حبس ثمانية مؤطرين بتهمة التزوير وتحالفات تثير الاحتجاجات * العدالة أمرت بحبس مزوري بئر الذهب بتبسة الذين فضحهم فيديو تم تداوله على نطاق واسع * تصويت مرشح في الأفلان ضد حزبه يفجر احتجاجات ببلدية عين بوزيان بسكيكدة * احتجاجات بحمام الضلعة في المسيلة بسبب الانسداد الحاصل بين المنتخبين * مناضلو الأرندي يمنعون تنصيب المير الجديد لزريبة الواديببسكرة * منشق أفلاني يخلط الأوراق في اقتراع المجلس الولائي بعنابة * الأفافاس يطيح بالأرسيدي ويظفر بثلاث بلديات في شمال سطيف. الأفلان يسترجع الولائي من الأرندي حبس ثمانية مؤطرين لمكتب انتخابي بتهمة التزوير في تبسة أمرت مساء أول أمس محكمة تبسة بإيداع 8 أشخاص من مؤطري المكتب الانتخابي عطوي الربعي ببلدية بئر الذهب الحبس المؤقت بتهمة التزوير في محررات رسمية و ضخ أصوات انتخابية اضافية في رصيد أحد الاحزاب دون وجه حق، فيما استفاد 5 آخرون من الإفراج المؤقت في قضية ما بات يعرف"بفيديو التزوير بتبسة" وهو الفيديو الذي تقدر مدته ب 1.07 دقيقة ويظهر فيه أحد الأشخاص وهو يبصم بشكل متكرر على سجل الناخبين المسجلين بالمكتب المعني في مشهد حي يوثق للتزوير الذي طال المكتب الانتخابي المذكور المخصص لتصويت النساء. وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة قد فتحت تحقيقا في هذه القضية بناء على ارسالية واردة اليها من والي الولاية الذي دعاها إلى فتح تحقيق في موضوع التزوير والتأكد من صدق ما يتم تداوله بشأن ما حدث بالمركز الانتخابي بابتدائية عطوي الربعي بدوار أولاد غربي التابع لبلدية بئر الذهب بدائرة مرسط، وبناء على ذلك باشرت مصالح الدرك تحقيقاتها حول الفيديو المشبوه الذي تم تداوله على نطاق واسع لا سيما بشبكات التواصل الاجتماعي. وتحركت المجموعة الولائية للدرك بعد تشكيلها لفريق بحث مختص ،وسخرت خبراتها العلمية للتأكد من صحة الشريط الذي تبين أنه غير مفبرك أو مركب، لتقوم بعد ذلك باستدعاء المؤطرين بالمكتب المعني والتحقيق معهم، وتوسعت التحقيقات لتمتد الى اكثر من 20 شخصا بما في ذلك بعض النسوة للتأكد من حقيقة تصويتهن. وتبين لمحققي الدرك في نهاية المطاف وقوع تزوير في محررات رسمية من طرف المكلفين بتأطير الاقتراع بهذا المكتب،فضلا عن اضافة اوراق انتخابية من طرف مكلفين بالانتخاب لصالح حزب معين،وبعد استكمال الاجراءات القانونية واستكمال التحقيق احيل 13 مشتبها فيه على الجهات القضائية التي امرت بإيداع 8 منهم الحبس المؤقت بتهمة جناية التزوير في محررات رسمية وجنحتي زيادة أوراق انتخابية .و يتعلق الأمر بخمسة مؤطرين بالمكتب الخاص بانتخابات المجلس الشعبي البلدي بهذا المركز و مؤطرين من مكتب التصويت الخاص بأعضاء المجلس الشعبي الولائي، وكذا رئيس المركز ،بينما تم الافراج عن مراقبين اضافة الى ثلاثة مؤطرين بالمكتب الانتخابي الخاص بأعضاء المجلس الشعبي الولائي. من جهة أخرى، نجح متصدر قائمة الأفلان بتبسة في حصد اغلبية أصوات المجلس الشعبي الولائي،بحيث زكى 36 عضوا ينتمون للحزب العتيد وقوائم الأرندي وحمس وحزب الحرية والعدالة مرشح الأفلان قابة محمد الزين لرئاسة هذه الهيئة و الذي تم تنصيبه أول أمس بحضور والي الولاية وأعضاء من النواب من الغرفتين. وبهذا التنصيب يكون الحزب العتيد قد استرجع رئاسة هذه الهيئة بعد سنوات من استحواذ الأرندي عليها،وأكد الرئيس الجديد للمجلس المنحدر من أكبر عرش بالولاية (النمامشة) استعداده للعمل مع مختلف التيارات المشكلة للمجلس خدمة لهذه الولاية. اما بالنسبة لتنصيب البلديات فقد اشرف رؤساء الدوائر على تنصيب 17 رئيس بلدية