صراع عن بعد بين الرائدين الوفاق السطايفي والحراش أهم ما سيميز فعاليات الجولة ال 14 للرابطة المحترفة الأولى، التي ستكون مبتورة من لقاء تلمسان بين الوداد المحلي وشباب بلوزداد، والذي تقرر تأجيله بسبب انشغال أبناء العقيبة بالمنافسة العربية، حيث استقبلوا أمس بملعب 20 أوت نادي نوفيل ستيل من جزر القمر، الصراع عن بعد بين صاحبي الريادة وفاق سطيف واتحاد الحراش، وذلك بالنظر لطبيعة المباراة التي سينشطها كل فريق، ووزن وقيمة المنافسين. أهمية هذا الصراع تكمن في احتمال حدوث تغيير على مستوى قمة الهرم. فالوفاق السطايفي سيكون على موعد مع ديربي الهضاب أمام الجار والمنافس العنيد أهلي البرج، ديربي عودنا على المفاجآت وتمرد البرايجية، ولكن أشبال فيلود مصرون هذه المرة على عدم تفويت الفرصة، واستغلال أفضلية الأرض والجمهور، بالإضافة إلى جاهزية التشكيلة التي ستكون جاهزة ومكتملة بعودة صانع اللعب والقائد دلهوم والمهاجم الهداف عودية، الأخير الذي قد يستغل وزملائه المهاجمين غياب صخرة دفاع البرج بن شرقي المصاب، و بختاوي المقبل على إجراء عملية جراحية، ربما لتسجيل أهداف لضمان الفوز والبقاء بالتالي في الريادة، على أمل سقوط الصفراء الحراشية أمام السنافر لفسخ عقد الشراكة، لكن تبقى هذه مجرد أمنية لأن المعطيات الميدانية شيء آخر، أولا بالنظر لقوة وتماسك تشكيلة بوعلام شارف، وغياب القائد بزاز محرر السنافر، ولو أن مثل هذه المقابلات التقليدية التي تميزها الإثارة والتنافس، تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. من جهتها تسعى الشبيبة البجاوية صاحبة المركز الثالث، إلى تحقيق نتيجة إيجابية في الساورة، على امل سقوط الرائدين لتوقيع عقد شراكة معهما، فيما سيكون هدف منشطي ديربي القاعدة الغربية جمعية الشلف و مولودية وهران، افتكاك النقاط الثلاث لتدعيم الرصيد النقطي والمعنوي، وبالمرة مد خطوة بعيدا عن المنطقة الحمراء. هذا وإذا كانت البابية تسعى لمواصلة ديناميكية نتائجها الإيجابية، واستغلال فترة الفراغ التي يمر بها الضيف شبيبة القبائل، فإن الكاب سيكون أمام امتحان جاد عند استقباله المولودية العاصمية التي تبقى تنفث بالبارد والساخن. حميد بن مرابط