توقف نهار أمس نحو 26 عاملا في العيادة الصحية متعددة الخدمات بولحجار أحمد ببلدية بني حميدان بقسنطينة، عن العمل للمطالبة بالإدماج و احتجاجا على غموض يقولون أنه يكتشف مسابقة التوظيف المعلن عنها قبل أشهر. و قد وجدنا المعنيين متجمعين في بوابة العيادة التي أغلقوها في وجه المرضى، باستثناء الحالات الإستعجالية، و ذلك لمطالبة مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بزيغود يوسف و المكلفة بتسيير المركز، بضرورة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، حيث يطالبون بضرورة الإدماج في مناصب دائمة كونهم يعملون من سنوات ضمن عقود ما قبل التشغيل و في مناصب عديدة أهمها بيولوجي و عون إداري، مضيفين أنهم قدموا ملفات للدخول في مسابقة توظيف على أساس الشهادة أعلن عنها سبتمبر الماضي لكن العديد منهم لم يتلقى الإستدعاءات في شأنها بعد. المعنيون و أغلبهم شباب حامل لشهادات جامعية، تحدثوا عن رغبة الإدارة في توظيف قاطنين في بلديات أخرى و حرمانهم من المناصب رغم أحقيتهم في ذلك كونهم يقيمون في ذات المنطقة و منهم من عمل في العيادة لقرابة 9 سنوات، ليؤكدوا ل “النصر" أنهم يعملون في ظروف غير لائقة، حيث تتعدى ساعات عملهم 4 ساعات، كما يشتغلون أيام العطل و في نهاية الأسبوع و يناوبون ليلا، مبدين استغرابهم لحرمانهم من الإدماج و من اجتياز المسابقة رغم أنهم تحملوا طيلة المدة الماضية جزء كبيرا من المسؤولية في العيادة، على حد تعبيرهم. مديرة العيادة قالت أن احتجاج المعنيين استباق للأحداث خاصة أن المسابقة لم تجرى بعد و أوضحت أن عدم وصول الاستدعاءات خارج عن نطاقها و قد يكون سببه مشاكل في قطاع البريد، قبل أن تنفي ما يتحدث عنه المعنيون عن محاولة إقصائهم لإدراج أشخاص آخرين، مؤكدة أنها تعمل وفق ما يفرضه قانون الوظيفة العمومية و بشفافية تامة على حد تعبيرها، لتضيف فيما يخص ظروف العمل أنها ملائمة و تخضع للنظام الداخلي للمؤسسة. و قد فتح المحتجون باب العيادة في حدود منتصف النهار بعد أن تنقل رئيس دائرة زيغود يوسف إلى المكان و وعهدهم بالاستجابة لمطالب الإدماج و حل مشكلة الإستدعاءات بعد التحاور مع مديرية الصحة، كما لمح إلى إمكانية جعل العيادة مستقلة عن مؤسسة الصحة الجوارية بزيغود يوسف، حسبما أكده لنا المعنيون.