أول أمس و10 آخرين أمس الجمعة على ان تنصب بلدية تبسة لاحقا. واستطاع الأفلان الظفر برئاسة اكثر من 10 بلديات ويتوقع الحزب العتيد الظفر ب 7 بلديات أخرى في حال الانتهاء من التحالفات. وعادت رئاسة بلديات الشريعة وقريقر وبئر الذهب والكويف والحويجبات ونقرين وفركان للأفلان بينما تمكن الأرندي من الظفر برئاسة بلديات ثليجان والحمامات والمريج والعقلة المالحة وأم علي ويأمل في الحصول على بلديات أخرى في حال ترسيم الاتفاقات والتحالفات على غرار بلدية تبسة. كما ظفر التحالف الوطني الجمهوري من جهته برئاسة بلديتي بئر مقدم و صفصاف الوسرى الأولى بالأغلبية المطلقة والثانية عن طريق التحالف. الجموعي ساكر الأفلان يتحالف مع عدة أحزاب للظفر ببلديات باتنة، تازولت، وتيمقاد، أريس ونقاوس اتضحت معالم التحالفات بين التشكيلات الحزبية في عدة مجالس بلدية على مستوى ولاية باتنة والمجلس الشعبي الولائي بعد مرور أسبوع عن إجراء الانتخابات وكذا اقتراب موعد انتهاء المهلة القانونية لتنصيب أعضاء المجالس المنتخبة التي جعلت البلديات التي لم تحز بها الأحزاب على الأغلبية تعمد إلى الإسراع في توضيح تحالفاتها على غرار بلدية باتنة، تازولت، أريس، نقاوس، تيمقاد، واد الماء إضافة لبلديات أخرى حتى وإن لم يتم الحسم في أمر تحالفات الأحزاب بها إلا أن خارطة هذه التحالفات بدت تتضح مثلما هو الحال ببريكة ومروانة، وهذا بعد أن ظل الغموض يكتنف التحالفات بين الأحزاب طيلة الأسبوع الأول بعد إجراء الانتخابات. بلدية باتنة التي تضم 43 مقعدا نال منها حزب جبهة التحرير الوطني حصة الأسد ب17 مقعدا وقرر التحالف مع 03 تشكيلات حزبية هي الأرندي المتحصل على 07 مقاعد، والعمال الحائز على 05 مقاعد والأفانا التي تحصلت هي الأخرى على 05 مقاعد، في حين بقيت خارج هذا التحالف القائمة الحرة التأصيل التي يتصدرها المحامي مديازه علي والتي تحصلت على 09 مقاعد، وكشفت مصادرنا أن ممثلي قائمة الأفلان كانوا بصدد التحالف مع القائمة الحرة للتأصيل في بادئ الأمر قبل أن يقرروا تغيير الوجهة إلى التحالف مع باقي الأحزاب بسبب تمسك ممثلي القائمة الحرة بشرط يتمثل في منحها ثلاثة مقاعد ضمن نيابة المجلس وهو ما لم يقبله الأفلان كونه المتصدر الحائز على أكبر حصة ضمن الأحزاب الفائزة بمقاعد المجلس، وعلى غرار بلدية عاصمة الولاية تحالف الأفلان ببلدية تازولت بعدما جاء أولا ب 07 مقاعد، مع جبهة الجزائرالجديدة المتحصلة على ثلاثة مقاعد وجاء تحالف الأفلان مع الفان إثر فشل المفاوضات مع الأرندي المتحصل هو الآخر على ثلاثة مقاعد ويبدو أن الأفانا التي حلت في المرتبة الثانية هي الخاسر على مستوى المجلس الشعبي البلدي لتازولت رغم حصدها لستة مقاعد. الحزب العتيد يسعى للعب أوراقه الرابحة في بلديات أخرى لم يحصل فيها على الصدارة وذلك من خلال التحالف من أجل التموقع جيدا للفوز برئاسة المجلس كما هو عليه الحال ببلدية تيمقاد حيث تقاسم إلى جانب التحالف الجمهوري ثمانية مقاعد بأربعة لكل واحد منهما، وقد تحالف الحزبان مع بعضهما للإطاحة بحزب الأفانا الذي تقدم بعدما حصد سبعة مقاعد، وإن بدا الأفلان متقدما في بلديات فإنه في أخرى يتعرض لتحالفات قصد الإطاحة به، حيث وببلدية واد الماء احتج بحر الأسبوع الماضي مناضلو الأفلان أمام مقر دائرة مروانة على ما وصفوه بالمؤامرة بعد أن تحالفت الأمبيا والأرندي ضده وكان الأفلان قد تحصل على سبعة مقاعد ونفس الأمر بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية وتحصل الأرندي على أربعة مقاعد وهو ما يعني ميلان الكفة لصالح التحالف، الأمر الذي جعل