صورة من الأرشيف عادت في اليومين الأخيرين بقوة صراعات "الأرض" ونزاعات تجدّدت في غياب حلول قانونية ترضي جميع الأطراف، وأودت للأسف إلى سقوط قتلى وجرحى زادت من تأزم الوضع، وكان السبب فيها "قطعة أرض" يزعم كل طرف بأنه المالك الشرعي لها، وبينما تعجز البلديات عن الخوض في هذه المشكلات التي تعود إلى القرن الماضي والعهد الإستعماري، ترفض بعض الأعراش قرارات المحكمة وتطالب بما تسميه "حقها" الموروث، وللأسف ما حدث في العلمة بولاية سطيف وبريش بولاية أم البواقي جاوز الحدود، حيث سقط قتيل وعشرات الجرحى وتورط في الشجار بالسواطير والعصي المئات. * * المواجهات شارك فيها أزيد من 150 شخص وحالة استنفار في صفوف عناصر الدرك * مواجهات دامية بين عرشين تخلف عشرات الجرحى في حالة خطرة بأم البواقي * عاشت بلدية بريش بولاية أم البواقي مساء أول أمس، على وقع مواجهات دامية وعنيفة بين عرشين، شارك فيها بحسب مصادرنا أكثر من 150 شخص، استعمل خلالها أفراد العرشين المتناحرين مختلف الأسلحة البيضاء، والتي وصلت إلى حدّ استعمال الأسلحة النارية من بنادق صيد، ما أدى إلى وقوع إصابة العشرات من الجرحى ومن مختلف الأعمار، من بينهم 5 أشخاص، وصفت حالتهم بالحرجة ومتفاوتة الخطورة، لايزالون تحت العناية الطبية الفائقة بمستشفى زرداني بعين البيضاء. * وذكرت مصادرنا أن المواجهات بين أفراد العرشين والتي وصفت بالعنيفة، استدعت تدخل وبعدد أكبر لعناصر الدرك الوطني التي قامت من خلالها بجملة من الإعتقالات ومن كلا طرفي العرشين المتناحرين، الأمر الذي مكّن من السيطرة والتحكم في الأوضاع والتي كادت أن تنتهي أطوارها بما لا يحمد عقباه. * وحول أسباب نشوب فتيل المواجهات، فقد أرجعتها مصادرنا لخلافات قديمة، مصدرها ؟؟؟؟؟؟؟//؟؟؟؟؟؟؟ عبور قطيع من الماشية للقطعة المتنازع عليها، والتي بدأت أطوارها بعدما انهالوا بالضرب على شاب كان يرعى الغنم، أصيب خلالها بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى لتتطور بعدها الأمور إلى أفراد العرشين. * * مواجهات دامية بين عرشين بالعلمة بسبب قطعة أرض * معركة بالخناجر والسواطير تخلف قتيلا وجرحى وحرق لمختلف الممتلكات * وشهدت صبيحة أمس منطقة جرمان بالعلمة مواجهات دامية بين عرشين خلفت قتيلا وعدة جرحى مع عمليات حرق وتخريب تخللتها "معركة" حامية استعملت فيها السيوف والخناجر والسواطير. * المواجهات وقعت بين عائلتين تقطنان جنبا إلى جنب بمنطقة جرمان أين نشب بينهما خلاف بسبب الأرض الفلاحية الكائنة بالجهة والتي كانت محل نزاع بين الطرفين مع العلم أن القطعة الأرضية تابعة للدولة ورغم ذلك ظلت كل عائلة تدعي أحقيتها في استغلالها، حيث سبق للعائلتين أن دخلتا بسببها في شجار منذ أشهر خلف جرحى وكان وراء معاقبة شابين بالحبس لمدة 3 أشهر، مما يعني أن الضغينة ظلت ملتهبة بين الطرفين، ليقوم يوم الخميس الماضي أحد أفراد العائلة الأولى بدهس فرد من العائلة الثانية بسيارته نقل على إثرها إلى مستشفى العلمة، أين تبين أنه مصاب بجروح خطيرة أحيل على إثرها على غرفة الإنعاش وشاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة أمس، وهي الحادثة التي أشعلت نار الفتنة بين الطرفين، فقام أهل الضحية بشن هجوم كاسح على دوار العائلة الثانية، استعملت فيه الخناجر والسواطير والقضبان الحديدية، مما تسبب في سقوط جرحى من الطرفين، كما تم خلال هذه المعركة حرق منازل العائلة الثانية وإضرام النيران في اسطبلات الماشية، حيث أتت النار على مختلف الممتلكات واضطر أهل المنطقة إلى فتح الأبواب للأبقار والأغنام التي فرت من الحريق في الوقت الذي ظلت المواجهة مستمرة بين الطرفين قرابة نصف الساعة، ليضطر بعدها أفراد العائلة الثانية إلى مغادرة المكان وهجر الدوار ليتدخل بعدها رجال الحماية المدنية الذين وجدوا صعوبة في إطفاء النيران التي أتت على الأخضر واليابس. ومن جهتها تنقلت سيارات الدرك الوطني بقوة إلى عين المكان لفض النزاع بين الطرفين مع فتح تحقيق في هذه القضية التي تعتبر الأولى من نوعها بمدينة العلمة.