الثنائي دوخة وبن موسى يلفت الأنظار في أول اختبار منح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش سهرة أمس الحارس عزالدين دوخة فرصته بعد طول انتظار، حيث دخل حارس الحراش لأول مرة أساسيا، وهو الذي تعود على متابعة زميله الحارس الأول رايس وهاب مبولحي من على كرسي الاحتياط. وقد تحصل دوخة على فرصته في ظروف استثنائية، نتيجة سوء أرضية الميدان بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت وحولت ملعب 05 جويلية إلى بركة مائية صعبة مأمورية الفريقين، وفي مباراة قوية وكبيرة رغم طابعها الودي، حيث كان لزاما عليه التألق وإخراج اللعب الجميل، في مواجهة مهاجمين كبار في صورة هداف المان سيتي إيدن دزيكو وزميله ميسيموفيتش الذي أدخل دوخة المباراة بمخالفته التي حولها بروعة إلى ركنية، وهو حال الظهير الأيسر لاتحاد الجزائر مختار بن موسى الذي خاض أول مباراة له مع الخضر أساسيا، في ظل غياب زميليه مصباح و كادامورو بداعي الإصابة، وبدوره مدافع إتحاد العاصمة كان أمام اختبار جاد لقيمة مهاجمي البوسنة المعروفين على الساحة الكروية العالمية بفنياتهم العالية، ما يجعل الناخب الوطني يقف على حقيقة إمكانات هذا الثنائي الذي ظل ينتظر فرصته لإثبات الذات، في مباراة اعتمد فيها التقني البوسني على أربعة عناصر محلية لأول مرة منذ إشرافه على العارضة الفنية الوطنية، سيما في ظل نجاح الطاقم الطبي في تجهيز الثنائي بلكلام وعودية بعد معاناتهما من إصابة. و على اعتبار أن المنتخب البوسني يملك وسط ميدان تقني و قوي، فقد عمد الناخب الوطني إلى الاعتماد على الثلاثي «الفنان» فغولي وقادير وبودبوز لتنشيط العمل الهجومي للخضر، حيث أن قادير يتواجد في أفضل حالاته رفقة نادي فالنسيان الفرنسي و مطلوب في عديد الأندية الأوروبية و فغولي صار القوة الضاربة لتشكيلة الخفافيش في الليغا الإسبانية و رابطة الأبطال الأوروبية لما يتمتع به من خفة و براعة فنية و حسا تهديفيا كبيرا، و كذا رياض بودبوز الذي تجاوز»محنته» و عاد تدريجيا إلى قمة مستواه رفقة ناديه سوشو، و القاسم المشترك بين هؤلاء المبدعين أنهم و منذ التحاقهم بالخضر لم يتمكنوا من الظهور بنفس الوجه و المستوى الذي يميزهم في أنديتهم، و لا شك وحيد حليلوزيتش يراهن على هذا الثلاثي الذي شارك من قبل سويا في مباراة مالي لحساب التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل لإيجاد صانع ألعاب حقيقي للمنتخب و قائد للأوركسترا في الاستحقاقات القادمة. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب