أعلن السيد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن قرار جديد سيتضمنه قانون المالية التكميلي لسنة 2010 يقضي بإلغاء دفع الرسم على القيمة المضافة لصالح كل من يبادر ببرامج وأنظمة إلكترونية جديدة في خطوة لتشجيع الشباب المتخرجين من الجامعات والذين يتمتعون بمواهب وكفاءات في هذا المجال، قصد تقليص الفجوة الإعلامية والتأقلم مع التحولات الكبرى التي باتت تطرحها تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الدول المتطورة مما يحتم علينا خلق برامج وأنظمة عصرية. وذكر السيد بن حمادي في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الانطلاق الرسمي للشبكة الجديدة المتعددة الخدمات ''أم أس أن'' أول أمس بفندق الجزائر أن الهدف من إلغاء الرسم على القيمة المضافة لفائدة كل من يبادر باقتراح وخلق أنظمة معلوماتية وتكنولوجية جديدة هو التشجيع على تطوير هذه الأنظمة لضمان البقاء في عالم باتت تحكمه التكنولوجية، مشيرا إلى غياب التنسيق في مجال تطوير هذه البرامج وعدم الاهتمام بها كثيرا. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن مركز البحث الجديد الكائن بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله سيجهز بإمكانيات عصرية وجد متطورة وسيكون مفتوحا أمام الشباب الذي يتحكم في التكنولوجيات العصرية لتطوير البرامج الإلكترونية والأنظمة المعلوماتية. لأنه حان الوقت -يضيف المسؤول- للبحث عن مصادر جديدة في هذا المجال لتفادي الوقوع في مشاكل تقليد البرامج والأنظمة. وأشرف السيد بن حمادي على الانطلاق الرسمي لخدمات الشبكة الجديدة المتعددة الخدمات ''أم أس أن'' والتي تعتبر انطلاقة جديدة نحو تعميم التدفق العالي للأنترنيت لفائدة المواطن، وهو منتوج يندرج في إطار تجسيد المراحل الأخيرة لمسار تحديث شبكة اتصالات الجزائر. وتسمح هذه الخدمة الجديدة بتقديم خدمات ذات نوعية في مجال التكنولوجيا والأنترنيت وكذا الهاتف. وأضاف المسؤول أن هذه الخدمة الجديدة تضم عدة مشاريع تهدف لإقامة نظام تكنولوجي كامل وشامل عبر كامل التراب الوطني من أجل تطوير خدمات المعلوماتية الموجهة للمستهلك والإدارة والمؤسسات الاقتصادية بغية الوصول إلى تعميم استعمال تكنولوجيات الاتصال في إطار ما يسمى ب''الجزائر الإلكترونية'' وهو الأمر الذي يتطلب تنسيق الجهود وإشراك كل القطاعات -يقول الوزير- الذي شدد على ضرورة الوصول إلى أنظمة عصرية تتطابق على المعايير العالمية المعمول بها في الدول المتقدمة لأنه من غير المعقول الاستثمار في أنظمة أو في خدمات غير عالمية. من جهته أوضح السيد سمير دراجي مدير خدمة ''أم أس أن'' على مستوى اتصالات الجزائر أن الاستفادة من هذه الخدمة الجديدة تسمح للزبون باقتراح عدة خدمات بسرعة تتراوح ما بين 20 إلى 50 ميغا، حيث حددت بنسبة 8 ميغا بالنسبة للأنترنيت الاقامية. علما أن هذه الخدمة تتمثل في التلفزيون عبر الأنترنيت، الندوات عن بعد وتعددية الوسائط بالإضافة إلى خدمات أخرى لصالح المؤسسات، وهي المناسبة التي أشار من خلالها المتحدث إلى أن هذه الخدمة تسمح بتوفير ما يقارب 400 ألف ربط على شبكة الأنترنيت ذات السرعة الفائقة بالإضافة إلى خدمات أخرى. وفي إطار هذه الخدمة سيتم توفير 100 ألف ربط على شبكة الأنترنيت بالنسبة لكل من ولايات الجزائر، وهران وقسنطينة، وتوفير 50 ألف ربط لكل من ولايتي سطيف وشلف. كما أن التجهيزات الجديدة المسخرة في إطار خدمة ''أم أس أن'' ستسمح بربط ستة ملايين زبون بشبكة الانترنيت ذات التدفق العالي في غضون سنة 2013 في إطار ما يسمى ب''الجزائر الإلكترونية''. ولدى حضوره حفل الانطلاق الرسمي لخدمة ''أم أس أن'' دعا السيد ناصر مهل وزير الاتصال إلى ضرورة تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة للاتصال في منظومة الاتصال لمواجهة التحولات التي تمليها هذه التكنولوجيات في العالم الذي بات يشهد ثورة في هذا المجال لا بقاء للتقليديين فيه، ملحا على ضرورة تطوير وترقية الصحافة الإلكترونية التي تحتل مكانة كبيرة حاليا في الدول المتقدمة التي ترى أنه لا وجود للورق المكتوب بعد حوالي 15 سنة، وهو السياق الذي طالب من خلاله الوزير بتضافر الجهود لمواجهة هذه التحولات ووضع استراتيجية قوية للتأقلم مع التكنولوجيا.