مناضلي الأفلان يطالبون بتطبيق المادة القانونية التي تنص على تقديم الحزب الحائز على نسبة 35 بالمائة لمرشح لرئاسة المجلس كونهم تحصلوا على النسبة لكنهم أبدوا تخوفا من عدم تحصلهم على الرئاسة لأن الحركة الشعبية حصدت نفس الرقم من المقاعد وتحالفت مع الأرندي، غير أن الأخير يبدو أنه لم يحالفه الحظ في بلدية أريس التي احتل الريادة بها بنيله ثمانية مقاعد، حيث تحالفت ضده بقية الأحزاب والمتمثلة في الأفانا الحاصلة على ستة مقاعد والأفلان الحائز على ثلاثة مقاعد والحركة الشعبية بمقعدين. وفي نفس البلدية أكدت مصادرنا أن صراع كواليس يدور بين المنتخبين الجدد يدعمهم نواب بالبرلمان لمنح الأولوية لإعادة المجلس للأفلان. وببلدية نقاوس التي تعد هي الأخرى من أكبر البلديات على مستوى ولاية باتنة تسعى ثلاثة أحزاب إلى اعتراض طريق "المير" القديم الذي تصدر قائمة الأفانا المتقدمة بسبعة مقاعد، حيث تحالفت ضد الأفانا كل من الأفلان المتحصل على ستة مقاعد، والأرندي باربعة مقاعد، وحزب الشباب الذي تحصل على مقعدين. ويبدو أن المتحالفين عازمون على التكتل قصد منع المير القديم من ترأس المجلس مجددا. من جهة أخرى، وفي كل من بريكة ومروانة اللتين تعدان من كبرى بلديات ولاية باتنة برز فيهما الأفافاس بقوة في الانتخابات الأخيرة بعد أن حل أولا بمروانة بخمسة مقاعد وثانيا ببريكة بثمانية مقاعد غير أن مؤشرات توحي بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية لم يحالفه الحظ في التحالف من أجل تسيير البلديتين، حيث تراجع الأرندي عن التحالف معه ببريكة وفضل التكتل مع الأفلان المتصدر ب10 مقاعد إلى جانب بقية الأحزاب، وبمروانة تكتلت جبهة المستقبل التي حلت ثانية بأربعة مقاعد مع الغريم التقليدي للأفافاس حيث حاز الأرسيدي على ثلاثة مقاعد. تجدر الإشارة، إلى أن المجلس الشعبي الولائي عرف هو الآخر تحالف الأفلان المتصدر ب17 مقعدا مع الأرندي المتحصل على 12 مقعدا. ياسين عبوبو انحاز لصالح تحالف حمس مع جبهة المستقبل تصويت مرشح للأفلان ضد حزبه يفجر احتجاجات ببلدية عين بوزيان في سكيكدة تسبب تصويت مرشح في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة الفائزة بالأغلبية بسبعة مقاعد، لصالح التكتل الأخضر الذي تمثله حركة مجتمع السلم بأربعة مقاعد والمتحالفة مع جبهة المستقبل بمقعدين، في اندلاع احتجاجات عارمة لأنصار الحزب العتيد الذين تجمعوا مساء أول أمس أمام مقر البلدية قبل أن يقرروا اقتحامها بالمئات منددين بما سموه "بالخيانة الحزبية" للمرشح(ق.ح) الذي انسلخ حسبهم عن مبادئ الحزب وباع صوته لمرشحي القائمتين المذكورتين وصادر بذلك أصوات مناضلي وأنصار الحزب بالبلدية الذين وضعوا ثقتهم في مرشحي القائمة التي يتصدرها حسان بوهزة، مطالبين في ذات السياق أن يكون هذا الأخير رئيسا للمجلس. حسب ما استقته النصر التي تنقلت إلى البلدية فور اندلاع الاحتجاج ومن خلال حديثها مع المرشحين بقاعة الاجتماعات، فإن القضية بدأت خلال عملية التصويت السري الذي جرت بالبلدية تحت إشراف رئيس دائرة سيدي مزغيش حيث اكتشف مرشحو الأفلان بعد انتهاء عملية التصويت وجود ست أوراق فقط لصالح الحزب، حينها استغربوا عن وجهة الصوت السابع وحامت شكوك حول المرشح الثاني في القائمة على اعتبار أن باقي المرشحين الستة أظهروا الأوراق التي صوتوا بها ليعترف بعدها بأن صوته ذهب لفائدة قائمتي التكتل الأخضر وجبهة المستقبل لتعود الأغلبية النسبية فيما بعد لصالحهما بسبعة مقاعد. وتحجج لهم بكونه حر ومارس حقه الانتخابي وفق قناعته الشخصية الأمر الذي أثار حفيظة مرشحي