يعيش سكان التجمع سكاني المعروف ب "الدخيخ" و المتواجد بتحصيص الجباس بحي بن الشرقي الفوضوي بقسنطينة، معاناة يومية بسبب غياب أبسط شروط الحياة من ماء و غاز و طرقات مهيأة. السكان في حديثهم لنا و إن اعترفوا بأن سكناتهم الفوضوية بنيت حديثا أكدوا بأنهم يعيشون في ظروف مزرية جراء عدم ربطهم بالغاز الطبيعي و اضطرارهم بذلك إلى شراء قارورات الغاز التي أثقلت كاهلهم خاصة خلال فصل الشتاء، مضيفين بأن أنبوبا غاز يمر غير بعيد عنهم ليزود بعض سكنات المنطقة بينما حرموا هم من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار استغرابهم.كما اشتكى محدثونا من عدم ربطهم بشبكة لمياه لشرب على غرار باقي أحياء بن الشرقي، حيث أكدوا بأنهم يجلبون كل 15 يوما تقريبا صهريجا كبيرا للمياه لتغطية حاجياتهم اليومية، كما أن أنهم اضطروا لاستعمال المياه المتواجدة بالبئر المجاورة رغم أنها غير صالحة للشرب على حد قولهم، مضيفين بأن مؤسسة "سياكو" طلبت منهم مبلغ 3 ملايين سنتيم لتزويدهم بمياه سد بني هارون و هو ما اعتبروه كبيرا.السكان طرحوا أيضا مشكلة عدم تهيئة الطريق الوحيد الذي يربط تجمعهم السكاني بحي بن الشرقي، مضيفين بأن أبناءهم يجدون صعوبة كبيرة في عبوره خلال فصل الشتاء، حيث أكدوا بأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للبناء في هذه المنطقة المعزولة من حي بن الشرقي، بسبب ما وصفوه بغلاء القطع الأرضية بمدينة قسنطينة.مندوب القطاع الحضري بوذراع صالح أوضح بأن الحي المذكور فوضوي و بني حديثا، لذلك لم تربط بعض سكناته بالغاز الطبيعي، كما لم تهيأ طريقه بعد لنفس السبب، أما عن مشكلة انعدام مياه الشرب بالمنطقة فقد قال محدثنا أنها تعود إلى التوسع العمراني السريع بحي بن الشرقي و ما خلقه ذلك من أزمة في التزود من الخزان الكبير الذي كان يزوده و لم يعد كافيا.أما المكلف بالاتصال بمؤسسة "سياكو" فأكد بأن الحي كان يزود قبل 10 سنوات من قناة قريبة لكن ليس بالقدر الكافي، غير أنه و بعد فتح سد بني هارون تم التخطيط لتزويدهم من مأخذ آخر تأتي مياهه من هذا السد و ذلك مقابل مبلغ مالي اعتبره السكان كبيرا.