أنصار أحزاب يحتجون بغلق مقرات عدة بلديات في البرج تشهد بعض البلديات بولاية برج بوعريريج احتجاجات يومية أفرزتها حسابات التحالفات للظفر برئاسة المجالس الشعبية البلدية ، حيث تبقى أزيد من 25 بلدية تنتظر عملية تنصيب المجالس المنتخبة لعدم حصول الأحزاب و التشكيلات السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية الفارطة على الأغلبية المطلقة، فيما فصلت أحزاب و قوائم حرة في رئاسة المجالس البلدية بثماني بلديات عبر إقليم الولاية على غرار بلديات جعافرة أولاد دحمان و الماين التي فازت فيها قوائم حرة بالإضافة إلى فوز الأفافاس بالأغلبية في بلدية تفرق و حزب الكرامة ببلدية تقلعيت. و تم أمس تنصيب أعضاء المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية، الذي عادت رئاسته إلى متصدر قائمة حزب الأرندي سليم عريبي ب 19 صوتا مقابل 14صوتا لمنافسه الوحيد مرشح حزب الآفلان في عملية التصويت السري ، و هذا على الرغم من تقدم الآفلان في نتائج الفرز الأولي لأصوات الناخبين بمقعد واحد (12 مقعدا )على الأرندي ( 11 مقعدا ) . و في وقت لم تكتمل فيه عملية تنصيب المجالس الشعبية البلدية ، تشهد بلديات بن داود الرابطة و كذا بلدية المهير احتجاجات يومية و غلق لمقرات البلديات من طرف أنصار الأحزاب الخائبة في كواليس التحالفات، حيث أغلق شبان مقر بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية للولاية ، بعد تأكدهم من عقد الأرندي لتحالف مع حزب العمال و الأفافاس و حزب الكرامة و توزيع مناصب النيابة بين الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف مع إبعاد حزبي الآفلان و العدل و البيان من التمثيل النيابي ، و هو ما خلف استياء أنصار الحزبين قبل التنصيب النهائي للمجلس الشعبي البلدي . من جهة أخرى، يتواصل غلق مقر بلدية المهير منذ أيام من طرف أنصار أحزاب عجزت في تشكيل تحالفات للظفر برئاسة المجلس البلدي، و يحرك هذه الاحتجاجات أنصار الحركة الشعبية الجزائرية التي احتلت المرتبة الأولى في عملية فرز أصوات الناخبين بأربعة مقاعد و كذا التحالف الوطني الجمهوري الذي حل ثانيا ، و مرد هذه الأجواء المشحونة هو رفض أنصار الحزبين السماح للحزب العتيد المتحصل على ثلاثة مقاعد الحصول على رئاسة المجلس الشعبي البلدي بعد ورود معلومات عن تحالفه مع الأرندي و القائمة الحرة و التجمع الوطني الجمهوري، و هو ما جعله يكسب ستة مقاعد إضافية ليتجاوز حزبي عمارة بن يونس و بلقاسم ساحلي بمقعدين إثنين ، مما سيمكنه من افتكاك رئاسة المجلس البلدي، و هو ما لم يهضمه المحتجون الذين طالبوا بحصول أي حزب على الرئاسة ما عدا الأفلان ، مبررين موقفهم بتوقف عجلة التنمية بالبلدية في العهدات التي بقى فيها الحزب العتيد مسيطرا على البلدية . والي الولاية من جهته، جدد نداءه أمس لدى إشرافه على تنصيب المجلس الشعبي البلدي بعاصمة الولاية على ضرورة تحلي هؤلاء المحتجين بالتعقل و احترامهم لما سيفرزه الصندوق من نتائج، بعيدا عن الصراعات الحزبية الضيقة.