مكتب المجلس الشعبي الوطني يقّر 40 تعديلا على مشروع قانون المالية 2013 أقر أمس مكتب المجلس الشعبي الوطني 40 تعديلا على نص مشروع قانون المالية 2013 الذي تقدمت به الحكومة. وحسب بيان للمجلس، فإن أغلب تلك التعديلات غير جوهرية، وتتعلق هذه التعديلات التي وافق عليها المكتب من بين 81 تعديل عرض عليه، بإعادة صياغة مواد وذلك لاستيفائها الشروط الشكلية ولعدم تعارضها مع المادة 121 من الدستور، وقد قرّر مكتب المجلس إحالتها على لجنة المالية والميزانية لدراستها مع مندوبي أصحابها، كما رفض المكتب 36 تعديلا مستوفيا للشروط الشكلية ولكنه يتعارض مع المادة 121 من الدستور والتي تنص على أنه "لا يقبل اقتراح أي قانون مضمونه أو نتيجته تخفيض الموارد العمومية أو زيادة النفقات العمومية إلا إذا كان مرفوقا بتدابير تستهدف الزيادة في ايرادات الدولة أو توفير مبالغ مالية في فصل آخر من النفقات العمومية تساوي على الأقل المبالغ المقترح إنفاقها". كما رفض المكتب خمس تعديلات أخرى، لعدم وجود علاقة مباشرة بينها وبين النص المودع، مما يجعلها - حسب البيان- لا تتماشى والمادة 61 من النظام الداخلي والتي تنص في فقرتها الثانية على أنه "يجب أن يكون التعديل معللا وبإيجاز وأن يخص مادة من مواد النص المودع أو له علاقة مباشرة به إن تضمن إدراج مادة إضافية". وفي تدخله في بداية اجتماع المكتب، شدد رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة على "الأهمية التي يكتسيها مشروع قانون المالية السنوي" وعليه فإن دراسة التعديلات المقترحة بشأنه "تستوجب الدقة في إطار النصوص التي تحكم موضوع التعديلات"، وأضاف أن التعديلات يجب أن تراعي التوازن المالي للميزانية "لأنه إذا كانت صلاحيات مكتب المجلس هي دراسة التعديلات من الناحية الشكلية فإن ذلك يكون على أساس عدم تعارض التعديلات وكل المبادرات الأخرى مع أحكام الدستور والقوانين السارية المفعول"، وأكد رئيس المجلس ضرورة أن يكون القرار المتخذ بشأن تعديلات النواب مؤسسا "ذلك أن القرار الذي يتخذه المكتب بعدم قبول التعديل يجب أن يكون معلّلا ويبلغ إلى مندوب أصحابه كما تنص عليه المادة 61 من النظام الداخلي". ويتوقع مشروع قانون المالية ل 2013 ارتفاعا للمداخيل بنحو 10 في المائة إلى 3820 مليار في حين ستبلغ النفقات 8ر6879 مليار دينار منخضة ب 11 في المائة بينما سيبلغ عجز الميزانية 8ر3095 مليار دينار أي ما يمثل 9ر18 من الناتج الداخلي الخام.