أعلن المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية محمد فؤاد راشدي أول أمس بتيبازة، عن جملة من القرارات و المشاريع الهامة التي من شأنها تفعيل دور خلايا النشاط الاجتماعي الجواري و هذا بهدف الوصول إلى فعالية أكثر. و كشف هذا المسؤول في تدخله في ختام أشغال الجلسات الوطنية الأولى أن هناك مشاريع ضخمة منها استحداث خلايا مكلفة باليقظة و الإنذار الاجتماعي و توسيع شبكة الوكالة عبر التراب الوطني. و أوضح في هذا الخصوص أن الوكالة ستتدعم عبر الوطن بنحو 38 خلية نشاط جواري ستكون عملية مع نهاية السنة الجارية ليشرع العمل على استحداث 70 خلية أخرى في آفاق سنة 2015 لتصبح الوكالة تتوفر على 328 خلية من شأنها تغطية كل البلديات. كما سيتم تعزيز مختلف فروع الوكالة بإمكانات مادية و بشرية و وسائل عمل حديثة تتماشى مع طبيعة مهام خلايا اليقظة و الإنذار كالسيارات رباعية الدفع و التجهيزات التقنية الخاصة بالأطباء و الأخصائيين النفسانيين و الألبسة الخاصة بالتدخل في الظروف الصعبة كالكوارث الطبيعية. و حث نفس المسؤول في هذا السياق إطارات الوكالة على ضرورة العمل على تجسيد كل المشاريع المتعلقة بالتضامن الوطني و الحرص على تواجدهم في الميدان بالقرب من الفئات الاجتماعية المعوزة و المحتاجة إلى مساعدة مشيرا إلى الاهتمام أكثر بمحور الاتصال و الإعلام و التوجيه و التحسيس على كل المستويات. كما ألح راشدي على ضرورة العمل بالتنسيق مع الجماعات المحلية و السلطات العمومية و المجتمع المدني و الجمعيات المتخصصة و التحسيس بدور و مهام خلايا النشاط الاجتماعي الجواري التي تمثل الداعم التقني و العلمي للسلطات العمومية من أجل اتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب. وأعلن أيضا أن برنامجا ثريا خاصا بالتكوين و التأطير سيشمل كل الإطارات و العاملين لدى الوكالة خاصة التقنيين و الأطباء و الأخصائيين النفسانيين حيث سيجسد البرنامج على ثلاث مستويات ولائية و جهوية و وطنية. و في ما يتعلق بمحور الاتصال تدعمت الوكالة بإنشاء موقع إنترنت تم تشغيله بمناسبة انعقاد هذه الجلسات الوطنية الأولى من نوعها منذ استحداث هذا الجهاز عام 2006 بالإضافة إلى خلق مجلة تصدر كل ستة أشهر مساهمة إطارات خلايا النشاط الاجتماعي الجواري. و قد اختتمت أشغال هذا اللقاء مساء اليوم بالمصادقة على جملة من التوصيات التي انبثقت عن اللقاءات الجهوية التي انعقدت في وقت سابق في كل من الجزائر العاصمة و وهران و عنابة. و يتعلق الأمر ب 33 توصية تم دراستها على مستوى ثلاث ورشات خاصة بالحركية الاجتماعية و خلق الانسجام و التأقلم مع الفرص المحلية المتاحة بالإضافة إلى أدوات تقييم النشاط الجواري و كذا اليقظة الاجتماعية و آليات الاستنفار. و تهدف هذه التوصيات إلى “إرساء قواعد إعادة تنظيم و بعث نشاط الخلايا الجوارية" من خلال “توحيد محاور التدخل" بغرض “إحداث انسجام ما بين الفرص المتواجدة على المستوى المحلي لفائدة الفئات المحتاجة". و كانت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة سعاد بن جاب الله قد أكدت أمس في رسالة وجهتها الى المشاركين في هذه الجلسات على “ضرورة تفعيل سياسة تأطير اجتماعية جديدة يكون لها صدى قوي داخل المجتمع".