محمد إرشاد أبكى الجزائريين المقيمين بالإمارات ونجح في رفع راية الجزائر نجح ابن قسنطينة محمد إرشاد مربعي الاثنين الماضي في افتكاك المرتبة الأولى في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث افتك هذا الشاب الحافظ لكتاب الله المرتبة الأولى في حفظ وترتيل القرآن الكريم من بين 78 مشاركا من مختلف دول العالم، ليكون بذلك أول جزائري ينجح في الصعود على منصة التكريم في هذه المسابقة منذ 14 طبعة لها، حيث انطلقت هذه المسابقة الرائدة والمتميزة على مستوى العالم الإسلامي سنة 1997، وتشرف الهيئة المنظمة لها على مسابقات دولية لحفظة القرآن الكريم من شتى أنحاء العالم وفق معايير دقيقة ومتميزة. وفي اتصالنا أمس بوالده السيد لخضر مربعي الذي رافقه والمتواجد معه بإمارة دبي، عبّر هذا الأخير عن مدى فرحه وفخره بابنه الذي شرَّف مدينة العلم قسنطينة وشرف كل الجزائريين، مؤكدا أن العديد من أعضاء الجالية الجزائرية في دبي وفي الإمارات الأخرى الذين تنقلوا خصيصا لدبي لمتابعة مرشح الجزائر، قد اغرورقت عيونهم بالدموع عند الإعلان عن افتكاك ابن قسنطينة المرتبة الأولى بكل جدارة من بين 78 مشاركا من بين أفضل حفظة ومرتلي القرآن الكريم من كل أنحاء العالم، كما تلقى تهاني مسؤولي وزارة الشؤون الدينية، ليؤكد أنه لم يكن يعرف هو وابنه النتيجة إلى غاية الدقيقة الأخيرة في حفل الاختتام النهائي الذي تعلن فيه النتائج النهائية، وأوضح أنه تلقى تهاني المنضمين وأعضاء الجالية على هذا الانجاز العظيم، وتلقى أيضا تهاني مسؤولين من وزارة الشؤون الدينية، مضيفا أن ابنه قد ظفر بنقاط المرتبة الأولى دون منازع، ونجح بذلك في فرعي المنافسة سواء ما تعلق بحفظ كتاب الله، أو ما تعلق بالترتيل وأحكامه، وهذا فيما حصل على المركز الثاني المتنافس مسعود رضوان من بنغلاديش، وفي المركز الثالث المتنافس البحريني مصعب عيسى، وتوزعت باقي المراكز العشر الأولى على متسابقين من اليمن وليبيا وتنزانيا والسعودية والكويت والمغرب والسودان.وقد أشرفت لجنة مكونة من سبعة أعضاء مختصين في علوم القرآن الكريم على طرح الأسئلة وتقييم المتنافسين، حيث تم تنقيط الحفظ على 70 نقطة والترتيل على 25 نقطة، فيما تحتسب النقاط الخمس المتبقية على صوت المتنافس وتم تقييم الحفظة طيلة11 يوما، حيث استمعت اللجنة إلى ما يزيد عن 630 صفحة من القرآن الكريم ضمن معايير وضوابط وآلية تحتكم إليها اللجنة.وسبق لمحمد إرشاد المتحصل على شهادة ليسانس في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية، أن تحصل على المرتبة الخامسة في الطبعة الأولى لمسابقة فرسان القرآن بالجزائر التي تم تنظيمها سنة 2008، وفاز بمسابقة الأسبوع الوطني للقرآن الكريم السنة الماضية والذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية كل سنة، ونال المرتبة الثانية في المسابقة الخاصة بالتجويد والترتيل التي جرت في العاصمة اللبنانية بيروت والتي ترعاها مؤسسة تلفزيون "المستقبل"، كما نجح في المسابقة المحلية والوطنية التي مكنته من التأهل إلى نهائيات الجائزة في إمارة دبي، حيث تنقل رفقة والده إلى هناك في ال15 من شهر أوت المنصرم، وقد ساهمت وزارة الشؤون الدينية حسبما أكده والده "للنصر" بتذاكر الطائرة من قسنطينة نحو العاصمة.وتم تكريم محمد إرشاد يوم الاثنين الماضي في الحفل الختامي لفعاليات الجائزة في غرفة تجارة وصناعة دبي، من قبل ولي عهد إمارة دبي ورئيس مجلسها التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومن المنتظر أن يحل محمد إرشاد اليوم بمطار هواري بومدين ليحظى باستقبال رسمي وإعلامي كبير، حيث أعطى وزير الشؤون الدينية الذي من المنتظر أن يحضر هو الآخر هذا الحدث، تعليمة لكل إطارات الوزارة للحضور وطلب من التلفزيون الجزائري تغطية تليق بمن فقد بصره فأنار المولى عزّ وجل بصيرته وأهداه حفظ القرآن الكريم.