الجزائر تدعو طرفي النزاع في سوريا لقبول دعوة الإبراهيمي دعت الجزائر أطراف الأزمة في سوريا إلى قبول دعوة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الخاصة بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك، وقالت أن ذلك من شأنه الدفع باتجاه أرضية جديدة لإطلاق حوار سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة. عبّرت الجزائر أمس عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية عن دعمها لهدنة في سوريا خلال عيد الأضحى المبارك، ودعت أطراف الأزمة في في هذا البلد العربي للرد ايجابيا على دعوة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في هذا الصدد. وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر التي دعت دائما إلى حل سلمي للازمة في سوريا تعبر عن دعمها الكامل لنداء السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا من اجل هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى المبارك". ويضيف ذات البيان "بانضمامها إلى هذه الدعوة فإن الجزائر تدعو الفرقاء السوريين إلى التحلي بقيم الرحمة والتضامن التي يمثلها يوم العيد، لإسكات صوت السلاح وترك المجال للتعبير عن الأخوة والتسامح التي يحملها كل مواطن سوري في داخله". ويواصل بيان وزارة الشؤون الخارجية يقول أن الجزائر مقتنعة أن هذه الهدنة ممكنة بفضل جهود جميع الأطراف وبمساهمة الجميع، من الجامعة العربية والمجتمع الدولي قصد وضع حد لدوامة العنف في هذا البلد، وتبقى الحكومة الجزائرية يحدوها الأمل في أن هذه اللحظة الاستثنائية يمكن أن تؤدي إلى أرضية جديدة لإطلاق مسار سياسي يؤدي إلى تسوية الأزمة في سوريا. ونشير أن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كان قد طلب قبل أيام من طرفي النزاع في سوريا هدنة ووقف لإطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وقد أبدت الحكومة السورية موافقتها المبدئية على هذا الاقتراح في انتظار نتائج اللقاء الذي سيجريه الإبراهيمي مع الرئيس بشار الأسد، كما رحبت المعارضة بهذا الاقتراح من جانبها أيضا في انتظار المزيد من التفاصيل من الطرفين.