ترميم عمارات "الترامواي" يصطدم برفض نصف السكان تقديم الملفات عرفت عمليتا ترميم و تهيئة العمارات الواقعة على مسار الترامواي بقسنطينة، عراقيل بسبب عزوف حوالي 50 بالمائة من شاغلي السكنات المعنية، عن تقديم الملفات التي تبين وضعيته القانونية تجاه الشقق. و أكد ل “النصر" رئيس مصلحة الترميم في ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي» أن عملية الترميم التي من المنتظر أن تنطلق خلال شهرين تقريبا، قد تتأخر أكثر بسبب عزوف الأشخاص الذين يشغلون السكنات عن تقديم الوثائق الخاصة بملكية أو استئجار الشقق المعنية، و ذلك لأسباب عديدة من بينها الخوف من إجبارهم على إخلاء السكن كون الكثير منهم يعيشون بها دون وثائق رسمية أو جهلا بطبيعة العملية، مضيفا بأن من بين كل 100 ساكن، لا يستجيب سوى 50 فقط، و هو و ما من شأنه أن يؤخر من تحرير الصندوق الوطني للسكن المبلغ المرصود من أجل إجراء تهيئة العمارات الواقعة على مسار الترامواي و الذي قدر ب 150 مليار سنتيم، علما أن الانطلاق في جمع ملفات المواطنين بدأ شهر أوت الماضي و ذلك بهدف إتمام الإجراءات الإدارية التي يضبطها القانون. و من المنتظر أن يستفيد 5 آلاف سكن من عملية ترميم كان يفترض أن تنطلق أكتوبر الماضي، لكنها تأخرت بسبب الإجراءات الإدارية الخاصة بمناقصة المشروع، حيث تمس في شطرها الأول 550 مسكن تنطلق الأشغال فيه بعد حوالي 5 أشهر، و ذلك على مستوى جزء من حي 20 أوت و الحي المعروف ب «بورتولازو»، على أن تشمل بعد ذلك باقي الأحياء على غرار قدور بومدوس، فيلالي، بن زكري، لتكون حصة كل مسكن من هذه العملية 70 مليون سنتيم على الأكثر. و تمس عملية التهيئة و الترميم الأجزاء المشتركة في البنايات، كالواجهة، المصاعد الهوائية، الأسقف و الأقبية و كذلك المساحات الخضراء مع القضاء على التعديلات العشوائية التي قام بها السكان، كما يمكن أن تشمل الشقق في حالة تدعيم الجدران، و من المنتظر أن تغير العملية مع إتمام أشغال الترامواي نهاية السنة، من وجه المنطقة ككل حيث ستتيح للراكبين رؤية مناظر خلابة سوف يستعان في تصميمها بالشباب من خريجي جامعة قسنطينة، و باستعمال مواد بناء عصرية.