تنشط 216 خلية جوارية تضامنية على مستوى 229 بلدية عبر الوطن حسب ما علم خلال الورشة الجهوية حول الحركية الاجتماعية وتنسيق الجهود على المستوى المحلي التي تواصلت أشغالها يوم الاثنين بوهران. وتغطي هذه الخلايا التي يعمل بها 914 متدخلا فئة سكانية تقارب 22 مليون نسمة حسب ما جاء في رسالة المدير العام لوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية التي تلاها المدير المركزي للوكالة دليل زواوي بمناسبة انعقاد هذه الورشة التي حضرها مدراء النشاط الاجتماعي ومستخدمو الخلايا واطارات الوكالة على مستوى الغرب والجنوب الغربي للوطن. وتعكس الأرقام المقدمة المجهودات المبذولة بصفة مستمرة من طرف وكالة التنمية الاجتماعية طيلة 12 سنة من العمل سواء من خلال استحداث وتنصيب الخلايا الجوارية التضامنية على مستوى مختلف جهات الوطن أو عن طريق توظيف المستخدمين المكلفين بالتدخل وفق ذات المصدر. وقد تمكنت هذه الخلايا التي "حققت نجاحا واكتسبت مهارة كبيرة" في عمليات التدخل من كسب ثقة الفئات السكانية وتقدير السلطات حيث صارت "مطلوبة ومدعوة للمشاركة في جميع اللجان المحلية تقريبا لاسيما تلك التى تكتسي حساسية أكثر مثل توزيع السكنات وقفة رمضان والأدوات المدرسية" -كما جاء في نفس الرسالة . وتأتي هذه الورشة تحضيرا للجلسات الوطنية الأولى حول النشاط الاجتماعي الجواري التي ستنظم يومي 19 و20 ديسمبر المقبل تحت عنوان "اعادة تنظيم وتأطير الخلايا الجوارية للتضامن من أجل فعالية أكثر في استعمال العروض والخدمات" حسب ما ذكره بوشفار جمال مسؤول المديرية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية لمستغانم التي تغطي وهران ومستغانم ومعسكر وغليزان والشلف. وقد تم خلال هذه الورشة الجهوية المنظمة طيلة يومين مناقشة جملة من المواضيع تتعلق بطرق اعداد مخططات عمل جماعية استنادا الى المقاربة التساهمية من خلال مساعدة الجماعات على المبادرة بشكل واقعي الى برمجة وتجسييد التنمية وكذا التنسيق بين برامج الوكالة ومختلف الأجهزة والبرامج التى وضعتها الدولة حسب ما أشير اليه.