الجزائر (2) = ليبيا (0) ثنائية أعادت الخضر إلى النهائيات القارية وفق المنتخب الوطني سهرة أمس في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى كان 2012، بعد تفوقه على نظيره الليبي بثنائية نظيفة تداول على توقيعها ثنائي القاطرة الأمامية سوداني وسليماني، في الست دقائق الأولى، في إياب الدور التصفوي الأخير لأقوى وأهم المسابقات الكروية للمنتخبات القارية.فوز عزز سابقه في الدارالبيضاء وأكد علو كعب كتيبة وحيد حليلوزيتش التي عادت إلى المحفل الإفريقي بعد غياب عن الدورة السابقة، كما أنه خول لفغولي ورفاقه من التواجد في الكان وإعادة الكرة الجزائرية إلى ساحة كبار القارة. المباراة وعلى أهميتها القصوى في حسابات المنتخبين، دخلها الخضر دون مقدمات، حيث استغلوا تشجيعات ودعم الجماهير الغفيرة للدخول رأسا في صلب الموضوع، فرموا مبكرا بالكرة والخطر في معسكر الليبيين في محاولة لإحراز هدف السبق والتخلص من ضغط النتيجة ومنع المنافس من تنظيم صفوفه وتنفيذ خطته، فلم تمض سوى دقيقة واحدة حتى جانب هلال سوداني إطار المرمى برأسية من داخل منطقة الستة أمتار، غير أن ذات المهاجم تمكن من تدارك الموقف عند الدقيقة الرابعة و هز شباك المنافس برأسية محكمة إثر ركنية نفذها قادير وحول مسارها مجاني لتجد سوداني في القائم الثاني، هدف حرر الرفقاء والأنصار وأربك المنتخب الليبي الذي ضيع لاعبوه البوصلة، واستسلموا لحملات رفقاء سوداني الذي تحول في الدقيقة السادسة إلى ممرر حاسم، حيث قاد هجوما خاطفا على الجهة اليسرى، ختمه بتمريرة عرضية حال الحارس الليبي دون وصولها لرأس قادير، لكن تدخله لم يكن موفقا لتواجد قلب الهجوم سليماني في المكان المناسب وبرأسية يضاعف مكسب الخضر، الذين عوض التحكم في الكرة وإرهاق اللاعبين الليبيين ، الذين تضاءلت آمالهم وحظوظهم في كسب التأشيرة، لم يستثمر دوليونا استحواذهم على الكرة وتراجع الليبيين لإثقال الفاتورة، من خلال التمريرات البينية وإقلاق راحة الخط الخلفي، فسقط قديورة وبقية عناصرنا في فخ المنافس وضيعوا كرات ليس أسهل من إيداعها الشباك عن طريق فغولي (د13) وسوداني (د22) وقادير (د41). بعد الاستراحة واصل منتخبنا سيطرته على الكرة واللعب، ففرض منطقه على ضيف عجز عن الصمود وتنظيم الصفوف، وحتى في شن حملات تقلق راحة مبولحي الذي لم يختبركثيرا، في الوقت الذي هدد سوداني الحارس الليبي بكرة على الطائر (د47) علت المرمى، وحرم المدافع الليبي عبد العزيز بريش مهاجم الخضر سليماني من كرة هدف محقق، بعد تمريرة ممتازة من قادير (د53)، وتواصل مسلسل إهدار الفرص مع سوداني الذي أساء التعامل مع كرة رائعة من النجم فقولي، حيث افتقدت قذفة مهاجم فيتوريا غيماريش إلى الدقة والقوة، وأمام المد الهجومي الأخضر ، لم يجد الليبيون سوى سيناريو التهديد بالانسحاب من الميدان تحت قيادة الصناني، غير تدخل القائد أحمد سعد ورئيس الوفد الليبي ومحافظ اللقاء أعاد الأمور إلى نصابها، ليكتمل اللقاء على وقع السيطرة العقيمة للخضر، حيث