وهي خروج من الطرق الكلاسيكية، لأن كل مواطن أصبح يعرف الحي والعمارة ورقم الشقة التي سيستفيد منها ، ومن هنا تبدأ الثقة، لأن التحدي الذي علينا رفعه في جزائر ما بعد 2000 هو استعادة الثقة التي تتجسد في أن كل العائلات المعنية تخرج نهاية الأسبوع إلى الموقع وتتابع الأشغال.الأمر لم يكن سهلا لقد حضرنا له لمدة ستة أشهر مع كل المصالح من ولاية وأمن وهيئات متعددة .
متى يمكننا القول أن قسنطينة ستتخلص من أزمة السكن؟
سنلبي كل الطلبات في 2014 ونتخلص نهائيا من السكن الهش منتصف او نهاية 2013، وكل هذا بفضل طريقة ذكية مكنتنا من التحكم في الملف كما يجب ونشر طمأنينة نفسية جعلت كل مواطن يعرف أنه مستفيد وينتظر دروه.
لكن ألا ترون أن الطريقة قد تخلق إشكالية حول من ستكون لهم الأولوية في الترحيل ولأي سبب؟
ربما لاحظتم أننا أثناء عملية القرعة اعتمدنا ترتيبا معينا ونحن نحترمه في توزيع السكن و الترحيلات، هي طريقة ذكية ومن المنطقي أن يرحل من انتهت الأشغال بسكناتهم والناس تتابع الأشغال وتعرف مدى تقدمها ولديهم صورة تقريبية عن مواعيد الترحيل.
لكن هناك حالات لا تحتمل الانتظار كوضعية مائات العائلات بالسويقة التي تحصلت على قرارات أولية في آخر العملية؟.
السويقة حالة خاصة وقد أحسست مع سكانها بقيم إنسانية عالية من صبر وترفع وتفهم، هذا جعلني أكن لهم الاحترام ، صحيح أن الحي به حالات إستعجالية تتطلب اتخاذ إجراءات عملية تقرر اتخاذها لصالح هذه الفئة، في أقرب وقت نخصص 500 سكن للحالات التي لا تحتمل الانتظار.
الملاحظ ان الإدارة رمت بالمسؤولية في تسيير ملف السكن على الجمعيات والمواطن وتخلصت من ضغط كبير كانت تفرزه عمليات إعداد القوائم؟.
دور الإدارة في السكن يجب أن يكون مختصرا في الرقابة، بعض الناس لم يرقهم الأمر لأنهم اعتادوا على الإحتكار في حين أن دورهم هو المواكبة و المرافقة والمساعدة والمراقبة، دستوريا لكل مواطن الحق في السكن ونحن هنا خدمته والحرص على حقه وفقط.
لكن الأمر مطروح أيضا في باقي الملفات وكأنما البلديات لم يعد لها وجود فعلي في حياة المواطن؟.
من يقيم المنتخب هو المواطن، لست راض على عمل البلديات كليا، لكن هذا لا يعني أنها لا تعمل، لم أمنع أي مجلس من العمل والمبادرة، كيف لي أنا كوالي أن أترأس لجنة متابعة حملة النظافة إن وجدت من يقوم بذلك. حتى وإن كانت تواجههم مشكلة الوسائل أرى أن البلدية يجب أن تعود إلى مهمتها الأصلية وهي الأشياء البسيطة والتي تعتبر في نفس الوقت أساسيات.
لكن إقحام المواطن بهذا القدر في ملف السكن يراه البعض فتحا لباب التحايل؟.
الذهنية الجزائرية لا تخلو من بعض الأساليب ولا يمكننا أن نجزم أنه لا يوجد دخلاء في هذه القائمة أو تلك ، ربما تسربت حالات لم ننتبه لها لكن أن أراها لا تؤثر على أهمية هذه العملية الضخمة والفارقة في مجال التخلص من أزمة السكن بالولاية.
من الأخطاء التي تحسب على الصيغة إسقاط عزاب بلغوا الأربعين وعجائز من القوائم؟.
على الناس أن يحترموا حقوق الآخرين ومن حق أي شاب بلغ الأربعين الاستفادة من سكن بشرط أن لا يؤثر ذلك على فئات أوسع وما عليهم إلا الانتظار مثل بقية المواطنين، نحن لم نسقطهم بل تركانهم إلى آخر العملية كي يدرسوا حالة بحالة، وهو أمر ينطبق على العجائز، وهنا لا بد أن أشير أن هناك استغلال من بعض المواطنين لأوليائهم حيث تركوا في العراء لمجرد الضغط على السلطات، آخر حالة سجلت بفج الريح مؤخرا.
