حبس 5 أشخاص بعد إضرام النار في شاحنة واحتجاج أمام مقر الولاية ليلا تطور أمس الأول الشجار العنيف الذي شهدته قرية العسكرية بأم البواقي نحو التصعيد أين عرف انتقال شرارته إلى الممتلكات بفعل إضرام أطراف من العرشين النار في شاحنات وتهديمهم لسكن شيد فوق الأرض المتنازع عليها من جهتها كتيبة الدرك الإقليمية تدخلت ولجأت إلى منطق الحكمة والتعقل لإخماد فتيل الشجار العنيف الذي خلّف جرحى بين الجانبين المتخاصمين. الشجار الذي كانت بدايته الأولى ملاسنات كلامية بين فرد من العرش الثاني وآخر من الأول حول أحقية كل واحد منهما باستغلال قطعة أرضية فلاحية بالدوار الذي يبعد على مقر مدينة أم البواقي بنحو 5 كلم، لينتقل بعدها إلى عرشيهما أين انتقل قرابة 100 شخص لمسرح الشجار الذي عرف سقوط راعي غنم مصابا بجروح بليغة بعد الاعتداء عليه برفش حديدي. الوضع تطور بعدها أين أضرم أطراف من العرش الأول النار في شاحنة من نوع "سوناكوم" وأقدموا على تهديم سكن شيد فوق القطعة المتنازع عليها ليتدخل بعدها أقارب العرش الثاني الذين قدموا من ولايات مجاورة على متن 6 مركبات مدججين بشتى أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية وحتى الكلاب المدربة "بيدبول". أفراد من العرش الثاني انتقلوا لمقر مدينة أم البواقي بحثا عن الشخص الذي اعتدى على راعي الغنم ليقصدوا سكنه المستأجر من جانبه في وقت سابق بحي 750 سكن المعروف باسم السوناطيبا ليعتدوا عن طريق الخطأ على المستأجر الجديد ويتعلق الأمر برئيس اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات بأم البواقي المسمى (الهادي عبود) مسببين له جروحا حرجة قدمت له شهادة طبية من طرف الطبيب الشرعي تثبت عجزه عن العمل بثمانية أيام. من جهتهم أطراف من العرشين المتنازعين تجمهروا ليلا أمام مقر الولاية في حدود التاسعة ونصف ليلا مطالبة منهم بمعاقبة الجناة. الوالي الذي تدخل لتهدئة الوضع طالب من الطرفين التعقل والتقدم منه لتوضيح الرؤى ومعالجة الإشكال القائم من أساسه. من جهته الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي تدخلت بحكمة ولجأت إلى تخويف المتشاجرين بطلقات تحذيرية أين أوقفت 5 أشخاص ثلاثة منهم من العرش الأول والاثنان الآخران من العرش الثاني وباشرت تحقيقات مكثفة في ملابسات الشجار الذي عرف طريقه للتهدئة بعد تدخل كبار العرشين والعقلاء منهم.