توقيف إمام مسجد متهم بسرقة 150 مليون سنتيم أوقف مدير الشؤون الدينية لولاية جيجل إماما متطوعا بمسجد الفتح بقرية بولمناخر بدوار أولاد علي بالميلية بولاية جيجل عن عمله بتهمة اختلاسه لمبلغ مالي قدرته لجنة التحقيق التي شكلتها ادارة الشؤون الدينية بحوالي 150 مليون سنتيم. حيث كان الإمام البالغ سنة يتصل بأعضاء جمعية المسجد التي يحين دورها لجمع التبرعات المالية من المساجد أيام الجمعة بعد أن يتعرف على الجمعية الدينية إما عن طريق مديرية التنظيم والشؤون العامة أو عن مديرية الشؤون الدينية، حيث يتنقل الى مقرها ويعرض على أعضائها مساعدتهم في التكفل بنقل الأموال التي تجمع من المساجد بواسطة سيارته الخاصة وتسليمها للجمعية الدينية، فكانت الجمعية توافق بدون تردد لثقتها في الإمام حيث كانت تزوده بنسخ من قرارات الترخيص بجمع التبرعات المالية ومحاضر جمعها، ليصل بعدها الامام بالمساجد ويمنح أئمتها نسخا من القرارات والمحاضر، ثم يعود في الفترة المسائية من أيام الجمعة لتسليم المحاضر والأموال المحصلة، ثم يعود الى بيته ويقوم بتمزيق المحاضر الأصلية وتحرير محاضر بديلة ثم يأخذ نصف المبلغ المتحصل لحسابه الخاص ويسلم المبلغ المتبقى لأعضاء الجمعية الدينية مشفوعا بالمحاضر المزورة، انكشف أمره الجمعة الماضية عندما سلم 21 ميلون سنتيم الى أعضاء الجمعية الدينية لمسجد /الشيخ علي مرموم/ بقرية بلغيموز ببلدية العنصر، وهو المبلغ الذي ظهر لأعضاء الجمعية الدينية زهيدا فاتصل رئيسها بإمام المسجد الكبير بمدينة الميلية يلومه على زهد المبلغ المتحصل بمساجد مدينة الميلية الكبيرة فأعلمه بأنه تم جمع 41 مليون سنتيم وليس 21 مليون سنتيم، المبلغ المسلم لأعضاء الجمعية الدينية، فقام أعضاء الجمعية الدينية بإعلام مدير الشؤون الذي أوفد على الفور لجنة تحقيق ادارية فعقدت مقارنة بين محاضر جمع التبرعات المالية للجمعات السبع الأخيرة فوجدت ثغرة مالية تقدر بحوالي 150 مليون سنتيم، اختلسها حسب المديرية الولائية الإمام المتطوع بعد تزوير محاضر الجمع. وقد قدمت أمس ادارة الشؤون الدينية شكوى الى وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية.