الأجواء السائدة وسط الخضر في هذا المعسكر نسخة لما عايشناه في تصفيات المونديال أكد مساعد المدرب الوطني زهير جلول بأن الأجواء السائدة وسط " الخضر " في اليومين الأولين من التربص التحضيري المقام بنادي الجيش ببني مسوس تبعث على الكثير من الإرتياح و التفاؤل، لأن اللاعبين على دراية تامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، و أن مسعاهم منحصر في البحث عن إنتصار يمكنهم من دخول التصفيات من موقع قوة. جلول و في تصريح خص به القناة الأولى للإذاعة الوطنية مساء أمس الثلاثاء أوضح بأن العناصر الوطنية إلتحقت بهذا المعسكر، بنفس العزيمة التي كانت تحدوها في التربصات التي كانت تقام طيلة التصفيات المزدوجة التي إقتطع من خلالها المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، و هو مؤشر يبقى على حد قوله مكسبا كبيرا للكرة الجزائرية، لأن الإرادة أهم سلاح يشهره اللاعبون في هذه التصفيات، و المهم هو تحقيق الفوز و لا شيء سواه، لأن المنافسة لا تنحصر بين منتخبي الجزائر و المغرب، بل أن المنتخب التانزاني سيعمل كل ما في وسعه للظفر بالتذكرة المؤهلة إلى " الكان "، و المنتخب الوطني يبقى مستهدفا أكثر من غيره، خاصة بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة.مساعد الشيخ سعدان، أشار في معرض حديثه إلى أن المعنويات التي دخل بها اللاعبون هذا التربص كانت بمثابة دليل ميداني قاطع على الروح المعنوية العالية التي تتسلح بها المجموعة الوطنية، لأن " الخضر " كانوا قد تعرضوا لوابل من الإنتقادات بعد المونديال، سيما في المباراة الودية ضد الغابون، لكن و كما قال " فإن الأجواء السائدة وسط المنتخب تؤكد على أن اللاعبين وضعوا الهزيمة التي منيوا بها على يد المنتخب الغابوني في طي النسيان، رغم ما أنجر عن ذلك من غليان و سخط جماهيري، كما أن العودة إلى ملعب تشاكر بالبليدة كان له أثر كبير على الجانب المعنوي للمجموعة، لأن العناصر الوطنية أبدت إرتياحها لهذا الإختيار، من منطلق النتائج الإيجابية التي ما فتئت تسجل في هذا الملعب، إضافة إلى الدعم الجماهيري المميز الذي يحظى به المنتخب في جميع اللقاءات التي يجريها بالبليدة ".و في سياق متصل أوضح جلول بان مباراة الغابون، لم تكن سوى مواجهة ودية، و لا يمكن أن تؤخذ كمقياس للوقوف على الإمكانيات الحقيقية للاعبين قبيل إنطلاق مرحلة التصفيات، لأن هذه المقابلة " كانت بمثابة درس إستخلصنا منه العبر، و وقفنا على بعض النقائص في الآداء الفردي لبعض الوجوه الجديدة، و قد تجاوزنا تلك المرحلة في اليوم الأول من هذا التربص، حيث حاولنا التركيز على الناحية البسيكولوجية، غير أننا وجدنا مجموعة متفائلة بإعادة سيناريو تصفيات المونديال، و عدم التنازل عن تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة ". تانزانيا منافس محترم واجه عمالقة أمثال البرازيل و بخصوص المنافس لم يتردد جلول في التأكيد على أن منتخب تانزانيا منافس جدير بالإحترام، و يضم في صفوفه لاعبين شبان من البطولة المحلية، و ما يجعله يستحق التقدير المستوى الذي ظهر به في اللقاءات الودية التي خاضها ضد منتخبات عملاقة من حجم البرازيل، كوت ديفوار و مصر، ليخلص ذات المتحدث إلى القول بأنه و مهما كانت نقاط قوة التانزانيين فإن المنتخب الوطني لن يفوت الفرصة لتدشين المرحلة التصفوية بإنتصار سيكون له وزن كبير من الناحية المعنوية للاعبين، مع إستعادة ثقة الجماهير.هذا و قد أكد جلول بأن الطاقم الفني الوطني عاين بعض أشرطة الفيديو الخاصة بالمقابلتين الوديتين الأخيرتين لمنتخب تانزانيا ضد كل من البرازيل و كينيا، و حصر نقاط قوة و ضعف المنافس، تحسبا لمباراة هذا الجمعة. سعدان يبحث عن النجاعة الهجومية في التدريبات إلى ذلك أجرى المنتخب الوطني سهرة أول أمس الإثنين ثاني حصصه التدريبية منذ إنطلاق التربص، و هي الحصة التي جرت بملعب 5 جويلية الأولمبي، و شارك فيها 15 لاعبا من بين ال- 22 الذين وجهت لهم الدعوة، على إعتبار أن بعض المحترفين لم يلتحقوا في الموعد المحدد بحكم إرتباطاتهم مع أنديتهم التي خاضت مباريات رسمية مساء الأحد الماضي، على غرار زياية، غزال، بودبوز، مطمور، جبور و مصباح، إضافة إلى الحارس مبولحي الذي تم تسريحه لمدة 48 ساعة لتمكينه من السفر إلى بلغاريا لإتمام صفقة إنتقاله إلى نادي سياسكا صوفيا، في الوقت الذي تدرب فيه بقية اللاعبين بصفة عادية وسط أجواء حميمية، حيث عمد الشيخ سعدان إلى التركيز على الجانب التكتيكي، و التكثيف من العمل الهجومي، بحثا عن النجاعة اللازمة أمام مرمى المنافس، مادام هجوم الخضر قد لازمه عقم شديد في اللقاءات التسعة الماضية، و هو مؤشر واضح على أن المنتخب الوطني سينتهج خطة هجومية في مقابلة هذا الجمعة .و في نفس الإطار أجرت النخبة الوطنية في حدود العاشرة من سهرة أمس الثلاثاء ثالث حصة تدريبية في البرنامج الإعدادي المسطر، و ذلك بملعب نادي الجيش، حيث يكون جل اللاعبين قد شاركوا، بمن فيهم حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك الذي تقرر إستدعاؤه خلفا لمبولحي.