حركة تحرير الأزواد تؤكد أن أي عمل عسكري بدونها في شمال مالي مآله الفشل طالبت أمس الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تمثل مقاتلي التوارق بضرورة إشراكها في أية عملية عسكرية محتملة بشمال مالي. و قال القياديان في هذه الحركة حمة آغ محمود و وسى آغ آسريد وفق ما نقلته وكالة الأنياء الفرنسية، فإن كلّ تدخل عسكري إقليمي أو دولي في شمال مالي لا يكون مدعوما من طرف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد سيكون مآله الفشل. و أوضح القياديان في رسالة موجهة إلى الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الافريقي و منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أن حركة تحرير الأزواد له إلمام تام بالحقائق الإجتماعية و بقواعد الحرب في المناطق الصحراوية، مع توفرها على معرفة جيدة بالأرض و توفرها على مساندة السكان في الشمال. و بشأن الاستعدادات العسكرية الجارية، أشارت الرسالة إلى أنها ليست ما تتمنى أن تشرك فيه الحركة، بقدر ما تتمنى أن يكون الطريق لحل الأزمة واقعيا و ناجعا. و كان المنسق الدبلوماسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى آغ الطاهر قد أكد في تصريح صحفي تأييده الحوار من أجل ايجاد حل للازمة في شمال مالي، وطلب من فرنسا التراجع عن موقفها المشجع على الحرب. واعتبر أن "تدخلا في ازواد (شمال مالي) سيصب الزيت على النار في الساحل ويشعل المنطقة بكاملها". و أشار ذات المسؤول إلى أنه يؤيد المفاوضات الجارية في العاصمة الجزائرية و واغادوغو مع مندوبي أنصار الدين، و هي حركة إسلامية مسلحة للتوارق ترفض الإرهاب. واعتبر من جهة أرى أنه لا يمكن التوصل إلى أي حل نهائي للازمة من خلال استبعاد الحركة الوطنية لتحرير أزواد من المفاوضات، موضحا أنه أطلع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هذه المسألة.