فاجأت إدارة أولمبياكوس مساء أول أمس بإعلانها تغييرا على برنامج استنفاد لاعبين لعقوبتهما المسلطة من طرف الإتحاد اليوناني لكرة القدم وهما رفيق جبور وزميله الأرجنتيني أرييل إيباغازا، إذ تم تأجيل غياب الجزائري إلى غاية تاريخ 26 فيفري الجاري- تحديدا عن لقاء "أوفي كريت"- بعدما سطر سابقا غيابه عن لقاء الأحد القادم أمام بانيونيوس. ولم يعلن "أولمبيا" عن السبب وراء التغيير الاستثنائي عدا أن الأمر بدا متعلقا بالمنتخب الوطني دون شك. يذكر أن جبور عوقب بالغياب لقاء واحدا بعد جمعه 4 إنذارات، وتنص قوانين الإتحاد اليوناني على تنفيذ العقوبة خلال موعد واحد في ظرف 4 لقاءات قادمة بداية من تاريخ صدور العقوبة. بحث عن التواجد في أفضل أحواله البدنية وقد شاءت الصدف أن يعلن أولمبياكوس قبول الإتحاد اليوناني طلب تغيير موعد تنفيذ عقوبة جبور ساعات فقط عقب إعلان قائمة "الخضر" الخالية من اسمه، فقد سُمح باستبدال تاريخ غياب جبور مع زميله إيباغازا. ويبدو أن جبور قد تقدم بطلب لإدارة فريقه كي تتيح له فرصة الاستعداد أكثر للقاء غامبيا مع المنتخب الوطني، خاصة أن ما يفصل لقاء "أوفي كريت" عن موعد بانجول هو 72 ساعة فقط. يذكر أن جبور كان سيجهز للقاء غامبيا بداية من 23 فيفري، وهو تاريخ آخر لقاء يلعبه مع أولمبياكوس هذا الشهر أمام "روبين كازان" الروسي في إياب الدور 32 من مسابقة "أوروبا ليغ". الإعلام اليوناني نقل القرار بسعادة بالغة أولت الصحافة اليونانية اهتماما بالغا بعدم تواجد جبور ضمن قائمة المنتخب الوطني المستدعاة للمشاركة في لقاء غامبيا الهام نهاية الشهر الجاري، إذ طرحت تساؤلات كثيرة حول الأسباب الخفية وراء إسقاط الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اسم أحد أفضل المهاجمين في البطولة اليونانية عن مخططاته. وقد أجمعت الصحافة المكتوبة الصادرة في عاصمة بلاد الإغريق أثينا، أن الخاسر الأكبر من وراء قرار المدرب البوسني ستكون الجزائر دون شك، فيما اعتبرت فريق أولمبياكوس الرابح الأكبر. اعتبر "تجنبا للإزعاج" حسب جريدة مقربة من أولمبياكوس وقد تعددت الأوصاف التي أطلقتها الصحافة اليونانية على قرار الناخب الوطني بخصوص جبور، فموقع "غازيتا" الرائد علق حول الأمر: "هي هدية حقيقية وثمينة تحصل عليها أولمبياكوس من الجزائر، وسيكون جبور مرتاحا من سفريات إفريقيا القاسية"، فيما برز موقف جريدة مقربة من النادي الأحمر الأسطوري- كما يلقب- حين نقل قراءة بدت لإدارة أولمبياكوس جاء فيها: "لقد تجنبنا الإزعاج، ف جبور مرتاح الآن وسيعكف على بحث تجديد قواه تمهيدا للمرحة المقبلة الصعبة، خاصة داربي أثينا أمام باناثينايكوس مطلع شهر مارس". مقربون من فريقه تمنوا أن يتواصل تهميشه ! كما حملت المواقع الرياضية اليونانية يوم أمس كمّا كبيرا من تعليقات محبي أولمبياكوس وكذا المقربين منه بخصوص تهميش جبور من قبل حليلوزيتش، إذ كان إجماع كبير على وقوع مدرب "الخضر" في خطأ جسيم كون جبور من طينة المهاجمين القادرين على الإبهار في حال توفر الظروف المساعدة. وقد بدا موقف الشريحة الأكبر من محبي "أولمبيا" غريبا تجاه خرجة "كوتش وحيد"، إذ تمنوا صراحة أن يتواصل استثناء نجمهم من مباريات المنتخب الوطني بعيدا في أقصى أدغال القارة السمراء، وذلك حتى يركز اللاعب على مواعيد فريقه فقط. الإدارة والطاقم الفني متخوفان فقط من تأثره بما حدث من جهة أخرى، نقلت جريدة "غافروس"- المعروفة بولائها الشديد لأولمبياكوس- موقفا غير رسمي للإدارة تجاه الأنباء القادمة إليهم من الجزائر، إذ كشفت أن المسؤولين وكذا الطاقم الفني بقيادة المدرب الإسباني أرنيستو فالفيردي متخوفون فقط من إمكانية تأثر جبور نفسيا، خاصة للمزاجية الصعبة المعروفة على صاحب 11 هدفا هذا الموسم. وقد جاء في الصحيفة: "قبل المرحلة الصعبة التي تنتظر لاعبي أولمبياكوس، خاصة الدوليين اليونانيين المرتبطين بنهائيات أمم أوروبا، والمنتظرين لمواعيد كبيرة للحفاظ على لقب البطولة رفقة النادي وكذا رفع التحدي الأوروبي، حلت أنباء جيدة جدا من الجزائري بخصوص جبور، لكن المشكل هو إمكانية تأثر جبور نفسيا لما حدث". ------------ الأرقام تفضح "حليلوزيتش" وتؤكد أنه لم يستدع الأكثر جاهزية لموعد "بانجول" بعد أن تم التعرف عن قائمة اللاعبين الذين قرر الناخب الوطني "حليلوزيتش" الإعتماد عليهم في مباراة "غامبيا"، والتي ستلعب يوم 29 من الشهر الجاري في العاصمة "بانجول، كثر الحديث عن إبعاد بعض اللاعبين الذين كانوا ركائز في وقت ليس ببعيد في "الخضر"، وأيضا عن لاعبين يمرون بأسوأ أحوالهم مع نواديهم وليسوا في لياقة تسمح لهم بلعب مواجهة بمثل أهمية لقاء 29 فيفري القادم. وفي كل هذا كانت أكثر الأصوات التي تعالت من قبل أهل الإختصاص، تلك التي انتقذت تصريحات "حليلوزيتش" (منذ تربص شهر نوفمبر الفارط) بعد أن أخلف الوعد الذي قطعه باستدعاء اللاعبين الأكثر جاهزية فقط للتربص القادم، خاصة أن أرقام المستدعين للقاء "غامبيا" كشفت أن الكثير من اللاعبين كان يفترض أن لا يستدعيهم. زياني، جبور وعبدون سيضعونه في حرج كبير خاصة في حال التعثر وهناك بعض الحالات حتما ستضع الناخب الوطني "حليلوزيتش" في حرج كبير في حال- لا قدر الله- تعثر هو وأشباله في "بانجول"، وتخص خاصة الثلاثي زياني، جبور وعبدون الذي كثر التساؤل عن الأسباب التي جعلته يستغني عنه في مباراة نهاية الشهر، خاصة بالنسبة للثنائي الأول الذي تؤكد أرقامه المسجلة على الأقل منذ بداية السنة الجديدة أنه في أفضل حال، ف زياني مثلا لم يسجل أرقاما أفضل منه من المستدعين عدا فغولي ومجاني، وذلك بعد أن جمع 540 دقيقة كاملة، وهو رقم ليس ببعيد عن ذلك الذي سجله عبدون الذي جمع 468 دقيقة. 4 محترفين لم يلعبوا مجموع 3 لقاءات كاملة في ظرف شهر ونصف وبالحديث عن أرقام المستدعين للقاء "غامبيا"، نجد أن أرقام البعض منهم تبقى متواضعة جدا- إن لم نقل ضعيفة- مادام 4 من بين المحترفين وفي ظرف شهر ونصف كامل من المنافسة مع نواديهم، لم يتمكنوا من جمع مجموع 3 لقاءات كاملة (270 دقيقة)، ويتعلق الأمر بكل من شعلالي (262 دقيقة)، يبدة (242 دقيقة)، مطمور (180دقيقة) ولحسن (84 دقيقة). ولو أنه وجب التوضيح أن مطمور مثلا ليس مسؤولا عن وضعيته الحالية، بعد أن توقف الدوري الألماني شهرا ونصف ولم يستأنف إلاّ منذ أسبوعين فقط. حالة مبولحي غريبة ولحسن الأسوأ بين اللاعبين ب 84 دقيقة فقط ولعل الإشكالية والتساؤلات الكبرى بخصوص قائمة "حليلوزيتش" يطرحها الحارس مبولحي، والذي يوجد بعيدا عن المنافسة منذ شهر ديسمبر الفارط، ولن يستأنف الدوري مع ناديه إلى غاية 25 فيفري القادم (أي يوم واحد قبل التحاقه بالتربص)، وهو أمر يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن "حليلوزيتش"- وعكس ما أراد أن يؤكده للجميع- لم يضع عامل المنافسة في المقام الأول في اختياره، مادام المنطق أيضا كان سيضع لحسن خارج الحسابات وهو الذي لم يلعب مع "خيتافي" هذه السنة سوى في 4 لقاءات بمجموع 84 دقيقة فقط. أرقام الثلاثي الإحتياطي ضعيفة والمراهنة عليه ستكون دون فائدة النقطة الأخرى التي يستلزم الوقوف عندها تخص أسماء اللاعبين الثلاثة الذين وضعهم في القائمة الإحتياطية، ويتعلق الأمر بكل من غزال، غيلاس وسليماني التي تبقى أرقامهم ضعيفة، إذ نجد أن مهاجم "ليفانتي" جمع منذ بداية السنة الجديدة 104 دقائق، في وقت أن سليماني جمع 187 دقيقة وغيلاس الناشط في دوري الدرجة الثانية الفرنسي 290 دقيقة، وهو ما يعني أن الإستعانة بواحد من هؤلاء العناصر- في حال تطلب الأمر- لن يكون ذا فائدة كبيرة، لأنه ليس في حالة بدنية جيدة تسمح له بالبروز وتقديم الدعم الإضافي ل "الخضر"، في لقاء قد يكون حاسما في سباق الترشح نحو "كان 2013". "حليلوزيتش" طبق المنطق إلاّ على حشود، تجّار وسوداني وخلاصة لما ذكرناه أعلاه، نجد أن "حليلوزيتش" لم يطبق المنطق وتصريحاته التي أكثر منها منذ تربص شهر نوفمبر الفارط بخصوص استدعائه في التربص القادم للاعبين الأكثر جاهزية، والذين يلعبون باستمرار مع نواديهم، كان مجرد كلام موجه للإستهلاك لأن لا شيء حدث من كل هذا، والإستثناء الوحيد كان مع الثلاثي حشود، تجّار وسوداني، إذ أبعد الثنائي الأول بسبب الإصابة، في حين أبعد مهاجم "غيماريش" بسبب نقص المنافسة مع ناديه.