الأفلان الذين أعربوا في تصريحهم للنصر عن استيائهم الشديد من تصرف زميلهم الذي لم يحترم التزاماته . كما ابدوا استغرابهم لهذه الخرجة غير المنتظرة لا سيما وأن المعني قام قبل إجراء التصويت السري بتزكية متصدر القائمة لأن يكون رئيسا للبلدية وهذا في محضر رسمي. وجرى حديث وسط المحتجين وأنصار الحزب بأن منطق "الشكارة" لعب لعبته فيما سموها "المؤامرة" التي دبرت للإطاحة بالحزب . و رجحت بعض المصادر التحاق العضو المنشق من الأفلان بالحزبين المذكورين رغبة في تولي رئاسة المجلس بعد أن تلقى وعودا بذلك، غير أن المعني في رده على زملائه وكل من كان في المكتب وبحضور النصر فند ذلك، وأكد بأنه لم يطمع أبدا في هذه المسؤولية وهو الشيء الذي حير المرشحين والمناضلين عن السبب الحقيقي الذي جعله يقدم على هذا التصرف ما دفع أحد مناضلي الأفلان أن يطرح عليه سؤال عن الجهة المستفيدة من الانشقاق غير أنه التزم الصمت ورفض الإجابة وهو ما استدعى حضور مجموعة من إطارات الحزب بولاية سكيكدة يتقدمهم نائب البرلمان هشام رحيم الذي باشر مع المرشح المنشق سلسلة من المفاوضات من أجل إقناعه بالعدول عن موقفه لصالح الحزب لينجح بعد أزيد من ساعة من الزمن في إقناعه غير أن المعني ربط حل المشكلة بضرورة الاجتماع مع محافظ الحزب بسكيكدة الطيب بوساليع. وفي هذا الخصوص علمنا بأن هذا الأخير هو من فرض المرشح المغضوب عليه ثانيا في قائمة مرشحي الحزب بالبلدية على اعتبار أنه أبن خالته والدافع الحقيقي لذلك هو ضمان التصويت لصالحة في انتخابات "السينا". وقام بعدها العديد من المناضلين بمحاولات أخرى مع المعني للعدول عن قراره حيث طلب منهم إجراء بعض المكالمات الهاتفية قبل اتخاذ القرار لكن في الأخير رفض القبول، وأكد بأن القضية لا تعنيه وحده وإنما هناك أطرافا أخرى تتحكم في القرار من بينها محافظ الحزب بسكيكدة بوساليع الطيب في وقت رفض فيه مرشحو الحزب الموافقة على الذهاب إلى الدور الثاني على اعتبار أن الحزب تحصل على الأغلبية بفارق أكثر من ألف صوت بين باقي الأحزاب الأخرى بنسبة تفوق 50 في المائة، وأشاروا في هذا الخصوص إلى أن حالة بلدية عين بوزيان تعتبر استثنائية ولم تشر إليها المادة30 من القانون العضوي للانتخابات التي تسمح فقط للحاصلين على نسبة 35بالمائة فما فوق للذهاب إلى الدور الثاني. وقد ظلت البلدية مطوقة بالمحتجين الذين هتفوا مطولا بمتصدر القائمة بوهزة حسان رئيسا للبلدية وقد حاولوا في تلك الأثناء اقتحام مكتب رئيس البلدية أين كان يتواجد المرشح المعني حيث قاموا بتحطيم وتهشيم زجاج البوابة الخارجية وعدد من النوافذ وأكاليل الزهور التي بعثروها في الأرض كما هددوا بحرق منزله قبل أن يتدخل بعض العقلاء ونائب البرلمان هشام رحيم ، حيث تمكنوا من تهدئة المحتجين الذين ظلوا يحاصرون مقر البلدية ، فيما تم استدعاء قوات مكافحة الشغب التي تموقعت في مختلف أنحاء البلدية تراقب الوضع تحسبا لأي طاريء إلى حدود الساعة الحادية عشر من ليلة الخميس إلى الجمعة قبل أن يتفرقوا في هدوء ليخرج بعدها المرشح المغضوب عليه تحت حراسة أمنية مشددة باتجاه منزله. و علمنا أن مناصري الحزب العتيد واصلوا مساء أمس تجمهرهم أمام مقر البلدية لانتظار الجديد الذي وعدوا به. كمال واسطة فيما فاز الأفلان بالولائي احتجاجات بحمام الضلعة بالمسيلة على استمرار الخلافات بين المنتخبين قام أول أمس العشرات من مواطني قرية الدريعات ومن سكان بلدية حمام الضلعة بولاية المسيلة بالاعتصام أمام مقر البلدية احتجاجا على استمرار الخلافات بين المنتخبين الحاليين بعد أن عجزوا عن إيجاد أرضية انسجام