السنافر يعيدون النسر إلى الأرض والخروب يواصل التألق والكاب يغرق أهم ما ميز الجولة الرابعة عشرة هو استعادة اتحاد الجزائر كرسي الريادة وفكه عقد الشراكة على مستوى سدة الترتيب العام ، بعد فوز أبناء سوسطارة أمام حامل اللقب بفضل هدف وحيد وثمين حمل توقيع جديات ، فوز أعاد الهدوء إلى بيت الاتحاد والثقة للاعبين قبيل تنقلهم إلى سطيف لمواجهة الوفاق في قمة الأسبوع التي سيتحدد على ضوء نتيجتها النهائية بطل مرحلة الذهاب، في الوقت الذي عاد النسر السطايفي إلى الأرض ، بعد تسعة أسابيع من التحليق عاليا، بفضل ديناميكية نتائج رائعة حصد خلالها أشبال ألان غيغر ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، سقوط الوفاق في ملعب الشهيد حملاوي كان أمام شباب قسنطينة الفريق الذي نهل من مخزون لاعبيه ، لضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد أوقف زحف رائد من العيار الثقيل، واستعاد نشوة الانتصار بعد ستة أسابيع من الانتظار، وتفادى الانفجار بعد أزمة داخلية كادت تعيد الفريق بخطوات إلى الوراء، فوز كتيبة الدكتور بوعراطة كان مستحقا على اعتبار أن رفقاء الفنان إيفوسا زاوجوا بين النتيجة الكبيرة والأداء الطيب، ما جعل الفضوليين الذين قصدوا الملعب لرؤية الرائد، يكتشفون شباب أعاد إلى الأذهان سيناريو لقاء الحراش، والجميل أن السنافر دكوا شباك بن خوجة بثلاثية في ظرف ساعة قبل أن يعيد عودية الوفاق إلى أجواء اللقاء بهدفين لم يكونا كافيين لتفادي الخسارة، رغم أن الشباب لعب بمحور دفاع غير مسبوق أمام أفضل هجوم في الدوري وخسر خدمات جيل في ظرف حساس (د65). أما الديربي العاصمي فقد وفى بوعوده من حيث الإثارة دون أن يرتقي إلى المستوى المرغوب، لكبر الرهان وسوء أرضية الميدان التي حالت دون تقديم نسوج كروية تليق بسمعة الفريقين اللذين افترقا على تعادل منطقي ، حيث استغل كل طرف الوقت الحساس من الشوطين ليهز شباك الآخر، فكان عمور سباقا في الدقيقة 42 واعاد طواهري الاتحاد في النتيجة (د81)، ورغم أن تعادل الشباب هو الثاني على التوالي، إلا أن سلسلة مناد الإيجابية متواصلة للأسبوع الرابع. وفي العلمة واصلت جمعية الخروب بقيادة الهادي خزار سلسلة نتائجها الرائعة، فثمنت تعادلها الأخير في باتنة بآخر يحمل طعم الانتصار كونه جاء خارج الديار وأمام الجار مولودية العلمة الذي يبدو أن لاعبيه لم يتجاوزوا بعد صدمة الخسارة في الحراش، وفيما توقفت قاطرة البابية عن الزحف نحو الواجهة الأمامية قبل جولتين عن الراحة الشتوية، ضخ رفقاء مصفار نقاطا مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي وضمنوا البقاء في المنطقة الدافئة لأسبوع آخر على أقل تقدير. وعلى النقيض من ذلك واصل شباب باتنة سقوطه الحر، حيث تجرع أشبال عامر جميل مرارة خسارة هي الخامسة على التوالي مقابل تعادل واحد منذ دخولهم النفق المظلم في منتصف المشوار، ورغم أن هريات أعاد رفاقه إلى المباراة برده الموفق على هدف أندريا المبكر، إلا أن هدف بوجقجي في الأنفاس الأخيرة حرم الكاب من تطليق التعثرات ورمى به إلى منطقة الخطر، حيث لم تعد تفصل الشباب عن أول المهددين بالسقوط سوى نقطة وحيدة، علما وأن اللقاء القادم سيجمعه بمنافس مباشر على البقاء ونعني به مولودية وهران الذي عجز عن الإقلاع واكتفى عند استضافته مولودية الجزائر بتعادل يخدم العاصميين أكثر. أما ديربي القبائل فقد تألق فيه المهاجم الواعد حنيفي، حيث منح فريقه ثلاث نقاط من ذهب وخرج بالبطاقة الحمراء، والجميل في فوز الكناري الذي يبسط جناحيه ويؤكد تسيده منطقة القبائل، أنه جاء بعد تعادلين متتاليين وقبل القمة المرتقبة بملعب الشلف أين يواجه الجمعية المحلية في مباراة خاصة جدا للمدرب مزيان إيغيل.أما قمة المهددين فانتهت على تعادل عادل يرضي النصرية أكثر على اعتبار أن أشبال حموش تجنبوا الخسارة وحرموا منافسا مباشرا على البقاء من نقطتين كانتا كفيلتين بتعميق الهوة بين التشكيلتين المتواجدتين في وضع لا يبعث على الارتياح. نورالدين - ت تصوير: الشريف قليب