بوتفليقة يؤكد استعداد الجزائر لتمتين علاقاتها مع واشنطن وتعزيز الحوار الاستراتيجي أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن استعداده لتعزيز العلاقات المثمرة والواعدة بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية وإعطاء الحوار الاستراتيجي بينهما الدفع الكفيل بتعزيز التعاون في سائر الميادين بعد إعادة انتخاب السيد باراك أوباما لعهدة رئاسية جديدة. بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تهاني للسيد باراك أوباما بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية لعهدة ثانية، وجاء في البرقية "إن الشعب الأمريكي إذ جدد لكم ثقته، يمنحني فرصة طيبة لأتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة أصالة عن نفسي، بتهانينا الحارة مشفوعة بتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح في مواصلة مهمتكم في خدمة الشعب الأمريكي". وأعرب رئيس الجمهورية بعد ذلك عن تمام استعداده لتعزيز العلاقات المثمرة والواعدة بين البلدين، وتعزيز الحوار الاستراتيجي بينهما بما يعزز التعاون في جميع المجالات " إنها لسانحة أغتنمها لأعرب لكم عن تمام استعدادي لتعزيز العلاقات المثمرة والواعدة القائمة بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية، ولإعطاء حوارنا الاستراتيجي الدفع القمين بتعزيز تعاوننا في سائر الميادين". كما ذكّر رئيس الجمهورية في برقية التهاني الموجهة لنظيره الأمريكي بنوعية العلاقات القائمة بين البلدين، والآفاق التي ستفتحها في إطار التوافق على مجموعة من التحديات والقضايا الحساسة عندما قال " كما أعرب لكم عن اغتباطي لجودة تشاورنا ولآفاق التعاون الواسعة التي يفتحها في إطار الرد المتضامن للمجموعة الدولية على كبريات التحديات التي تواجهها في مجالات السلم والاستقرار والتنمية المستدامة". وتحيل قراءة متأنية في برقية التهنئة التي وجهها رئيس الجمهورية لنظيره الأمريكي المنتخب لعهدة رئاسية ثانية إلى شقين، الأول خاص بنوعية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات والتي وصفها الرئيس بوتفليقة "بالمثمرة والواعدة" وهو تقييم حقيقي للعلاقات التي تربط البلدين لحد الآن، وما تأكيد الرئيس استعداده لتعزيز هذه العلاقات مع الرئيس القديم الجديد إلا دليل على أن هذه العلاقات عرفت قفزة نوعية في عهد الرئيس باراك أوباما، وأن رغبة بوتفليقة كبيرة في تمتينها خلال العهدة الثانية في جميع المجالات. أما الشق الثاني من القراءة فيتطرق للمنحى الذي أخدته العلاقات الثنائية بين البلدين في المدة الأخيرة على ضوء التشاور حول العديد من التحديات و المسائل المهمة على الساحتين الإقليمية خاصة والدولية بوجه عام، وهذا يظهر في المقطع الذي يقول فيه الرئيس" أعرب لكم عن اغتباطي لجودة تشاورنا"،في إشارة واضحة للحوار الاستراتيجي الذي انطلق قبل 15 يوما بين البلدين في واشنطن والذي ثمنه الطرفان بقوة. وفي نفس الوقت يتحدث الرئيس بوتفليقة عن الآفاق التي يطمح لها الطرفان في علاقاتهما مستقبلا، وعلى ضوء نتائج المشاورات التي جرت بين البلدين في المدة الأخيرة حول تحديات ومسائل هامة، في إشارة واضحة هنا للقاء الأخير الذي جمع في 29 أكتوبر الماضي الرئيس بوتفليقة وكاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بالجزائر، والذي قالت بشأنه كلينتون بعد ذلك أنها أجرت "محادثات معمقة" مع بوتفليقة حول الوضع في الساحل وخاصة في مالي، قبل أن تضيف أنها أعجبت كثيرا بالتحاليل التي قدمها رئيس الجمهورية عن الوضع في هذه المنطقة بحكم تجربته. وخلاصة القول هنا أن ما حققته العلاقات بين الجزائروواشنطن من نتائج في الأربع سنوات الأولى من حكم أوباما كانت ايجابية ومشجعة، وهو ما دفع الرئيس بوتفليقة إلى إبداء استعداده لتمتينها مستقبلا بعد إعادة انتخاب أوباما لعهدة رئاسية أخرى، خاصة في ظل معطيات جديدة مشجعة أولها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين الطرفين وثانيها توافق رؤى البلدين حول مسائل الأمن والسلم والاستقرار والتنمية.