قاطنو "الفيراي" يتجمهرون بطريق الوزن الثقيل أقدم عشية أمس الأول عشرات السكان القاطنين بحي الفيراي العتيق وسط مدينة عين البيضاء بأم البواقي على التجمهر والاحتجاج بغلق طريق الوزن الثقيل على مستوى مفترق الطرق بحي ابن رشد غير بعيد على الطريق الوطني رقم 80 المؤدي لولاية خنشلة باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية وإضرام النار في عدد من العجلات المطاطية المستعملة مطالبة منهم السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها والي الولاية التدخل ببرمجة مشاريع للتهيئة والتحسين الحضري بحيهم الذي يفتقد لأدنى المتطلبات. المحتجون وفي حديث ممثلين عنهم ل"النصر" أشاروا بأن حيهم المشيد خلال السنوات الثمانينات لم تبرمج فيه أية مشاريع لتغيير وشحه الشاحب وكلما تهاطلت الأمطار تزداد معاناة العائلات القاطنة به. وحسبهم فالحي إلى جانب افتقاده لتهيئة المغيبة أصلا ما جعله يتحول إلى مكب للنفايات والأوساخ يفتقد إلى الأرصفة ومعها الإنارة العمومية. السكان المحتجون أشاروا في معرض حديث ممثليهم بأن الحي يتحول في الساعات المتأخرة من كل يوم إلى مرتع لعصابات السرقة وترويج سموم المهلوسات والأقراص المهلوسة ما جعلهم يطالبون باتخاذ إجراءات تقضي بإقامة أعمدة إنارة كهربائية وعلى حد قولهم فأرباب العائلات وأبناؤهم يحرمون من الخروج للمساجد لتأدية صلاة الصبح في جماعة بسبب الانعدام الكلي للإنارة العمومية. المعنيون أشاروا بأنهم وبتعاقب المسؤولين المحليين والولائيين يرفعون انشغالاتهم بطرق سلمية وبعيدا عن الفوضى والتجمهر والاحتجاجات إلا أنهم لم يقتنعوا حسبهم إلا بالوعود الجوفاء هي نفسها التي تتكرر في كل مناسبة الأمر الذي دفعهم للتجمهر والاحتجاج بغلق الطريق الرئيسي لمركبات الوزن الثقيل والحافلات للفت انتباه الجهات الوصية والسلطات المحلية لوضعيتهم الحالية البائسة التي دفعت أصحاب سيارات "الكلوندستان" إلى الزيادة في سعر التذكرة ورفع الأسعار لأن السبب واحد وواضح هو أن الطرقات تنتشر فيها الحفر و المطبات وتتسبب في أعطاب للمركبات والسيارات على اختلاف أحجامها وأوزانها. رئيس البلدية السيد قادري رابح أشار في اتصال هاتفي بأن انشغال السكان شرعي ولا غبار عليه، وحسبه فالسلطات المحلية على رأسهم رئيس الدائرة وأعيان وكبار الحي تجندوا لفتح الطريق في وجه مستعمليه ومحاورة المحتجين الذين اقتنعوا بالتطمينات التي قدمت لهم. "المير" أشار في معرض حديثه بأن الحي أدرج وبرمج ضمن الأحياء التي سيتم تهيئتها قطاعيا من طرف المديرية الولائية للبناء والتعمير وحسبه فالحي رصد له خلال الأشهر الماضية مبلغ 1.5 مليار سنتيم كشطر أول لانطلاقة الأشغال التي لم تنطلق بعد على أن يتم تسجيل الشطر الثاني بعد إعطاء إشارة انطلاق الأول. رئيس البلدية أوضح كذلك بأنه سيتم اقتراح دراسة كذلك لحماية الحي والأحياء المجاورة له على غرار الزهور والأوراس لمباشرة دراسة متعلقة بحمايتهم من الفيضانات وذلك بالنظر لكونهم محاصرين بين جبلين اثنين.