سكان مشتة عطفة بقطار العيش دون ماء منذ أزيد من 5 سنوات تعاني أزيد من 30 عائلة بمشتة عطفة بقطار العيش ببلدية الخروب بقسنطينة من جفاف تام منذ أزيد من 5 سنوات، في حين جمد خلاف حول الأرضية انجاز سكنات في إطار البناء الريفي. مشتة عطفة المتواجدة بأعالي قطار العيش، حرم سكانها الذين يقطنوها منذ الفترة الاستعمارية من مياه الشرب التي كانوا يجلبونها من المنبعين التابعين للمشتة، حيث قالوا بأنه و قبل أزيد من 5 سنوات قام أحد ملاك الأراضي الجدد بالاستيلاء على مياه المنبع الذي جف تماما و حول مياهه إلى حوض للسقي. و أكد السكان بأن توقف المياه وضعهم في مأزق للبحث عن هذه المادة، حيث باتوا يلجأون إلى مياه الصهاريج التي يملؤونها من الحنفيات العمومية بمدينة علي منجلي أو القرزي بالنسبة لمن يملكون الجرارات حسب قولهم، في حين أرغمت بعض العائلات التي لا تملك مركبات إلى إنشاء حفر تنبع بالمياه قرب المنبع القديم لاستغلال مياهها. محدثونا قالوا بأن الاستيلاء على مياه المنبع باستعمال تجهيزات كبيرة، صعب من الإشكال إذ بات لون المياه أسود و غير صالح للشرب، فضلا عن أن حتى الآبار التي قاموا بحفرها تبين بأنها جافة مما أزم من الإشكال الذي نغص معيشتهم خاصة و أنهم فلاحون يسترزقون من الزراعة و تربية المواشي. و قد اشتكى السكان أيضا من عدم قدرة بعض العائلات على انجاز بنايات جديدة في إطار صيغة السكن الريفي بسبب خلاف حول الأرضية رغم حيازتهم لاستفادات منذ سنوات قديمة، ما دعوا لأجله المصالح المعنية للتدخل لحل الإشكال الذي دخل أروقة العدالة بالرغم من أن العائلات تسكن المنطقة منذ الفترة الاستعمارية و ما تزال تسكن بيوت تلك الحقبة المبنية بالحجر و المغطاة بالقرميد، متحدثين عن انعدام الإنارة الريفية خارج البيوت و عدم تهيئة المشتة. مشكل النقل أيضا طرحه السكان الذين قالوا بأن من لا يملك سيارة لا يمكنه التنقل إلى قطار العيش، و هو ما يصعب من تنقلاتهم خاصة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين الذين وجدنا البعض منهم يركبون الجرارات رفقة أوليائهم لعدم توفر وسيلة نقل بديلة و كذا غياب خدمة النقل المدرسي. رئيس بلدية الخروب أكد بأن دراسة لمديرية الري تتعلق بإنشاء حنفية عمومية بالمشتة قد أنجزت و من المرتقب الشروع في العمل قريبا لإنهاء أزمة العطش، أما فيما يتعلق بالنقل خاصة المدرسي، فقد قال بأن السكان لم يطلبوا هذه الخدمة، كما قال حول مشكل توقف البناء الريفي بالنسبة لبعض العائلات، بأن القضية حولت إلى العدالة لكون الأرضية المتنازع عليها ملك لخواص، و من المنتظر أن تفصل فيها، على أن يتم البحث عن بديل للأرضية في حال فاز أصحاب الأرض في القضية. إيمان زياري /