صاحب مؤسسة بناء على رأس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة انتخب أمس يعيش عبد الغني صاحب مؤسسة بناء على رأس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة إثر نزال حاد بين الأرندي و الأفلان فازت فيه جبهة التحرير الوطني بفارق صوت واحد في الدور الثاني ب22 صوتا مقابل 21 صوتا. عملية التصويت على رئاسة المجلس الشعبي الولائي جاءت مخالفة للتوقعات، حيث لم يمر الأفلان في الدور الأول رغم أنها الكتلة الوحيدة الحائزة على النسبة التي تسمح بتقديم مرشح، حيث صوت 18 عضوا لصالح المرشح من مجموع 43 عضوا أي بصوتين إضافيين خارج الكتلة، هذا إن سلمنا أن كل الأفلانيين قد صوتوا لصالح مرشح حزبهم ما حتم المرور إلى الدور الثاني ومواجهة بوشوشة علي من الأرندي في جولة كانت للكولسة فيها كلمة الفصل. حيث لوحظت تحركات لمسؤولي الحزبين على المستوى الولائي وما يشبه الحرب النفسية إلى آخر لحظة في التصويت وحرص محافظ الأفلان شخصيا على متابعة العملية بمطالبة أعضاء كتلته بالورقة الأخرى غير المعبر عنها للتأكد من أن الجميع قد صوتوا لحزبهم، كما لاحظنا تحركات لاستمالة باقي الأحزاب لصالح هذا الحزب أو ذاك، وسادت عملية الفرز حالة من الترقب قبل أن يتم التعرف على رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، ويتعلق الأمر بيعيش عبد الغني رئيس وصاحب مؤسسة بناء البالغ من العمر 48 سنة والذي اعتبر ترشيحه بمثابة المفاجأة كونه يحتل المرتبة الثالثة فيما أسرت لنا مصادر أن رأس القائمة وهو الدكتور لمين شريط سيكون مرشح الحزب لمجلس الأمة أو أنه سيخلف يعيش بالمجلس الولائي في حال مرور الآخر إلى الغرفة الثانية للبرلمان. الأفلان يدشن عمليات تنصيب المجالس بفوز اعتبره مناضلوه مهما وإستراتيجيا فيما تؤكد مصادر من الأرندي أن الأمر لن يؤثر على التحالف بين الحزبين في حالة الخروب رغم الاعتراف بأن الأمر سيكون صعبا في عين اعبيد أين يبقى مصير الأرندي مرتبطا بالأفلان، بينما تعتبر حامة بوزيان ساحة لنزال ثان بين صاحبي الأغلبية في الانتخابات حتى وإن أكد متصدر قائمة الأرندي أنه واثق من الفوز و اعتبر خصومه الأمر مجرد حرب نفسية، وفيما يبدو أمر بلدية إبن زياد شبه محسوم لصالح الأفلان تبقى كل الاحتمالات مفتوحة بشأن أولاد رحمون أين حصل حزب العمال على نفس عدد المقاعد مثل الأفلان، لكن كون كتلة لويزة حنون قد دعمت الأفلان في المجلس الولائي وبستة أصوات قد يكون الحزب العتيد مطالب بالمعاملة بالمثل من باب تحالف غير معلن علما بأن قيادة هذا الحزب تؤكد بأنها تحالفت مع مختلف الأحزاب حتى تضمن أكبر عدد من البلديات مقابل مناصب نواب الرئيس، علما بأن الأفانا والأفانال صوتا لصالح الأرندي في المجلس الولائي .