غياب جبور وبوقرة أكبر مفاجآت حليلوزيتش عشية الكان أعلن صبيحة أمس الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن قائمة تضم 24 لاعبا، سيدخلون تربص الخضر تحضيرا لكأس أمم إفريقيا 2013، والذي سينطلق يوم 02 جانفي المقبل بجنوب إفريقيا، وقد فاجأ التقني البوسني الجمهور الجزائري والمتتبعين بإبعاده أسماء ثقيلة ظلت إلى وقت قريب تشكل دعائم المنتخب، ويتعلق الأمر بكل من قائد الخضر مجيد بوقرة مدافع لخويا ومهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني رفيق زهير جبور، في حين وجه الدعوة لأول مرة لفوزي غلام مدافع سانت ايتيان الفرنسي وعلي ريال مدافع شبيبة القبائل وأعاد صانع الألعاب جمال عبدون الغائب عن صفوف المنتخب منذ قرابة السنتين. ثاني مفاجآت حليلوزيتش تمثلت في تسرعه في الكشف عن قائمة اقتصرت عن 24 لاعبا، أسبوع واحد بعد إعلانه عن قائمة موسعة ب40 لاعبا، وقبل ثلاثة أسابيع عن التاريخ المحدد من قبل الهيئة القارية لإرسال القوائم الرسمية للمنتخبات، حيث يكون "الكوتش وحيد" قد استعجل بإسقاط أسماء وتدوين أخرى على أجندته، في الوقت الذي سيكون لاعبونا على موعد مطلع الأسبوع القادم مع مباريات إسدال الستار عن مرحلة الذهاب في الدوريات الأوروبية، وما يصاحبه من احتمال تعرض البعض لإصابات ترهن حظوظهم في المشاركة في المحفل القاري، وحينها يكون الناخب الوطني مجبرا على توجيه الدعوة للاعب "محبط" من غياب اسمه عن القائمة المعلن عنها صبيحة أمس، والغريب أن حليلوزيتش سبق وأن صرح للنصر عقب لقاء البوسنة الودي بأنه سيقود قائمة موسعة تضم 40 لاعبا في تربص جنوب إفريقيا، على أن يحدث الغربلة يوم التاسع جانفي القادم، والأغرب أن بيان الفاف الذي نشر صبيحة أمس على الموقع الرسمي لم يذكر القائمة الاحتياطية المعمول بها في مثل هذه المناسبات، سيما وحليلوزيتش تعود على ضبط قائمة احتياطية حتى عشية اللقاءات الودية تحسبا لأي طارئ. رهان على محترفي القارة العجوز وتراجع المنتوج المحلي وفي قراءة أولية للقائمة المعلن عنها أمس، نلمس حرص الناخب الوطني على المزاوجة بين الخبرة والطموح في مختلف خطوط المنتخب، وهو ما يفسره استنجاده بالثنائي رفيق حليش وجمال عبدون، في الوقت الذي سجل المنتوج المحلي تراجعا لافتا، من خلال اقتصار التواجد على ثمانية لاعبين من بينهم حارسي مرمى، ما يؤكد قناعة "الكوتش وحيد" بأن بعض اللاعبين المحليين لا زالوا "ساذجين" - وفق تصريحه على هامش لقاء البوسنة- نتيجة ارتكابهم أخطاء بدائية في تلك المباراة، وتكرارهم لمثل تلك الهفوات في الكان قد يكلفنا غاليا، كما أن المحترفين في الدوريات الأوروبية رهانه في البحث عن التاج الإفريقي، في حين كان تمثيل المحترفين في الدوريات العربية مقتصرا على لموشية (النادي الإفريقي) في غياب محترفي الخليج العربي وفي مقدمتهم القائد مجيد بوقرة الذي دفع ضريبة الابتعاد عن المنافسة نقدا. سوء الطالع يلاحق جبور في الكان وأرقام سليماني خدمته ومن جهة أخرى أكد إبعاد رفيق جبور عن الكان والاعتماد على إسلام سليماني، أن حليلوزيتش لا يعترف بالأسماء وواقع الميدان هو من يحدد المكانة ضمن التعداد، حيث أن الأرقام تصب في مصلحة مهاجم شباب بلوزداد الذي تلقى أول دعوة في عهد حليلوزيتش وكان ذلك يوم 12 ماي 2012 ولم ينتظر كثيرا ليفجر طاقاته ويؤكد أحقيته في حمل القميص الوطني، من خلال تسجيله خمسة أهداف في خمسة لقاءات رسمية في فترة لم تتعد خمسة أشهر! وهو نفس رصيد جبور على مدار ثلاث سنوات ، وعليه فقد غاب مهاجم أولمبياكوس لثاني مرة على التوالي عن النهائيات القارية، حيث أبعده رابح سعدان في 2010 بداعي تواجده دون فريق، وأسقط حليلوزيتش اسمه أمس بعد أن كان يمنحه دور الاحتياطي لسليماني وسوداني في اللقاءات التصفوية. وفيما لم تضم القائمة اسم إسحاق بلفوضيل مهاجم نادي بارما الإيطالي الذي صرح مؤخرا بأنه يفضل تأجيل التحاقه بالخضر إلى ما بعد الكان، لم يشكل غياب بوقرة ويبدة مفاجأة كبيرة ، رغم مكانتهما ووزنهما في المنتخب، على اعتبار أن اللاعبين لم يلعبا أية مباراة رسمية منذ بداية الموسم الجاري، ولا يمكن للناخب الوطني إدراج لاعبين ظلوا لفترة طويلة بعيدين عم الميادين. وعلى النقيض من حراسة المرمى التي عرفت استقرارا ملحوظا، حيث حافظ على الثنائي رايس مبولحي ودوخة، إلى جانب سي محمد سيدريك، مقابل إبعاد زماموش الذي دفع ضريبة بدايته الصعبة مع الاتحاد وملازمته كرسي الاحتياط في عهد غاموندي. نورالدين - ت