إطلاق شبكة اتصالات جديدة متعددة للهاتف والإنترنيت والتلفزيون أشرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أول أمس على الإطلاق الرسمي للشبكة الجديدة المتعددة الخدمات للجيل الجديد "أم-أس-أي-أن"خلال حفل نظمه مجمع اتصالات الجزائر بالعاصمة بحضور وزير الاتصال ناصر مهل. وأوضح بن حمادي أثناء إعطائه إشارة الإطلاق التجاري لهذه التكنولوجيا الجديدة في الجزائر، بأن الأمر يتعلق بحدث رئيسي يجب تثمينه، مؤكدا أن إطلاق هذه الشبكة الجديدة يعد انطلاقة جديدة نحو تعميم وتوفير التدفق العالي والعالي جدا لشبكة الانترنيت لفائدة المواطن، كما أشار إلى أن إدخال استعمال هذه التكنولوجيا يهدف إلى تجسيد المراحل الأخيرة لمسار تحديث شبكة الاتصالات لمجمع اتصالات الجزائر، وهي التكنولوجيا التي اقتضت حسبه استثمارا ماليا هاما، ولا يجب أن تنحصر في استعمال تقليدي لشبكة الانترنيت بل يجب التوجه نحو تطوير المحتوى وخدمة ذات قيمة مضافة. ومن جهته أكد ناصر مهل وزير الاتصال على ضرورة تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في منظومة الاتصال، معربا عن اعتقاده بضرورة إحداث ثورة في قطاع الاتصال بالجزائر ورفع الرهان بتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في منظومة الاتصال الوطنية كلها، كما أشار إلى أن الصحافة الالكترونية يجب أن تحتل مكانة متنامية في حياة المجتمعات العصرية داعيا إلى الاستعداد لذلك عن طريق وضع إستراتيجية شاملة وهو الأمر الذي أكد أنه سيعكف على إعداده.وتسمح الشبكة الجديدة المتعددة الخدمات للجيل الجديد "أم-أس-أي- أن"، التي تم تنظيم عرض بشأنها خلال هذا الحفل، بالحصول عن طريق خط هاتف ثابت على خدمات الهاتف والخط المشترك الرقمي ذو التدفق العالي "أ-دي-أس-ال"، وكذا التلفاز وحصص البيع عبر التلفاز "تيلي-اشا" دون الحاجة إلى تجهيزات، كما تهدف إلى الحد من الانقطاع في تدفق شبكة الانترنيت الراجعة إلى بعد التجهيزات، وتسمح أيضا باقتراح عدة خدمات للزبون بتدفق يصل من 20 إلى 50 ميغا، ويتوقف بالنسبة للإقامي عند 8 ميغا خاصة بروتوكول الانترنيت "أي-بي-تي-في"، والندوة المصورة على الشبكة والوسائل المتعددة الوسائط والصوت "أي-بي"، وخدمات أخرى لفائدة المؤسسات، وهي الخدمات التي تتطلب نوعية عالية وتوفرا كبيرا للشبكات، ما يلزم مجمع اتصالات الجزائر على نقل منشآته القاعدية المتوفرة نحو شبكات الجيل الجديد التي تتحمل أيضا تباين الثابت والنقال. وبهذه المناسبة تلقى بن حمادي توضيحات حول الشبكة الجديدة من طرف المدير الوطني للمشروع سمير دراجي، الذي أبرز أهداف هذه الشبكة الرامية إلى تقليص الاضطرابات التي تؤثر على سرعة الانترنيت بسبب بُعد الاتصالات، مضيفا أن شبكة الاستفادة من الجيل الجديد المتعددة الخدمات "400 ك" تسمح كذلك باقتراح عدة خدمات على الزبون بسرعة تتراوح ما بين 20 و50 ميغا والتي حددت بالنسبة للانترنيت الإقامية ب8 ميغا، ويتعلق الأمر بخدمات التلفزيون عبر الإنترنيت والندوات عن بعد وتعددية الوسائط وخدمات أخرى لفائدة المؤسسات، كما أوضح أن مؤسسة "اتصالات الجزائر" تعمل تدريجيا على تغيير تجهيزاتها من خلال تنصيب تجهيزات شبكة الاستفادة من الجيل الجديد المتعددة الخدمات من أجل تحسين استغلال شبكة الألياف البصرية، وهو المشروع الذي تم إطلاقه سنة 2009 في مرحلة أولى من خلال تشغيل 578 تجهيز، والذي سيسمح بتوفير حوالي 400 ألف ربط على شبكة الإنترنيت ذات السرعة الفائقة وخدمات أخرى، منها 100 ألف ربط بشبكة بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة إضافة ل50 ألف أخرى لكل من سطيف والشلف، كما ستشمل العملية حسبه بلديات معزولة لا تستفيد بالقدر الكافي من خدمات الانترنيت ذات السرعة الفائقة.وفي هذا الإطار أشار إلى أنه تم الانتهاء من تنصيب التجهيزات منذ شهر أفريل الماضي ما سمح اليوم - كما قال- بتسويق الخدمات المقدمة في انتظار إدخالها ب14 ولاية أخرى في مرحلة ثانية قبل تعميمها على الولايات المتبقية، حيث ستسمح التجهيزات الجديدة حسبه من ببلوغ 6 ملايين زبون في شبكة الإنترنيت ذات السرعة الفائقة في إطار برنامج الجزائر الإلكترونية 2013، وذلك دون إغفال طابع التجهيزات الجوارية لشبكة الاستفادة من الجيل الجديد المتعددة الخدمات، والتي ستسمح لاتصالات الجزائر بتقديم خدمة نوعية لزبائنها، ولذلك تم حسبه تكوين أكثر من 130 من مهندسي المؤسسة الذين يعملون على تأطير تقنيين لتشغيل التجهيزات المنصبة.