هناك من يرى في التوزيع المسبق للسكن سلاح ذو حدين؟.
بالعكس هو تحفيز لأننا نعمل بطموح وهدوء وروية وشجاعة أيضا ،هي برامج تخلق حركية ، وتعطي الإحساس بالأمان لأن البرنامج برنامجه ونحن نتجه تدريجا إلى فئات أخرى مثل أولائك الذين يقطنون وسط المدينة في ظروف صعبة وبتعداد عائلات كبير. وقد وزعنا لحد الآن 2500 سكن وهذا ما يعني أن عملنا ملموسا وليس مجرد توزيع مسبق، وبلغ عدد من تحصلوا على الوصولات 16 ألف سكن لن تكون على الورق فقط، بل هي مشاريع مبرمجة وجارية وبعضها تم تسليمه، وعلينا أن لا نبقى محصورين في السكن الإيجاري الاجتماعي فقط ، الترقوي ملف يحظى بنفس الأهمية.
حتى هذا النمط يعتبر من المزايا بقسنطينة وقد دار جدل كبير حول السكنات والفيلات التي بيعت في السنوات الأخيرة؟.
الإستراتيجية تكمن في العمل و التكفل بكل الفئات ، عدد محدود من السكنات أنجزتها الوكالة العقارية حصلت بشأنها ضجة، يجب أن يتحول السكن إلى أمر عادي ، لدينا برنامج ب30 ألف وحدة سكنية ترقوية و هو ما سيكسر الأسعار، أراهن أن سعر شقة مساحتها 85 متر مربع لن يزيد عن 400 مليون سنتيم وربما يكون أقل، فقط علينا أن نصدر قرارات شجاعة ولا شيء مستحيل المطلوب هو العمل بهدوء لأن المواطن الجزائري عندما يحس بمصداقية الشيء يطمئن، مثلا أحداث جانفي 2011 كانت بالنسبة إلي كمسؤول مفيدة جدا لأنها قربتني من المواطن وجعلتني أستلهم من أفكاره لإيجاد حلول لمشاكله.
لكننا نلاحظ غياب شبه تام للبلديات من الملف هل هو نقص ثقة أم ضعف في الأداء؟.
البلدية دورها في الأساسيات، النظافة ،التطهير، تسريح البالوعات، خلق مساحات خضراء وتوفير شروط الراحة للمواطن ، وهو دورنا جميعا في الحقيقة، يجب أن نصل درجة يتحول فيها السكن إلى أمر عادي يحل تلقائيا دون تعقيدات ولدينا الوسائل لتحقيق ذلك، دون المواطن لا معنى لوجودنا.
أي مسؤول يعين على رأس قسنطينة يقول أنها صعبة،هل هي تحت سيطرة لوبي كما يشاع؟.
هناك من يريدون تكريس وهم اللوبي البعبع الذي يتم به تخويف كل من يريد أن يعمل ، هي فئات تقتات من الأمر ودورها يقتصر في إعادتنا إلى سنوات الكهف وجرنا إلى وهم اللوبي، اللوبي الوحيد هو المواطن.
لكن الإستثمار دائما يصطدم بعقبات جعلت قسنطينة منفرة وقد طرحتم في لقاء الولاة مشكل العقار؟
أكثر من 40 بالمئة من العقار الصناعي في يد انتهازيين، منهم من أبقى عليه دون استغلال في انتظار بيعه بعد أن يرتفع ثمنه، ومنهم من باعه بوثائق وينتظر حلا للتسوية، وقد طرحنا الأمر على وزير الصناعة و إنهدش للنسبة، وقبل ذلك سبق لمدير تسيير المناطق الصناعية وأن قدم نسبة أكبر، وهي 45 بالمائة خلال زيارة عملية للوزير السابق، طرحت المشكل لأنه ليس من صلاحياتي ضبط أو وضع ميكانزمات لاسترجاع تلك الأراضي.
