السيول تعزل سكان مشتة خلوطة ببلدية ابن زياد تسببت سيول الأمطار المتهاطلة بغزارة بولاية قسنطينة في اليومين الماضيين في عزل مشتة خلوطة التابعة للمالحة ببلدية ابن زياد بسبب انهيار الطريق الوحيدة الرابطة بينها و بين باقي نقاط البلدية، في حين انهارت بناية أخرى بشكل جزئي بممر بسطانجي بوسط مدينة قسنطينة. مشتة خلوطة الواقعة بأعالي ابن زياد، تعرف حالة من العزلة شبه التامة منذ أيام ، حيث أدت سيول المياه التي انحدرت عبر الطريق الوحيدة لخلوطة إلى حذفها من خارطة طرقات البلدية، و ذلك بانهيار الجسر القديم و انكسار القناة المتواجدة أسفله التي كانت تمر عبرها مياه الأمطار. كما أشار السكان إلى قضية المنبع الطبيعي الآخر الذي تم تمرير مياهه عبر قناة ضخمة منذ عدة أشهر بهدف استغلالها في تدعيم خزانات المالحة بمياه الشرب، غير أن القناة توقفت عند بضع أمتار من المنبع و ظلت المياه تصب في العراء و تتدفق بكميات كبيرة بطريق المشتة، ما ضاعف معدل الانزلاق بالمنطقة بأكملها. و قد اشتكى ما تبقى من سكان المشتة التي هجرتها العائلات قبل عدة سنوات لتردي الأوضاع بها، من صعوبة التنقل في هذه الأيام، فحتى الجرارات حسب قولهم، باتت عاجزة عن اجتياز جزء الطريق المنهار الذي لم يجدوا عنه بديلا بفعل الانزلاق الكبير في التربة المحيط بها و الذي يجعل عبور أي أنواع المركبات غير ممكن. و طالب مجموعة من الشباب من الذين استقروا بالمشتة و فضلوا البقاء فيها لخدمة أرضهم التي تقدم منتوجا ضخما من القمح و الشعير، و تمون مصانع الحليب بكميات كبيرة من حليب البقر، بتهيئة الطريق لتسهيل تنقلاتهم اليومية التي باتت جد محدودة في الفترة الأخيرة، مطالبين في ذات السياق بإيصال مياه الشرب بسبب جفاف المنبع الوحيد في فصل الصيف، ما يدفعهم إلى شراء مياه الصهاريج لكي تشرب حيواناتهم. الأمطار المتساقطة في هذه الفترة، تسببت أيضا في انهيارات جزئية عبر عديد الأحياء الهشة، حيث انهارت بناية أخرى بممر بسطانجي الواقعة بوسط مدينة قسنطينة بشكل جزئي عند العاشرة صباحا، ما خلق حالة رعب في أوساط السكان ممن مازالوا يشغلون ما تبقى من بنايات الممر، التي انهارت بشكل شبه كلي بفعل الإنزلاقات بما يعرف بالمنطقة الحمراء، ما كان وراء تجديد النداء و مطالب السكان بالتعجيل في ترحيلهم خاصة و أن الشتاء على الأبواب. رئيس بلدية ابن زياد اعترف بالمشكل الحاصل بخلوطة، و أكد بأن مصالحه تتدخل مرتان كل سنة من أجل تهيئة الطريق لتسهيل تنقلات السكان، غير أن الحل حسب قوله يستوجب تغيير مسار الطريق بسبب الإنزلاقات الكبيرة بالمنطقة، و هو ما قال بأنه اقتراح تم رفعه من أجل المصادقة عليه و الشروع في تجسيده، أما عن مياه المنبع التي تصب في الطريق، فقد أكد بأن مشروعا لمديرية الري يخص تدعيم المالحة بمياه الشرب شرع فيه منذ 6 أشهر، و بأن شطره الأول قد انتهى، على أن يشرع في القريب العاجل في الشطر الثاني المتمثل في ربط الشبكة بهذا المنبع. إ.زياري