الأرندي ينتزع رئاسة بلدية التريعات و الجبهة الوطنية الديمقراطية بلدية وادى العنب لاحت مؤشرات نهاية السباق على رئاسة بلدية التريعات بولاية عنابة في الأفق، بتوصل التجمع الوطني الديمقراطي إلى اتفاق رسمي و نهائي مع منتخب وحيد عن الجبهة الوطنية الديمقراطية للحصول على الأغلبية النسبية في تركيبة المجلس، بعدما كان الصراع على منصب "المير" على مستوى هذه البلدية بين الأرندي الذي حصد على 6 مقاعد، و حركة الوفاق الوطني التي انتزعت قائمتها 4 مقاعد، لكن التحالف الذي تم في الكواليس حسم أمر رئاسة البلدية، بحيازة ممثل " الأفندي " على منصب في الهيئة التنفيذية، و هي المعطيات التي من المرتقب أن تتجسد ميدانيا صبيحة اليوم خلال مراسيم حفل التنصيب. إلى ذلك، فقد وضع نشاط التحالفات حدا للانسداد الذي كان مسجلا على مستوى بلدية وادي العنب، لأن الجبهة الوطنية الديمقراطية ظفرت برئاسة المجلس بعد توصلها إلى اتفاق منع التجمع الوطني الديمقراطي، لأن "الأفندي" كان قد تحصل على 7 مقاعد، و الأرندي نال 5 مقاعد، و التحالف بينهما سمح بتشكيل تكتل يضم 12 منتخبا من أصل ال 19 الذين سيشكلون تركيبة المجلس خلال العهدة الجديدة. إلى ذلك، بلغ نشاط الكواليس ذروته في سباق الأميال الأخيرة على منصب الرئاسة ببلدية شطايبي، لأن عملية التنصيب مبرمجة ظهيرة غد الإثنين، و التنافس على منصب المير يبقى قائما بين متصدر قائمة حزب الكرامة، و الذي كان قد تحصل على 4 مقاعد، و نظيره من التجمع الوطني الديمقراطي، و الذي كان قد ظفر بثلاثة مقاعد، و المعطيات المتوفرة تشير إلى عدم توصل حزب الكرامة إلى اتفاق بخصوص تحالفات داخلية لتشكيل كتلة الأغلبية، مقابل سعي الأرندي إلى التحالف مع كل من " الأفندي " و حركة الوفاق الوطني، بحثا عن الأغلبية النسبية، و هي المساعي التي اصطدمت بوجود انشقاقات داخل الكتلة الحزبية، مما جعل البعض يلح على ضرورة تفادي التحالف العلني، و ترك الأمور إلى الصندوق عند تنظيم الاقتراع السري لانتخاب رئيس البلدية، و احتمال انتزاع التجمع الوطني الديمقراطي رئاسة بلدية شطايبي يبقى الطرح المتداول في كواليس المشهد السياسي بالمنطقة. و انطلاقا من هذه المعطيات تكون الخارطة السياسية بولاية عنابة قد عرفت تغييرات جذرية، لأن حزب جبهة التحرير الوطني فقد الكثير من المجالس التي كان يرأسها خلال العهدة السابقة، لأن الأفلان كان بمثابة القوة الحزبية رقم واحد في الولاية، بترؤسه المجلس الشعبي الولائي و كذا 11 بلدية من إجمالي ال 12 التابعة إداريا لعنابة، حيث كانت بلدية عين الباردة الاستثناء الوحيد، و رئاستها كانت للتجمع الوطني الديمقراطي، إلا أن موازين القوى تغيرت كلية، بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، لأن جبهة التحرير الوطني إحتفظت برئاسة المجلس الولائي، و كذا بمنصب المير على مستوى 3 بلديات و هي عنابة، الحجار و عينت الباردة، في الوقت الذي سجل فيه التجمع الوطني الديمقراطي عودته إلى الواجهة بترؤس منتخبين عنه لبلديتي التريعات و سيرايدي، مع إمكانية التساوي مع الأفلان في حال انتزاع رئاسة بلدية شطايبي من حزب الكرامة، بينما ظهرت الجبهة الوطنية الجزائرية كقوة جديدة في المشهد السياسي بالولاية، بعد حصولها على مقعد في البرلمان بممثل عن ولاية عنابة، و كذا انتزاعها رئاسة بلديتي برحال و وادي العنب، في حين ظفر حزب العمال برئاسة بلدية الشرفة، و حركة الوفاق الوطني ترأست بلدية البوني، بينما نالت رئاسة بلدية سيدي عمار الحركة الشعبية الجزائرية، لتبقى العلمة البلدية الوحيدة التي شذت عن القاعدة، و عادت رئاستها لقائمة حرة حملت تسمية " البديل"، و ذلك بعد التحالف مع كل من الأفلان ، الأرندي و حركة مجتمع السلم، على حساب "الأفندي" الذي كان قد حصد أكبر عدد من المقاعد. للإشارة فإن عملية تنصيب المجالس البلدية بعنابة مبرمجة اليوم و غدا ، حيث أن الفترة الصباحية من هذا الأحد ستعرف تنصيب المنتخبين الجدد ببلديات عنابة، الحجار، التريعات و الشرفة، على أن تخصص الفترة المسائية لتنصيب 5 مجالس بلدية أخرى و هي البوني، سيدي عمار، سيرايدي، وادي العنب و العلمة، في الوقت الذي سيتم فيه تنصيب مجلسي عين الباردة و برحال صبيحة الإثنين، بينما ستختم العملية من بلدية شطايبي ظهيرة غد الإثنين. ص/ فرطاس