بينهم خدمة لصالح سكان البلدية . بلدية حمام الضلعة التي أسفرت نتائجها عن حصول تكتل الجزائر الخضراء على 8 مقاعد و7 للأرندي بينما عادت الأربعة مقاعد المتبقية لحزب الفجر الجديد عرفت في الأيام الأخيرة تجاذبات بين قائمة التكتل التي يتصدرها" المير" السابق السعيد إبراهيمي وقائمة الأرندي التي يتصدرها رئيس البلدية الذي سبقه السعيد زواق ،حيث يسعى الأخير إلى التحالف مع قائمة الفجر الجديد لتشكيل المجلس وقطع الطريق أمام مرشح التكتل. من جهة أخرى، أشرف أمس عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني محمد عليوي بالمسيلة على إنهاء الخلاف القائم بين متصدر الحزب لانتخابات المجلس الولائي السعيد بليل وثالث القائمة النائب السابق الدكتور جمال سهيلي على من يرأس المجلس الولائي، في انتظار الفصل في التحالف المبرمج مع حزبي الأرندي وجبهة المستقبل خلال الساعات القليلة القادمة . وحسبما علم مساء أمس من العضو بالمجلس الولائي عن الأفلان العيد خلف الله فان عملية الفصل في رئيس المجلس الولائي القادم الذي سيكون من الحزب العتيد الذي تحصل على 15 مقعدا، جرت في أجواء ديمقراطية سادها النقاش المفتوح بين الأعضاء وتحت اشرف عضو اللجنة المركزية محمد عليوي رفقة النائب عبد اللطيف ديلمي ،ليتم الاحتكام إلى الصندوق الذي أسفر عن انتخاب جمال سهيلي . وعن التحالف المرتقب مع حزبي الأرندي وجبهة المستقبل أوضح ذات المتحدث أن المشاورات والاتصالات متواصلة إلى قصد الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع ،بينما تم تأجيل عملية اختيار مرشح الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والذي سيتم التعرف عليه خلال الأسبوع المقبل. تجدر الإشارة إلى أن نتائج الانتخابات الفارطة الخاصة بالمجلس الولائي أسفرت عن فوز الأفلان على 15 مقعدا يليها تكتل الجزائر الخضراء بعشرة مقاعد، الفجر الجديد بتسعة مقاعد الأرندي 7 مقاعد وجبهة المستقبل ب6 مقاعد حيث ارتفع عدد أعضاء المجلس لولاية المسيلة إلى 47 مقعدا. فارس قريشي فيما فاز الفجر الجديد ببلدية الحاجب وقائمة حرة ببلدية لغروس مناضلو الأرندي بالفيض يمنعون رئيس دائرة زريبة الواديببسكرة من تنصيب المير الجديد منع أول أمس عشرات المناضلين في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي ببلدية الفيض شرق ولاية بسكرة رئيس دائرة زريبة الوادي من تنصيب رئيس البلدية الجديد متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني المتحصل على 10 مقاعد بعد التحالف مع الحركة الشعبية وحزب النضال ليصبح مجموعهم المقاعد10 مقابل 05 للأرندي. وأرجع المحتجون ذلك إلى ما سجل من تجاوزات موعد الاقتراع وقبلها. قام المحتجون بغلق مقر البلدية في حدود منتصف النهار تمهيدا لإفشال التنصيب الرسمي للمير من خلال ركن عدد من المركبات امام المدخل الرئيسي للبلدية والاعتصام أمامها، وللحيلولة دون وقوع اشتباكات بين انصار ومناضلي الحزبين سجل تواجد مكثف لقوات الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب لتؤجل بعدها العملية إلى يوم غد، كما تأجلت على مستوى بلدية الحوش رغم اللجوء الى الاقتراع السري للتعرف على المير الجديد وتنصيبه من قبل رئيس دائرة سيدي عقبة وذلك بعد حصول الافلان على 06 أصوات وتحالف الأرندي جبهة المستقبل على ذات العدد والتصويت بالورقة البيضاء لأحد اعضاء جبهة المستقبل المتحصلة على 03 مقاعد من بين13 مقعدا. في المقابل تعرف مواطنو الكثير من البلديات بالولاية على منتخبيهم الجديد بعد النتائج النهائية لعمليات الاقتراع السري وفقا للقانون