وبالنسبة لكون قسنطينة غير مستقطبة فذلك لأن هناك من أراد لها ذلك، هناك من يعيشون في قسنطينة و يستثمرون في مدن أخرى، كل ما نفعله بالولاية يصب في اتجاه فتح المدينة ، منذ مجيئي وأنا على اتصال دائم مع مستثمرين ودون عقدة ،علينا جذبهم بكل الطرق، وقد كانت لي مثلا اتصالات مكثفة مع رجل الأعمال ربراب.
الحديث عن ربراب متداول منذ سنوات لكن لاشيء ملموس؟ .
لقد كانت لنا عدة اتصالات و انأ سبق لي العمل معه في سطيف وبعد تعييني على رأس الولاية ربطت الاتصال معه وقد قرر انجاز مصنع كبير للإسمنت بالولاية إلى جانب مركز تجاري فخم إضافة إلى مشروع صناعي يجري إنجازه بالخروب، المستثمر حداد أيضا لديه مشروع ضخم يتعلق بالبناء الجاهز، قسنطينة مستقطبة عندما تتوفر لها الإمكانيات لا يمكن لأي عقل أن يتصور أن منطقة صناعية عمرها 30 سنة بها صناعيين لم يستفيدوا من مادة الغاز إلى اليوم.
تنعت الولاية بأنها قطب صيدلاني لكن أهل الاختصاص يقولون أنه قطب للتغليف وتعبئة "دوليبران"؟.
هو قطب في بداية الطريق لكنه قطب ، صحيح أن نسبة إدماج المنتوج تتراوح من 10 إلى 40 بالمائة حسب كل وحدة ، أرى في الاستثمار في المجال ذكاء لأن قلب صيدال هنا وكل الوحدات التي أنشئت نجد أنها تقع حولها، وهي صناعة مكملة، وهذا ما نقوم به لتكريس مفهوم قطب ميكانيكي لا يمكن الاكتفاء بالمصانع الموجودة و إنما نعمل مع وزارتي الدفاع و الصناعة لخلق مشتلة للمناولة كي تكتمل الدورة الصناعية.
مع أن الولاية منطقة جذب تجاري لكن مستوى المرافق بها لا يرقى إلى المستوى المطلوب؟.
هدفي هو منطقة تجارية ، وقد اقترحت الأمر على وزير الداخلية خلال ندوة ولاة الشرق، هو مشروع شبيه بما هو موجود في مارسيليا الفرنسية ، سلسلة متاجر بمختلف التخصصات مطاعم و فضاءات ترفيهية للكبار والصغار، يوفر كل شروط الراحة والتسوق في نفس الوقت.
وأين تتصورون هذا المشروع؟.
أراه في المنطقة الواقعة بين علي منجلي و قسنطينة وسأحققه، وبالنسبة للأسواق الجوارية المخصصة لامتصاص التجارة الفوضوية التي تعد أولوية في برنامج الحكومة لدينا مشاريع لإنجاز 13 سوقا بمدينة قسنطينة فقط إضافة إلى ما لا يقل عن ثمانية أسواق بباقي البلديات، وستكون البداية في علي منجلي حيث شرع في تركيب نموذج الرفوف التي ستوضع في المربعات المقرر توزيعها على المستفيدين، إضافة إلى خلق منطقتي نشاط جديدتين على مساحة 1200 هكتار.
لكن المناطق الصناعية اكتسحتها تجارة الخمور ؟.
سوف أطهر المناطق الصناعية من تجارة الخمور لأنها تشوهها ، هناك أشخاص لديهم رخص للبيع بالجملة فتحوا مخمرات وأصبحت المنطقة الصناعية غير آمنة ، سنطبق القانون ونقضي على كل تلك المظاهر المشينة و النقاط السوداء، لأن البعض استغلوا فترة التسعينات وما شابها من فوضى للحصول على رخص سلمها رؤساء دوائر أنذاك.
.في مجال الاستثمار العمومي هناك مشاريع متأخرة كالمدينة الجامعية التي أجل تسلميها للسنة الثانية على التوالي؟.
الآجال الفعلية مقارنة بالعوائق هي شهر جوان القادم، المشروع ضخم جدا وقد واجهته صعوبات و فوجئت إن هناك مشكل شبكات زيادة على ما خلفه تأخر تسديد مستحقات الشركة المنجزة من تأخر، وقد تم إعداد ملفات إعادة تقييم استغرقت وقتا على المستوى المركزي.
نلاحظ أن أغلب المشاريع تخضع لإعادة التقييم كأن يطلب غلاف إضافي يعادل كلفة مشروع الجسر العملاق؟.
