فرض غياب الثنائي دويشر ونساخ بداعي الإصابة، وعودة المدافع ريال بعد استنفاذ العقوبة، على الطاقم الفني إدخال تعديلات كبيرة على التشكيلة بعد أن وجد السويسري غيغر نفسه أمام عدة خيارات بشأن التشكيلة التي سيراهن عليها في لقاء سهرة اليوم، ولو أن كل المؤشرات توحي بأنه سيضع الثقة في أمين عودية ويحي الشريف، نظرا لاستعدادهما الطيب وإمكانياتهما الهجومية، إلى جانب المالي كوليبالي الذي أظهر قدرات كبيرة خلال مباراة الذهاب. كما أن عودة الحارس الأول عسلة عقب تماثله للشفاء، قد ترغم الطاقم الفني على إقحامه كأساسي ولو تطلب الأمر التضحية بزميله برفان الذي نال إعجاب ورضا الأنصار في اللقاء الأخير أمام ذات المنافس. وحسب الاعتقاد السائد فإن كناري جرجرة أصبح أقوى مما كان عليه، لامتلاكه ترسانة من العناصر في شتى المناصب، مما يطمئن الجهاز الفني ويجعله لن يتأثر بأي غياب. تجانس التشكيلة و جاهزية كل اللاعبين من شتى الجوانب البدنية منها والنفسية، قد تضفى على الأداء العام للشبيبة طابع الحرارة و التحدي في وجود آلة شابة أبدعت في الخرجات الثلاث الأخيرة لهذه المنافسة، وهو عامل محفز لمضاعفة الجهود وطرح كل الأوراق في الساحة، وبالمرة جعل الضغط مضاعف على المنافس.غيغر يعود إلى خطة 2/5/3إدراكا منه بأهمية اللقاء وخشية ذهاب فريقه ضحية "الجوسسة"، فضل مدرب شبيبة القبائل أن تكون كل الحصص التدريبية بالقاهرة مغلقة، حيث عمد إلى طرح عديد الخيارات التكتيكية على طاولة النقاش مع أعضاء طاقمه، ولو أن المنهجية التي سيلجأ إليها هي 2/5/3 للحد من خطورة هجوم الأهلي . كما أن إستراتيجية التقني السويسري تهدف إلى الحفاظ على نظافة شباك فريقه الذي لم يتلق أي هدف على مدار اللقاءات الثلاثة الأخيرة. وما يجسد هذا الطرح تركيزه في التحضيرات على تعزيز منطقة وسط الميدان، وإخضاع نايلي وبعض زملائه إلى عمل مكثف، مع التركيز على الجانب النفسي لإزالة الضغط على اللاعبين. وقد عمد غيغر إلى التزام السرية في التدريبات والتكتم طيلة الأيام التي سبقت المواجهة، لخلط أوراق المنافس وعدم الكشف عن المنهجية التي سيعتمد عليها. وخلافا للمباراة السابقة أين أعتمد من حين لآخر على ثلاثة مهاجمين، فإن مواجهة هذه السهرة ستعرف تبني خطة مغاير،ة قوامها تدعيم الخط الخلفي والوسط بشكل جيد ليكون منطلقا لامتصاص حرارة المنافس وإجهاض محاولاته قبل بلوغها منطقة الحارس عسلة، مع وضع الثقة في الثنائي عودية ويحي شريف في القاطرة الأمامية، في محاولة للحفاظ على توازن التشكيلة وإرغام الأهلي على الخروج من منطقته وترك مساحات شاغرة للمناورة، ولو أن هذا الرسم التكتيكي سيحرم النيجيري أزوكا وشريف الوزاني من المشاركة.والظاهر أن نية غيغر تتجه نحو إعادة سيناريو الإسماعيلية، بالنظر للعمل التحضيري ومراهنته على الهجمات المرتدة بالاعتماد على سرعة يحي شريف ورزانة عودية، علما وأن جميع الحصص التدريبية للشبيبة احتضنها ملعب الكلية الحربية عدا حصة ليلة أمس التي أجريت على أرضية الملعب الرئيسي وفي نفس توقيت المباراة. قلق متزايد للبدري وضغط رهيب على الأهلييعيش مدرب الأهلي حسام البدري حالة من التوتر والقلق جراء الضغط الرهيب الذي يتعرض له فريقه ما أدى به إلى عقد سلسلة من الاجتماعات مع لاعبيه للرفع من معنوياتهم. فبالإضافة إلى غياب القائد حسام غالي المعاقب بأربع مقابلات. لم يتوان المدرب الأهلاوي في إبداء مخاوفه من رد فعل قوي من الشبيبة، وما يخشاه أكثر هو الكرات الثابتة التي يراها أخطر سلاح في يد المنافس.وقد حذر مدرب الأهلي لاعبيه من مغبة السقوط في فخ النرفزة، داعيا إياهم إلى ضرورة التحلي بالرزانة وبرودة الأعصاب، حتى وإن كان يعي أن حجم الضغط المفروض على كتيبته كبير جدا وما فتئ يتزايد، الأمر الذي قد يؤثر على مردودها بشكل كبير. منحة ب 100 مليون للاعبي الشبيبةرصدت إدارة شبيبة القبائل منحة مغرية بالتنسيق مع السلطات الولائية قدرتها أوساط مقربة من الرئيس حناشي ب100 مليون سنتيم لكل لاعب، وهذا من باب التحفيز والتشجيع على أداء مقابلة بطولية وتحقيق نتيجة إيجابية. وفي ذات السياق وعدت أطراف أخرى بتخصيص مكافآت إضافية في حالة العودة بالنقاط الثلاث، ما يجعل اللاعبين أمام تحديات كبيرة لتشريف الكرة الجزائرية بالأراضي المصرية.