تجار فوضويون يغلقون طريق الوزن الثقيل وفلاحون يتجمهرون أمام مقر الدائرة عرفت أمس مدينة عين البيضاءبأم البواقي احتجاجين متفرقين تميز الأول بغلق المحتجين لطريق الوزن الثقيل بالاستعانة بالعجلات المطاطية المستعملة والحجارة وأغصان الأشجار فيما عرف الثاني تجمهر عشرات الفلاحين أمام مقر الدائرة رافعين المطالب نفسها المرفوعة من طرف فلاحي دائرة أم البواقي. غلق الباعة الفوضويين للطريق خلف شللا شللا كبيرا عبر هذا المحور خاصة وسط الشاحنات والحافلات المتجهة صوب مدينة مسكيانة ومن ثمة نحو الحدود الشرقية، ويأتي احتجاجهم في أعقاب إقدام السلطات المحلية بمعية القوة العمومية ممثلة في شرطة العمران على تهديم أكشاك فوضوية أقامها المعنيون شوهوا إثرها الصورة الجمالية للمدينة، وهي الأكشاك التي عرض فيها أصحابها على طول السنوات الماضية مواد غذائية وسجائر وحلويات للبيع، في وقت كانت مصالح البلدية قد أحصتهم في إطار سياسية القضاء على الأسواق والمحلات الفوضوية التي تشوه الصور الجمالية للمدن وتهدد صحة وسلامة المستهلك بدرجة كبيرة، المحتجون الذين تسببوا في تحطيم زجاج سيارة نفعية بينوا بأن مصالح البلدية هدمت مصدر رزقهم الوحيد ولم ترحلهم إلى أماكن أخرى وهو الذي تسبب في دخولهم الاضطراري لعالم البطالة. رئيس بلدية عين البيضاء حمري جمال أوضح بأن الأكشاك شيدها أصحابها بطريقة فوضوية على طول طريق الوزن الثقيل وقاموا بإيصالها بشبكة التيار الكهربائي عن طريق أسلاك كهربائية موصولة بأعمدة الإنارة العمومية، "المير" بين بأن البلدية تدرس حاليا إمكانية ترحيل المعنيين إلى أماكن لائقة بعد الشروع في تشييد أسواق جوارية. وفي محيط مقر الدائرة تجمهر العشرات من الفلاحين المحتجين على قضية العقار الفلاحي والذين قدموا من بلديات عين البيضاء وبريش والزرق، المحتجون استغلوا كغيرهم بدائرة أم البواقي قدوم اللجنة المخصصة على مستوى الولاية للاستماع لانشغالاتهم في قضية العقار الفلاحي المرفوعة من جانبهم خلال احتجاج الأسبوعين الماضيين، وكان مدير الفلاحة قد أكد للنصر بأن اللجنة تستمع لانشغالات ممثلي الفلاحين وليس لكل الفلاحين داعيا بقية فلاحي الولاية إلى تنظيم أنفسهم وطرح كل الانشغالات على ممثليهم لدراستها بعيدا عن التجمهر والاحتجاج. أحمد ذيب