فوت مدافع ليبي على قادير كرة هدف (د74) بتحويل مسارها فيما كانت في طريقها إلى الشباك، وبعد دقيقتين يمنح قادير كرة عرضية بالمقاس لسليماني الذي رغم تواجده في منطقة 06 أمتار فشل في إسكان الكرة الشباك، كما تألق الحارس الليبي في إخراج كرة تجار المصوبة إلى ركنية (د80)، فيما انتظر الليبيون الوقت بدل الضائع لتهديد مرمى مبولحي بجد، إثر مخالفة مباشرة أنابت العارضة مبولحي في صدها. لتنتهي المباراة بفوز مستحق للخضر الذين حققوا المهم في انتظار الأهم والمتمثل في رفع نسق لعبهم وتحسين الأداء الجماعي للفريق، قبل المشاركة في دورة جنوب إفريقيا مطلع السنة القادمة. ص.فرطاس * تصوير : الشريف قليب أصداء من تشاكر * قام الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بتقبيل رأس هلال سوداني عند تعويضه بزميله بزاز، في إشارة واضحة منه لتقدريه لرأسيات لاعب الشلف السابق التي كانت حاسمة في العديد من المباريات . * أحدث لاعب المنتخب الليبي صناني حالة طوارئ، بعد أن طلب من رفاقه مغادرة أرضية الميدان، منتصف الشوط الثاني في حركة فاجأت الجميع، بحجة إطلاق أنصار الخضر لشعارات ضد منتخب بلاده و تدخل زميلة احمد السعد لإرغامه عن التراجع عن قراره وطلب منه العودة، ليستأنف بعدها اللقاء الذي توقف لمدة 5دقائق . * نزل الوفد الرسمي للمنتخب الليبي بما فيه وزير الشباب والرياضة إلى أرضية الميدان، عقب ما بدر من اللاعب صناني، حيث توجه رئيس الوفد إبراهيم الجمل إلى اللاعب احمد سعد وطلب منه تهدأت زميله صناني الذي لم يمنحه حكم اللقاء إنذارا على ما بدر منه . * خصص المنظمون ممرا خاصا للاعبي المنتخب الليبي، سواء عند دخولهم بين الشوطين إلى غرف الملابس أو خروجهم من الميدان في نهاية المباراة وهذا لتفادي الاحتكاك مع نظرائهم الجزائريين. *فضل رئيس الفاف محمد روراوة عدم أخذ مكانه في المنصة الشرفية، عكس ما جرت عليه العادة ، حيث انشغل بالأمور التنظيمية خاصة تلك المتعلقة بوسائل الاعلام و المتعلقة بالقنوات الإذاعية و التلفزيونية، حيث اختلط الحابل بالنابل باحتلال بعض الصحفيين للأماكن المخصصة لزملائهم في قنوات أخرى ، مما أجبر روراوة على التدخل لتنظيم الامور . *سجل ثلاثي الخضر مجيد بوقرة و جمال مصباح و مهدي لحسن حضورهم في المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر، حيث كانوا رفقة زملائهم في غرف تغيير الملابس قبل التحاقهم بالمنصة الشرفية . *كانت عائلة اللاعب هلال سوداني حاضرة في المدرجات، حيث تكفل اللاعب بإدخالهم إلى المنصة الشرفية و حضر ثلاثة أشخاص من عائلته. *استقطب لقاء أمس عددا معتبرا من الوزراء الذين بلغ عددهم 7 يتقدمهم وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي كما حضر وزير الشباب و الرياضة الليبي فتحي ترمل . *كلف رئيس الفاف محمد رواروة، السيد بريكسي العضو في الطاقم الفني للخضر بتصوير كل مجريات اللقاء، وهذا تحسبا لأي طارئ، وقد يكون شريط المباراة وسيلة تلجأ إليها الفاف وقت الحاجة .