وصل مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمى إلى دمشق يوم الجمعة قادما من الأردن إثر جولة قادته إلى عدد من دول المنطقة لبحث إمكانية إرساء هدنة خلال عطلة عيد الأضحى في سوريا. وكان الإبراهيمي اقترح الشروع في هدنة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في سوريا خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في 26 أكتوبر الجاري وتستمر 4 أيام على أمل أن تؤدي هذه الهدنة إلى عملية سياسية بالبلد الذي يشهد أزمة سياسية تحولت إلى نزاع مسلح منذ مارس 2011. وهذه الزيارة الثانية للإبراهيمي إلى دمشق بعد توليه مهمته كمبعوث أممي وعربي خلفا لكوفي عنان. وقد إلتقى الإبراهيمي خلال زيارته الأولى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم وبعض ممثلي المعارضة السورية. وخلال جولته الاخيرة التي قادته إلى عدد من دول المنطقة ناقش الإبراهيمي اقتراح وقف إطلاق النار بهدف التوصل إلى خطة محددة قبل بحثها مع اطراف النزاع في سوريا. وشهدت سوريا منذ 15 مارس عام 2011 مظاهرات مطالبة بإصلاحات وبإسقاط النظام تحولت إلى مواجهات بين قوى مسلحة وأجهزة الأمن الحكومية أدت إلى مقتل الآلاف من الطرفين.