والانتهاء من عمليات التنصيب من قبل رؤساء الدوائر التي كان فيها للأفلان حصة الأسد بعد فوزه برئاسة بلدية خنقة سيدي ناجي وبلدية البسباس بحصوله على الأغلبية المطلقة، وبنفس الأغلبية ببلديات كل من سيدي خالد التي أصبح ميرها الجديد زهانة قويدر، والقنطرة رحماني ياسين . وبلوطاية، أسفر تحالف حزب العمال والأفلان برئاسة هذا الأخير للبلدية وبعين زعطوط انتخب بن شعبان ساسي رئيسا لها باعتبارها القائمة الوحيدة على مستوى البلدية اثناء الانتخابات المحلية السابقة. وعلى مستوى بلدية اولاد جلال ثاني اكبر بلدية بعد عاصمة الولاية اثمر التحالف المتحصل على 12 صوت المشكل من الأفلان والأفانا ومنتخبة من "الأفندياس" عن انقاذ الحزب العتيد من الخسارة. وقلبت الطاولة على التحالف الآخر بقيادة الأرندي بعد تحالفه مع04 احزاب أخرى، ليتم في الأخير تنصيب الأفلاني الإعلامي السابق رشيد بوفاتح 40 سنة الذي يعد أصغر مير من بين الأميار الذين ترأسوا المجلس بنفس المدينة. ولم تخل عمليات التنصيب المتواصلة من عنصر المفاجأة عبر بعض البلديات خاصة على مستوى زريبة الوادي، فرغم الفصل في بادئ الأمر في ترأس الأفلان للمجلس البلدي بعد تحالفه مع حزب النضال الوطني، إلا ان عملية الاقتراع السري أعلنت عن فوز حزب النضال بالرئاسة بقيادة بن دحمان محمد السعيد. وببلدية فوغالة حقق حزب الفجر الجديد مفاجأة مدوية بعد حصوله على رئاسة البلدية بقيادة العمراوي دباخ الفائز ب08 مقاعد من أصل15 مقعدا، وعلى مستوى بلدية لغروس ظفر بوداود أحمد متصدر القائمة الحرة برئاسة المجلس بعد حصوله على 08 مقاعد من بين15 مقعدا. كما تحصلت الحركة الشعبية الجزائرية على رئاسة بلدية الشعبية بحصولها على 07 مقاعد بقيادة متصدرها لمبارك قريرة، على أن يتم اليوم الحسم في بقية البلديات الأخرى على غرار بلدية سيدي عقبة أحد المعاقل الكبرى للأفلان . ع-بوسنة التحالفات تحسم في رئاسة 10 مجالس بلدية بالولاية منشق أفلاني يخلط الأوراق في اقتراع رئاسة المجلس الولائي بعنابة عرفت عملية تنصيب المجلس الشعبي الولائي الجديد لولاية عنابة أول أمس ظهور جناح معارض داخل كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، لأن " الأفلان " كان قد حصل على 14 مقعدا من أصل ال 39 التي تشكل تركيبة المجلس، مع ضمانه رئاسة المجلس كونه القائمة الوحيدة التي تجاوزت نسبة 35 بالمئة من إجمالي عدد المقاعد، لكن إقدام الدكتور توفيق عمراني على الترشح لرئاسة المجلس الولائي، و منافسة متصدر القائمة العيد حاجي أحدث انقساما بين الأعضاء، سيما و أن محافظة عنابة كانت قد أصدرت تعليمة تقضي بعدم مبادرة باقي منتخبي الحزب إلى الترشح لمنصب الرئاسة ، و بالتالي التزكية الآلية لمتصدر القائمة حاجي كرئيس جديد للمجلس الشعبي الولائي، مما أرغم الأعضاء المنتخبين من جميع الأحزاب على اللجوء إلى الاقتراع السري، ليتم انتخاب رئيس المجلس، حيث عاد منصب الرئاسة لمتصدر قائمة " الأفلان " العيد حاجي بعد حصوله على 24 صوتا، مقابل إكتفاء منافسه من نفس الحزب توفيق عمراني بحصد 14 صوتا. هذا الانقسام كان كافيا لجعل مؤشرات المعارضة تلوح في الأفق حتى قبل مزاولة المجلس الولائي لمهامه، لأن نشاط الكواليس فجر صراع التحالفات بين المنتخبين، و إقدام عمراني على الترشح أحدث زوبعة في أوساط كتلة الأفلان ، بعدما كانت كل المعطيات الأولية قد رشحت حاجي لدخول سباق الرئاسة في ثوب المترشح الوحيد و مرشح الإجماع مما استدعى عقد جلسة استشارة طارئة وسط منتخبي الكتلة الأفلانية، لأن بعض الأطراف كانت قد تحدثت عن وجود تكتل يدعم ترشح عمراني