تريباش يعيد أحداث تحطم طائرة البوينغ قرب مطار "أغنار" في فيلم تراجيدي دخل فيلم "قصص دون جناح "لمخرجه عمار تريباش مرحلة التركيب النهائي ، وهو يروي حادثة تحطم طائرة البوينيغ 737/200 بالقرب من مطار "أغنار" بتمنراست في مارس 2003 ، مخلفة 97 ضحية. و تروي وقائع الفيلم حياة خمس عائلات جزائرية فقدت ضحايا في كارثة تحطم الطائرة ، كان قد ساقهم القدر إلى ركوبها على الرحلة الجوية المتجهة إلى العاصمة لكن بعد 5 دقائق من إقلاعها سقطت بالقرب من محيط المطار في مساء خيم فيه الحزن على الجميع ، تناقلت آنذاك وسائل الإعلام تفاصيل مثيرة عن الحادثة . المخرج أعاد ما وقع في قالب تراجيدي بخلفية موسيقية جد حزينة خصوصا بعد الفاجعة التي ألمت بعائلات الضحايا من مناطق متعددة تنقل فيها طاقم التصوير بين "تمنراست ، و القصبة بالعاصمة ،ومدينة جيجل لإبراز صدى وعمق الحادث الذي هز مشاعر الجميع بمشاركة متميزة لألمع الوجوه السينمائية أمثال مصطفى لعريبي و الفنانة القديرة بهية راشدي ،عمار معروف فضلا عن الممثلة أمال داريناد وصليحة كرفاش ونادية طالبي،وبعض الوجوه الجديدة التي أدت أدوارا متميزة .وقد دخل الفيلم مرحلة التركيب النهائي بنسبة تتجاوز 90 بالمائة حسب مصادر مطلعة.و حادثة تحطم طائرة البوينيغ 737/200 بالقرب من مطار "أغنار" بتمنراست في 6 مارس 2003 ، خلفت حسب الرواية الرسمية 97 ضحية من بينهم ستة أجانب و 11 لاعبا من فريق "ادريان تمنراست" لكرة القدم الذي كان يتأهب لإجراء مقابلة ضد فريق سريع ميزاب ولازالت أثار الكارثة عميقة في نفسية العائلات رغم مرور حوالي 10 سنوات عن وقوعها ، حيث يحاول المخرج عمار تريباش نسج بعض تفاصيلها في سياق اجتماعي يؤكد فيه رسالة مضمونها وفق ذات المصادر مهام ومشاكل متعددة لمصير واحد "ومن المرتقب أن يكون العمل جاهز للعرض الشرفي شهر ديسمبر القادم خصوصا أن الحادثة أسالت حبرا كبيرا في الصحافة الوطنية وتم توثيقها بالصوت و الصورة وبعض الكتابات أهمها المجهود التوثيقي الذي بذله المنتج الإذاعي محمد بن بلال ابن المنطقة شاهد عيان في كتابه "الرحلة الأخيرة "باعتباره أول صحفي وصل إلى عين المكان وهو عمل يؤسس للكتابة التوثيقية في المنطقة لكارثة جوية فريدة من نوعها على مستوى الجزائر.ويعرف عن المخرج عمار تريباش ميوله في السنوات الأخيرة لإنتاج أفلام تراجيدية من بينها "جروح الحياة "الذي عرض في رمضان الماضي و "دموع القلب "ويحلم حسب مصادرنا في تحقيق بعض المشاريع على ارض الواقع من بينها "دموع الرجال "و الأرض و الدم "في الوقت الذي اشتهر في إنتاج بعض المسلسلات الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي "عايلة كالناس "وإشرافه على إخراج حصص وثائقية و تلفزيونية على غرار "بين الثانويات "التي اختفت تماما من برامج التلفزيون و"نادي الأطفال ." هشام ج