المبلغ يتعدى كلفة المشروع المقدرة 15 مليار دج، لأن الغلاف الأول خصص لجسر الاستقلال فقط وكان لابد من تعديلات تتعلق بالتهيئة الخارجية وربطه بالطريق السيار ومختلف المحاور.
لكن يظل الترامواي مشروع مفتوح على كل الاحتمالات بعد أن تم الإخلال بآجال المرحلة الثانية من التجارب؟.
العوائق التقنية واردة في المشاريع الكبرى، لقد التزموا بأن تصل التجارب إلى الجامعة شهر سبتمبر والآن قالوا أنها لن تجرى إلا نهاية أكتوبر، وهو ما أخر سيارة وزير النقل للمشروع بطلب مني، ومع ذلك تبقى الشركة الإيطالية ضمن الآجال ..المهم أن تجرى التجارب على كامل المسار نهاية السنة مثلما هو مسطر.
لكن يعاب على بيزاروتي الإيطالية عدم الجدية؟.
لقد شكلنا خلية متابعة يرأسها الأمين العام للولاية تقوم بزيارات ميدانينة للورشة للوقوف على الأشغال ولاحظت أن أداء الشركة قد تحسن منذ ثلاث أشهر لكننا نظل نتابع عن قرب وندفعهم بكل الطرق حتى يسلم المشروع في حينه، لأن الترامواي مكسب كبير للولاية وحل لأزمة اختناق بمدينة تعد من اجمل مدن العالم ويعتبر ضيقها الذي يصنع مأساة الاختناق من معالم خصوصيتها.
لكن جمال المدينة مشوه بمنظر الخراب الذي يتصدر المدينة القديمة؟.
الترميم يشرف عليه مكتب دراسات متخصص لأن الأمر يتعلق بملف دقيق ولا يمكن لغير المختصين الخوض فيه، من المقرر أن يمرر المشروع النهائي على المجلس الولائي ويرفع لمجلس الوزراء ويصادق عليه ، هو عمل عميق وسيكون ملف قسنطينة القديمة ثاني ملف تدرسه الحكومة بعد ملف القصبة، عندها يشرع في الترميم بشكل دقيق ومقنن لأن الأمر يتعلق بموروث لا يقدر بثمن.
لكن الترميم جاء متأخرا والملف أستغرق وقتا ليس في صالح المدينة التي تتهاوى تدريجيا؟.
هو عمل جدي وتقني ولا يتعلق بالبناء فقط، ما هو في باطن الأرض من تعقيدات أكبر، شبكات صرف وتوزيع تعود إلى العهد التركي مهترئة و بها تسربات تأكل البناءات. دورنا ينتهي عند منح المتخصصين الوسائل وتركهم يقومون بعملهم، الهدف هو تثمين المدينة وإنقاذها لتكون قسنطينة قطبا سياحيا.
إشغال ترميم الطرقات وصيانتها تشوبها عيوب كثيرة خاصة بوسط المدينة؟.
بلغتني أصداء من المواطنين والجمعيات عن اختلالات في الإنجاز وقد تعاقدت منذ أشهر مع مؤسسة عمومية معروفة بجودة أشغالها لكن هناك مؤسسات عاجزة وتنقصها الاحترافية سوف تتخذ في حقها إجراءات ولن نسلمها المستحقات إلا إذا قامت بإعادة الأشغال, المشكلة بالنسبة لأشغال التحسين الحضري أنها عمليات ممركزة وهذا يشكل عائقا وقد طالب الولاة مؤخرا الداخلية باللامركزية لتسريع الإجراءات و إعطاء دفع أكبر للمشاريع.
جبل الوحش مرفق فشلت كل محاولات فتحه ومؤخرا يشاع أن الألعاب التي جلبها المستثمر غير مطابقة؟.
المستثمر حصل على الصفقة ضمن مناقصة وقد وقع على عقد يلزمه بجلب عدد معين من الألعاب لكنه أخل بذلك وقال بأن سيزود الحضيرة تدريجيا، ونحن رفضنا فتحها قبل الالتزام بدفتر الشروط، وقد منحناه مهلة معينة ان لم يلتزم بها سننشئ مؤسسة ولاية لهذا الغرض.
لكن المشكل أن الحضيرة دائما تمنح لغير المختصين؟.
