إنعدام أساتذة يحول دون العودة إلى تدريس اللغة العبرية بالجامعة الإسلامية حال انعدام أساتذة متخصصين بالجزائر دون تحقيق مسعى تدريس اللغة العبرية بقسم مقارنة الأديان ومركز تكثيف اللغات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية فيما تتطلب الاستعانة بأساتذة من دول عربية اتفاقيات على مستويات عليا. تدريس اللغة العبرية بالجامعة الإسلامية توقف بداية التسعينيات بمغادرة الأساتذة العرب للجامعة في خضم الأزمة الأمنية التي كانت تشهدها البلاد، حيث كانت تدرس المادة من طرف مصريين وكانت آنذاك خاصة بطلبة مقارنة الأديان على اعتبار أن دراسة الديانة اليهودية يتطلب الإطلاع على اللغة الأصلية التي نزلت بها.وقد تم إدراج اللغة ضمن قائمة اللغات المقرر تدريسها في مركز تكثيف اللغات بذات الجامعة لكن عدم وجود أساتذة لديهم إطلاع كاف بقواعد العبرية حال دون فتح التخصص، وقد قامت إدارة الجامعة بمساع عديدة لإدراج هذه اللغة ضمن مقررات المركز وتخصص مقارنة الأديان، إلا أنها لم تجد ولو أستاذا واحدا على المستوى الوطني يفي بالغرض، وقد حاولت الجهات المعنية الاستعانة بفلسطينيين مقيمين بالجزائر إلا أن عملية البحث لا تزال متواصلة.الجامعة تلقت طلبات من فلسطينيين مقيمين بغزة لتدريس اللغة إلا أن تعقد إجراءات التعاقد مع أساتذة أجانب صعب في المهمة على اعتبار أن مسألة استقدام مؤطرين جامعيين تخضع لاتفاقيات بين الدول وتراخيص وزارية.رئيس الجامعة أكد بأنه سيتم العمل للعودة إلى تدريس اللغة العبرية، لكن ذلك لن يحدث، حسبه، إلا بأساتذة لديهم تحكم معمق بأدبيات الفكر الصهيوني، مصدرنا يؤكد أنه لا يمكن الاستعانة بغير المختصين لأن الأمر يتعلق بجامعة لها سمعتها الدولية، مشيرا بأن هناك من لديهم إطلاع سطحي باللغة العبرية لا يتعدى الأبجديات البسيطة لا يمكن الإعتماد عليهم.