الأفلان يترأس الولائي والصراع ما زال محتدما بخمس بلديات في أم البواقي ظهرت صراعات حادة بين مختلف التشكيلات السياسية بولاية أم البواقي، مثلما حصل أمس ببلدية الضلعة أين أغلق أنصار الحركة الشعبية الجزائرية الطريق أمام وفد رسمي يضم والي الولاية والذي كان في طريقه لتنصيب المجلس، ما تسبب في تأجيل العملية إلى إشعار آخر وهي الصراعات نفسها التي تعرفها 5 مجالس بلدية بينها عين فكرون. ومن جهة أخرى فاز الأفلان برئاسة المجلس الشعبي الولائي وتقاسم مع الأرندي رئاسة أغلبية بلديات الولاية. فقد أقدم أمس العشرات من أنصار حزب الحركة الشعبية الجزائرية بالضلعة على غلق الطريق الوطني رقم 88 أمام الوفد الرسمي الذي يقوده والي الولاية محمد الصالح مانع محاولة منهم للفت أنظار السلطات الولائية للوضع الحاصل بين التشكيلات السياسية التي دخلت في منافسة حادة على رئاسة المجلس البلدي. والي الولاية تدخل بمعية أعيان المدينة وطمأن المحتجين بأن القانون سيأخذ مجراه لتعرف الأوضاع بعدها هدوءا مؤقتا، حيث تأجلت عملية التنصيب على مستوى مقر المجلس البلدي للمرة الثالثة بالنظر لغياب منتخبي الحركة الشعبية الفائزة بالأغلبية المطلقة، حيث تحصل الحزب على 7 مقاعد من أصل 15 مقعدا مشكلة للمجلس في وقت تحصل فيه الأفلان على 4 مقاعد وحزب العمال والأرندي على مقعدين لكل منهما. وبحسب رئيس المكتب الولائي للحركة الشعبية بوبكر عبد الحفيظ فالأمر يتعلق بطعن تقدمت به الحركة للعدالة قصد مطالبتها بالفصل في قضية ترشح 3 أفراد من عائلة واحدة ضمن قائمة حزب العمال، مضيفا بأن القوائم الأخرى تحالفت ضد الحركة الشعبية غير أن تحالف أحد منتخبي الأفلان مع قائمته جعل أنصار بقية التشكيلات تحاول إضرام النار في محله التجاري، وأرجع المنتخبون الغائبون عن التصويت سبب غيابهم إلى وصول الاستدعاءات الخاصة بالعملية بشكل متأخر. من جهته طالب والي الولاية من المنتخبين التنقل إلى مقر الولاية صباح اليوم قصد تنصيب المجلس وفق ما ينص عليه القانون. مناوشات في تنصيب مير عين ببوش وتأزم للوضع في البلالة وبعين ببوش انتهت عملية تنصيب "المير" السابق فاتح بوعكاز رئيسا جديدا لبلدية عين ببوش في أجواء مشحونة تميزت بمناوشات بين أحد منتخبي حزب العمال وآخر عن جبهة التحرير الوطني وهي المناوشات التي منعت إتمام عملية التصويت . أما ببلدية البلالة فتأزم الوضع بعد إقدام أنصار الأرندي على غلق مقر البلدية لليوم الثاني والقيام بعد ذلك بغلق الطريق الوطني رقم 10 أمام حركة المرور. وهي الوضعية التي أجلت عملية التنصيب حتى تاريخ لاحق قد يكون اليوم الخميس بالنظر إلى تحديده كآخر أجل لإتمام تنصيب المجالس المنتخبة. من جهة أخرى، و في عريضة احتجاج موجهة للسلطات الولائية تلقت النصر نسخة منها كشف 6 منتخبين ببلدية أولاد زواي بأن العملية التي جرى بها التنصيب غير قانونية ما جعلهم يقاطعون المجلس البلدي. العريضة التي بحوزتنا كشف من خلالها الموقعون عليها بأن عملية التنصيب أجلت في المرة الأولى بسبب رفض منتخبي الأرندي الحاصلين على 7 مقاعد الاحتكام للصندوق حيث انسحبوا من الجلسة ليتطور الأمر إلى موجة احتجاجات عارمة بغلق مقر البلدية ليومين متتاليين وتمت في اليوم الثاني وقبل مرور 48 ساعة على الدور الأول عملية تنصيب متصدر قائمة الأرندي وهي العملية التي وصفت بغير القانونية. محررو الشكوى بينوا بأن الدائرة استدعتهم لحضور عملية التنصيب على الساعة السابعة صباحا لتجرى العملية على الساعة التاسعة وهو ما جعلهم يتساءلون كيف تم التنصيب والاستدعاءات وصلت متأخرة للبعض ولم تصل للآخرين أصلا، وهو أمر حتم عليهم كما قالوا مقاطعة المجلس والمطالبة بإعادة عملية التنصيب لتجرى في أجواء نزيهة بحسبهم.الأفلان يفوز برئاسة المجلس الولائي و5 بلديات لم تعرف أميارها بعد وعلى مستوى المجلس الشعبي الولائي، كان الفوز حليف الحزب العتيد، حيث نصبت السلطات الولائية متصدر القائمة المدير السابق للصندوق الولائي للضمان الاجتماعي رماش عبد السلام الذي انتخب عليه بالأغلبية وترشح لوحده لرئاسة المجلس. ولم تعرف هوية الأميار في 5 بلديات بسبب الصراع بين مختلف التشكيلات السياسية على غرار بلدية عين فكرون التي احتدم الصراع فيها بين ثلاث تشكيلات سياسية ويتعلق الأمر بالأرندي الذي تحصل على 8 مقاعد والأفلان الذي فاز ب6 مقاعد والحركة الشعبية التي نالت تسعة مقاعد. وكشفت عملية التنصيب عن تقاسم الأفلان والأرندي لأغلبية المجالس المنتخبة أين ظفر الأرندي ب8 بلديات ويتعلق الأمر بالزرق وأولاد زواي وسوق نعمان وسيقوس وأم البواقي والجازية والرحية وبحير الشرقي، فيما فاز الأفلان بقصر الصبيحي وعين ببوش وعين الزيتون وعين البيضاء وعين مليلة وأولاد قاسم وغيرها من بلديات الولاية.