وهل يوجد مختصون في المجال في بلادنا، أنا مستعد لقبول عروض أجنبية إن وجدت لتجاوز المشكل لا يوجد جبل الوحش فقط لدينا مشاريع ترفيهية مهمة.
ماذا سيكون مصير الأرضيات التي يتم إخلاؤها بعد ترحيل سكان العشرات من الأحياء الهشة والقصديرية؟.
مكاتب الدراسات تعكف على دراسة الأمر لم نتخذ القرار الملائم بعد، سوف نعلن عن مسابقة لجمع أفكار في هذا الشأن ويقر ر المختصون ذلك ، لكن الأمر لن يخرج عن إطار فضاءات للترفيه والراحة، بما في ذلك باردو ، وهذا قرار اتخذ بناء على نتائج الورشات التي نظمت قبل مجيئي، سيكون مشروعا هما على أطراف وادي الرمال يحقق للقسنطينيين حلم توفر أمكنة للترفيه و الاستمتاع.
لكن الملف كان مفتوحا وجاري العمل به وقد اتخذت قرارا بتأجيله؟.
أحب العمل بتأن وهدوء لأن التسرع تنتج عنه أمور لا تحمد عقباها لدينا مخطط عمل نعمل على أساسه وهو برنامج رئيس الجمهورية المعتمد على الاهتمام بانشغالات المواطنين كأولوية.
الوالي السابق كان قد أكد أن قسنطينة دخلت مرحلة التحديث بعد إنهاء مرحلة إعادة التأهيل لكن ما نفهمه من كلامك ومما هو جار أن قسنطينة لم تتخطى تلك المرحلة بعد؟.
التأهيل لا يزال جار ولا يزال أمامنا الكثير من العمل، إعادة التأهيل هي أن نتخلص من القاذورات والحفر والتحسين الحضري ، كيف يمكننا أن نتحدث عن تحديث وهناك من يقطنون شاليهات الأميانت ، لا يمكننا الحفاظ على جسر سيدي راشد أن لم نبن جسرا موازيا ، كيف أتحدث عن العصرنة ومشكل الإنزلاقات يحاصر المدينة ... يجب أن نكون بسطاء في تفكيرنا ونترك الأمر لأهل الاختصاص، كيف تسمى عاصمة الشرق وليس بها فندق خمسة نجوم؟، لقد عرفت قسنطينة نهاية السبعينات وعندما عدت إليها وجدتها أسوأ حالا.. إن نتمكن من إتمام ما هو جار يمكننا أن نقول أننا قطعنا أشواطا هامة لإعادة تأهيل الولاية.
في مجال الرياضة تشكو بعض الفرق من نقص الدعم مقارنة بنادي شباب قسنطينة؟
من ينجح ويحقق النتائج نذهب معه بعيدا، على تلك الفرق أن تثبت جدارتها ولا تقارن نفسها بفريق يلعب في البطولة المحترفة الأولى.
وهل تتوقعون من السنافر أن يحدثوا المفاجأة بإحراز لقب البطولة الوطنية؟.
أي طموح بكون في إطار احترافي ومنهجية عمل واضحة ومحددة الأهداف دورنا كسلطات هو تحضير ووضع الشروط كي تنجح الجمعيات الرياضية وقد شرعنا في ذلك، أهلنا الملاعب ولدينا مشاريع لإنجاز 40 ملعبا جواريا ومسابح، لأن الرياضة مجال يجب أن يعطى كامل الأهمية. البطولة ليست
مستحيلة على السنافيروما عليهم إلا العمل باحترافية.
كيف ترى الفريق كمتتبع لمساره هذا الموسم وهل يمكنه أن يصنع الفرحة؟ .
مقارنة بالسنوات الفارطة أراه أحسن بكثير من قبل كان هناك ما يعرف بالمصعد صعود ونزول، لكن في السنوات الأخيرة هناك استقرار ، ولاحظت بداية الموسم أن الفريق حقق نتائج جيدة ،هو ناد عريق ويستحق أن يكون فريقا جزائريا بسمعته لا محليا فقط، أسجل أن هناك احترافية أكبر تقنيا وتكتيكيا وهي إضافات المدرب ما يؤكد أن مشكلة كرة القدم عندنا في انعدام مدربين جيدين. نجاح السنافر يعني حركية في كل حي وبلدية ويتحول كل لاعب إلى نموذج للشباب، أتمنى أن تحصل قسنطينة على اللقب وهو أمر ليس بمستحيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.