لرئاسة المجلس الولائي، يتشكل اساسا من أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، حمس و الجبهة الوطنية الديمقراطية، إلا أن المعطيات تغيرت في آخر لحظة، بحسب ما تم تداوله في الكواليس، لأن منتخبي حزب العمال و الحركة الشعبية الجزائرية انشقوا عن هذا التحالف على هامش جلسة الاستشارة، و ذلك بعد تلقيهم وعودا بالحصول على مناصب في النيابة، الأمر الذي جعل متصدر قائمة " الأفلان " العيد حاجي ينتزع رئاسة المجلس نتيجة ظفره ب 24 صوتا في عملية الاقتراع السري، منها 12 صوتا من كتلة جبهة التحرير الوطني، و 7 اصوات من حزب العمال، إضافة إلى 5 أصوات من منتخبي الحركة الشعبية الجزائرية، مقابل اكتفاء الأفلاني المنشق توفيق عمراني بجمع 14 صوتا، حصدها من منتخبي الأرندي، حمس و " الأفندي". و لعل ما يوحي بظهور الجناح المعارض في بداية العهدة للمجلس الولائي الجديد تأكيد عمراني في الكلمة التي ألقاها بعد إعلان نتائج الاقتراع السري على أن حصوله على 14 صوتا يعتبر دليلا قاطعا على وجود قوة تشكل معارضة داخل المجلس، و هي الكتلة التي سترفض حسبه كل الإملاءات الحزبية و الإدارية، في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الجديد للمجلس بأنه سيعمل برفقة كل المنتخبين في المجالس المحلية على تفعيل وتيرة التنمية بالولاية، و ذلك بالتنسيق مع الإدارة المحلية، علما و أن الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي إطار بمديرية التنظيم و الشؤون العامة بولاية عنابة. على صعيد آخر ضبطت ولاية عنابة رزنامة عمليات تنصيب المجالس البلدية، و هي الرزنامة التي سيتم بموجبها تنصيب جميع المجالس يومي الأحد و الإثنين القادمين، حيث أن الفترة الصباحية من يوم غد الأحد ستعرف تنصيب المنتخبين الجدد ببلديات عنابة، الحجار، التريعات و الشرفة، على أن تخصص الفترة المسائية من نفس اليوم لتنصيب 5 مجالس بلدية أخرى و هي البوني، سيدي عمار، سيرايدي، وادي العنب و العلمة، في الوقت الذي سيتم فيه تنصيب مجلسي عين الباردة و برحال صبيحة الإثنين، بينما ستختم العملية من بلدية شطايبي ظهيرة الإثنين. الأفلان يضمن 3 بلديات و مترشح حر على رأس بلدية العلمة و ارتسمت المعالم الأساسية لتركيبة 10 مجالس بلدية بولاية عنابة، نتيجة التحالفات بين العديد من القوائم، حيث أن متصدر قائمة حزب العمال إبراهيم سوالي ضمن بنسبة كبيرة رئاسة بلدية الشرفة، إثر حصوله على 6 مقاعد، مع تحالفه مع التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصل على 3 مقاعد، ليكون هذا التحالف قد شكل 9 مقاعد من أصل ال 13 التي يضمها المجلس، و هو ما يعني بلوغ الأغلبية النسبية لضمان النصاب القانوني في دورات المجلس، في الوقت الذي تحدثت فيه بعض المصادر عن تحالف رباعي وضع الجبهة الوطنية الديمقراطية خارج السباق على رئاسة المجلس البلدي بالعلمة، رغم أن " الأفندي " كان قد تصدر النتائج بمجموع 5 مقاعد من أصل ال 15 التي تشكل المجلس، لكن عدم بلوغ نسبة 35 بالمئة فسح المجال أمام باقي القوائم للتنافس على منصب " المير"، و قد تم الاتفاق في " الكواليس " على تنصيب عبد الحميد دريدي متصدر القائمة الحرة "البديل" على رأس البلدية، بعد ظفر قائمته بأربعة مقاعد، بعد التحالف مع كل من الأفلان ، الأرندي و حركة مجتمع السلم، ليكون هذا التكتل حائزا على 10 مقاعد، و التي تمثل ثلثي تركيبة المجلس. إلى ذلك فقد حسمت الأمور على مستوى بلدية برحال بالاتفاق على منح رئاسة المجلس لمحمد ناصر بن علي متصدر الجبهة الوطنية الديمقراطية ، بعد حصوله على 9 مقاعد من أصل ال 19 التي