صديقي يعتبر أن لجنة مراقبة الانتخابات لا تتمتع بصلاحيات كبيرة تأسّف رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية محمد صديقي أمس لكون اللجنة التي يرأسها لا تتمتع بصلاحيات كبيرة في الدور الذي تقوم به خلال المسار الانتخابي باعتبار أن مهمتها الأساسية تتوقف عند "المراقبة والإخطار". واعتبر صديقي أنه من المفروض أن يكون دور اللجنة التي يرأسها متكاملا مع دور اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات المحلية المتكونة من القضاة غير أن الواقع غير ذلك حسب تعبيره، وأضاف في تصريح للقناة الاذاعية الأولى أن دمج اللجنتين في لجنة واحدة هو "مطلب من مطالب اعضائها" متأسفا على كون لجنة الاشراف لم تطلع لجنة المراقبة على التقرير الذي كتبته في نهاية مهمتها خلال الانتخابات التشريعية ل 10 ماي، وحسب ذات المتحدث فإن كل الطعون تقريبا التي أرسلتها لجنة المراقبة للجنة الإشراف خلال الانتخابات التشريعية الماضية "بقيت دون رد ايجابي". وسجّل صديقي وجود تمييز في تعامل السلطة مع اللجنتين، اذ تتوفر لجنة الاشراف حسبه على كل الوسائل علاوة على التعويضات التي يتلقاها القضاة مقابل مهمة الاشراف على الانتخابات، في حين تبقى لجنة المراقبة منعدمة الوسائل كما انها لا تتلقى تعويضات مقابل مراقبتها للانتخابات كما قال. و من جهة أخرى دعا صديقي الى حياد الادارة في الموعد الانتخابي ل 29 نوفمبر معتبرا البلدية "النواة الاساسية للدولة" وبالتالي من الضروري أن تعاد للمنتخب المحلي صلاحياته كما قال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كافة الأحزاب السياسية متفقة على "ضرورة رد الاعتبار لرئيس البلدية ووضع حد لسيطرة الادارة على المنتخب". ويرى صديقي أن تنصيب اللجنة يوم الأربعاء الماضي جاء متأخرا، وأنه كان من المفروض أن يتم تنصيبها على الأقل شهرا قبل موعد ايداع قوائم الانتخابات حتى يتسنّى لها أن تراقب مراجعة قوائم الهيئة الانتخابية وكذا مسار ضبط وإيداع قوائم الانتخابات، أما تأثير وجود أحزاب عديدة مختلفة الطروحات والتوجهات في عمل اللجنة فردّ صديقي أن الانسجام موجود عند كافة ممثلي الاحزاب داخل هذه الهيئة وأنه عندما تطرح اختلافات في الرؤى فإن الفصل فيها يكون للقانون وبالتصويت. وعبر المتحدث في الأخير عن تفاؤله فيما يخصّ نسبة المشاركة في الاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن المواطن "اذا شعر بأن الانتخابات ستحسم وفق اختياره فهو يدرك اهميتها وسيشارك ايضا لان رئيس البلدية هو وجهته الاولى عندما تواجهه مشاكل اليومية".