طوابير طويلة بمحطات غسل و تشحيم السيارات عشية العيد عرفت مختلف محطات غسل و تشحيم السيارات بقسنطينة عشية عيد الأضحى طوابير طويلة لمختلف أنواع المركبات، في حين تجمع عشرات المواطنين حاملين لأضاحيهم أمام محلات الجزارة أول أيام العيد من أجل تقطيعها. مشهد الطوابير الذي سجلناه قبل أيام العيد أمام المخابز و باعة الخضر و الفواكه، امتد إلى محطات غسل و تشحيم السيارات التي تجمعت بالقرب منها عشرات المركبات التي انتظر أصحابها لساعات قبل دخول المحطة، و هي الطوابير التي امتدت طوال اليوم و اضطرت العمال لتقديم الخدمة إلى غاية ساعات متأخرة خاصة على مستوى المحطات المتواجدة بنقاط محورية. السيد ل.محمد لمين صاحب محطة لغسل السيارات أكد لنا بأن محطته استقبلت عشية العيد حوالي 40 مركبة، في حين كانت تستقبل ما بين 8 إلى 12 مركبة خلال الأيام العادية، و أكد بأنهم استمروا في العمل إلى غاية الثالثة فجرا و انتظر الكثيرون ساعات قبل تنظيف سياراتهم، و هو ما قال بأنه مشهد يتكرر مع كل عيد. و فيما قرر الكثيرون انتظار دورهم لتنظيف سياراتهم بالمحطات، فضل آخرون العودة إلى بيوتهم أو التوجه إلى الوديان أو المنابع العمومية، حيث أخرج البعض خراطيم المياه من النوافذ أو المرائب و قاموا بغسل سياراتهم بمفردهم تفاديا للانتظار، و استعان آخرون بالدلاء و الإسفنج و مساعدة الأطفال في التنظيف. الاكتظاظ و الطوابير أيضا كانت المشهد السائد أمام أغلب محلات الجزارة التي فتحت أبوابها مساء أول أيام العيد، حيث تجمع عشرات المواطنين الراغبين في تقطيع اللحم في طوابير طويلة في انتظار دورهم لتقطيع الأضحية التي تراوح سعرها بين 600 إلى 1200 دينار للشاة الواحدة حسب كل جزار، و ذلك لضمان تقطيع جيد للحم عوضا عن التقطيع العشوائي الذي ترفضه أغلب النساء حسب البعض. و يجدر الذكر أن ظاهرة ذبح الأضاحي و تقطيعها من قبل الجزارين قد عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، حيث تخلى الكثيرون عن هذا العمل و فضلوا أن توكل المهمة إلى محترفين لا يستغرقون وقتا طويلا في العمل على عكسهم خاصة المبتدئين منهم أو المرضى الذين يعجزون عن بذل مجهود كبير في عملية النحر، في وقت ما يزال آخرون يفضلون القيام بالمهمة كاملة بمفردهم و داخل منازلهم. إ. زياري