تشكل المجلس، مع تحالفه مع جبهة التحرير الوطني، لتشكيل تكتل من 14 منتخبا، ليبقى الأرندي خارج الحسابات، و هو التحالف الذي تم بموجبه منح الأفلان منصب نيابة، و رئاسة قطاعي بوقصاص أحمد و قيرش، مع ظفر " الأفندي " بأربعة مقاعد في النيابة و 3 رؤساء قطاعات بكل من طاشة، الكاليتوسة و عين شوقة. و في سياق ذي صلة، ضمن حزب جبهة التحرير الوطني مقعد رئاسة المجلس في عاصمة الولاية، بعدما حصل على 17 مقعدا من أصل ال 43 التي تشكل تركيبة المجلس، و منصب " المير" لمتصدر القائمة فريد مرابط، بعد تحالف " الأفلان " مع كل من التجمع الوطني الديمقراطي و حزب العمال، و هي الكتلة التي تشكل 28 مقعدا، في الوقت الذي عادت فيه رئاسة بلدية سيرايدي للأرندي، إثر حصوله على 6 مقاعد، مع تحالفه مع " الأفلان " التي نالت 3 مقاعد، مقابل بقاء الحركة الشعبية الجزائرية خارج الهيئة التنفيذية، بينما سارت الأمور في بلدية البوني وفق تحالف حركة الوفاق الوطني مع حركة مجتمع السلم و جبهة التحرير الوطني، حيث انتزع " الوفاق " رئاسة المجلس بقائمة تصدرها عبد العزيز لطرش المحسوب على التيار الإسلامي، و التحالف مع حمس و الأفلان رفع تركيبة هذا التكتل إلى 26 عضوا من أصل ال 33 ، مع إعفاء منتخبي الأرندي مع مناصب في النيابة و على مستوى القطاعات الحضرية. بالموازاة مع ذلك يبقى السباق على رئاسة بلدية شطايبي متواصلا، لأن حزب الكرامة تحصل على 4 مقاعد، و التجمع الوطني الديمقراطي ظفر بثلاثة مقاعد، و المعطيات الأولية تتحدث عن تحالف الأرندي مع كل من " الأفندي " و حركة الوفاق الوطني، بحثا عن الأغلبية النسبية، في الوقت التي تشير بعض المصادر الأخرى إلى وجود انقسامات وسط الكتل الحزبية، الأمر الذي من شأنه أن يبقي أمر رئاسة المجلس معلقا إلى غاية موعد التنصيب عشية الإثنين القادم، و كذلك الشأن بالنسبة لبلدية وادي العنب، حيث أن السباق في " الكواليس " بين الجبهة الوطنية الديمقراطية و " الأرندي " يبقى متواصلا بعد حصول كل قائمة على 7 مقاعد. صالح فرطاس ظفر برئاسة ثلاث بلديات "الأفافاس" يطيح بغريمه "الأرسيدي" في منطقة القبائل الصغرى بسطيف تمكن حزب جبهة القوى الاشتراكية من الإطاحة بغريمه ومنافسه التقليدي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وذلك على مستوى البلديات الواقعة شمال غرب ولاية سطيف أو ما يعرف بمنطقة القبائل الصغرى، حيث فاز بالأغلبية المطلقة في بلديات بني ورتيلان بثمانية مقاعد، وعين لقراج بعشرة مقاعد وآيت تيزي بأربعة مقاعد، كما تمكن أيضا من الفوز بالأغلبية النسبية في بلديات ماوكلان وبني موحلي وبني شبانة، وبوعنداس وآيت نوال مزادة وذراع قبيلة، في حين لم يتمكن "الأرسيدي" من الظفر برئاسة أية بلدية على مستوى الولاية ككل، حيث اكتفى بالحصول على 2225 صوت في الانتخابات المحلية تحصل من خلالها على عشرة مقاعد جاءت متفرقة، منها ثلاثة مقاعد ببلدية ذراع قبيلة وأربعة ببلدية بوسلام وثلاثة ببلدية بني موحلي. الأفافاس الذي احتل المرتبة الخامسة على مستوى الولاية في المجالس البلدية التي عرفت مشاركة 25 حزبا وقائمة حرة واحدة نال 9111 صوتا سمحت له بالحصول على 46 مقعدا في المجالس المذكورة والفوز برئاسة أربع بلديات. غياب " الأرسيدي" عن الاستحقاقات الماضية جعل سكان المنطقة المذكورة يفضلون العديد من الأحزاب الجديدة ويصرفون عنه النظر بصفة نهائية بما في ذلك العديد من مناضليه، وتأتي الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس في مقدمة هذه الأحزاب، حيث تمكنت من احتلال المرتبة السادسة على مستوى الولاية ب 49 مقعدا.