الجامعة الاسلامية بقسنطينة لم ينطلق تدريس العبرية بجامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة مثلما كان مقررا مع بداية السنة الجامعية الحالية 2010-2009 والسبب حسب رئيسها الدكتور عبد الله بوخلخال هو عدم توفر أساتذة يدرسون هذه اللغة لحد الآن، مضيفا أن القسم سيفتح فور حل هذا المشكل . * ونفى الدكتور بوخلخال، في تصريح للشروق، أن تكون في الموضوع أية خلفية، بعد ما فهم البعض أن التطورات التي أعقبت مباراتي كرة القدم بين الجزائر ومصر تكون وراء تعطل انطلاق تدريس هذه اللغة، باعتبار جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر كانت تبحث عن أساتذة مصريين أو فلسطينيين يدرسون العبرية، وهو الربط الذي استهجنه رئيس الجامعة قائلا " ليس هناك من طلب منا قطع العلاقات مع مصر كي نوقف مشاريعنا بسبب إشاعات ". * ويتلخص الموضوع حسب بوخلخال في عدم العثور على أساتذة للعبرية حتى الآن، مضيفا أن "تدريس أي لغة بصفة عامة ليس مرتبطا بجنسية" لقناعته بأن "اللغة هي ملك للحضارة وليست ملكا لأشخاص"، مدللا على ذلك بوجود أساتذة جزائريين متفوقين جدا في تدريس اللغة الفرنسية. * وعليه فيمكن أن يتقدم لتدريس العبرية أساتذة من جنسيات مختلفة من مصر أو غيرها شريطة أن تتوفر فيهم المواصفات العلمية، لأن ربط مهنة التدريس بالجنسية هو أمر غير وارد في حسابات الجامعة وإلا كانت المعادلة أن يهوديا أو إسرائيليا هو الذي يدرس العبرية، وهو أمر غير وارد، فاللغة العربية تطورت على يد علماء أفذاذ غير عرب أصلا مثل سيبويه الفارسي . * كما أكد بالمناسبة أيضا أنه بإمكان الجزائريين أن يدرسوا العبرية لو كانت لهم الكفاءة والمواصفات العلمية في هذه اللغة، لينطلق تدريسها لطلبة مقارنة الأديان مثلما بدأ تدريس اللغة التركية لطلبة التاريخ والفارسية لطلبة كلية الآداب. * وقد توجهت جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة نحو الانفتاح على اللغات بكون هذه تحمل في طياتها نصيبا من تاريخ وحضارة المسلمين الذين تركوا تراثا علميا وثقافيا هاما كتب بمختلف اللغات المتحدث بها اليوم عبر بلدان العالم وبالخصوص الفارسية والتركية، حيث سيمكن تعليم التركية مثلا الطلبة الجزائريين من تفكيك رموز جانب كبير من تاريخ الجزائر المتعلق بالفترة العثمانية الذي كتب بلغتها مثلما يرى رئيس الجامعة .