تقرر أمس الذهاب إلى الدور الثاني لانتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة بسبب عدم فوز أي حزب بالأغلبية المطلقة خلال عملية الاقتراع السري التي جرت مساء أمس بقاعة المداولات بين حزب جبهة التحرير الوطني التي تحصلت على 21صوتا وكان مرشحها لرئاسة المجلس عمار قمري مقابل 22صوتا للتجمع الوطني الديمقراطي الذي رشح وحيد فاضل حيث كان مدعوما ب 6 أصوات إضافية من حزب العمال اثر التحالف الذي عقد بينهما على اعتبار أن الأرندي كان قد نال 16مقعدا من مجموع43 مقعدا. و سادت أجواء السوسبانس طيلة أطوار العملية الانتخابية التي تمت تحت إشراف مدير التنظيم والشؤون العامة وبحضور الوالي حيث شهدت في بدايتها احتجاج مرشحي الأرندي على تصرف زملائهم من الأفلان عند إظهارهم للورقة غير المصوت بها بعد انتهائهم من عملية التصويت حيث طالبوا بإخفاء الورقة. وبعد الإعلان عن هذه النتائج أبدى مرشحو الأرندي بقيادة عضو البرلمان فؤاد بن مرابط فرحتهم الكبيرة بالفوز وشرعوا في تهنئة أنفسهم في الوقت الذي اعتبر الأفلان أن النتائج المعلن عنها لا تعطي الفوز لغريمه الأرندي على اعتبار أنه لم يتحصل على الأغلبية المطلقة كما تنص عليه قوانين الانتخابات وبالتالي الذهاب إلى الدور الثاني لتشهد بعدها القاعة فوضى عارمة دفعت بالوالي إلى الانسحاب. من جهة أخرى علمنا أن الاحتجاج تواصل أمس ببلدية عين بوزيان حيث قام العشرات من أنصار الأفلان بالتجمع أمام المقر بالشارع الرئيسي لليوم الثالث على التوالي وذلك على خلفية تصويت مرشح من الحزب ضد الأفلان لصالح الحزبين المتحالفين حمس وجبهة المستقبل مايعني ترجيح الكفة لفائدتهما بمجموع7مقاعد مقابل 6مقاعد للأفلان وبالتالي الذهاب للدور الثاني وفي هذا الخصوص استفيد من مصادر محلية بأن اقتراع السري الخاص بهذا الدور تقرر إجرائه غدا مساء بدائرة سيدي مزغيش في وقت أبدى فيه مرشحو الأفلان رفضهم لهذا الإجراء وأعلنوا مقاطعتهم له. من جهة أخرى لا تزال الأمور ببلدية الحروش تراوح مكانها حيث لم يتم بعد تنصيب المجلس البلدي رغم التحالف الذي تم بين الأرندي بستة مقاعد والأفلان بخمسة مقاعد .