كشفت مجموعة من الشكاوى، تلقتها ''الجزائر نيوز''، أن المديرية العامة للوظيف العمومي تعلن عن مسابقات وهمية لفائدة طالبي الشغل، وهو ما جعل هذه المديرية تواجه كثيرا من الانتقادات والاحتجاجات، خاصة ما خلفه الإعلان الأخير الخاص بالتوظيف بالمؤسسة الاستشفائية لدائرة بوفاريك بولاية البليدة· يقول بوشقيف محفوظ (باحث عن عمل) من ولاية البليدة، إن الموقع الإلكتروني للمديرية أدرج هذه المسابقة بتاريخ 24/11/2011، ''لكن وبعد الاتصال بالمؤسسة من أجل تحري والتأكد من الموضوع وطلب معلومات إضافية، تبين أن المسابقة قد تجاوزها الوقت بشهر كامل''· وتبين أيضا أن ذلك ليس مجرد زلة أو خطأ ''بل كان الأمر مبالغا فيه، بعد أن تبيّن لنا -أيضا- أن هناك مسابقة وهمية أخرى أعلنت عنها المديرية عبر موقعها حددت تاريخها في 29/11/2011 لفائدة بلدية موزاية التابعة إداريا لولاية البليدة، وتخص منصبا برتبة تقني سامي في الإعلام الآلي، وبعد الاتصال بالبلدية تبين أن الإعلان الحقيقي كان بتاريخ 02/11/,''2011 يضيف بوشقيف محفوظ الذي يؤكد أنه بعد وبعد استفساره عن عدد المشاركين في هذه المسابقة أبلغته البلدية أن المترشح كان واحدا فقط، متسائلا عن الجهة التي تتحمّل المسؤولية في هذا التضليل المفضوح، وتفويت فرصة المساواة بين كافة المترشحين لمناصب العمل، موضحا أن ''مديرية الوظيف العمومي التي كانت ولا تزال أمل كثير من الشباب الجزائري البطال والحامل لشهادات عليا، أصبحت تعرض أمانة الإعلان عن مناصب عمل إلى الخيانة وتدفع أحلام الآلاف إلى التبخر· كما يشكو بوشقيف محفوظ المديرية الولائية بالبليدة على خلفية ما أسماه ''الإهمال الممنهج الذي ترمي من ورائه إلى إبراز عزوف شباني عن التقدم لمسابقات الترشح للوظائف التي تعرضها الدولة''، مستدلا بقوله ''مثلا إعلان مسابقة توظيف تقني سامي في الإعلام الآلي لفائدة المؤسسة العمومية لصحة الجوارية - براقي التي طُلب من المترشحين إيداع ملفاتهم لدخوله لدى مصلحة المستخدمين للمؤسسة الصحية لبراقي، في حين مصلحة المستخدمين موجودة في وادي السمار (لاسيتي حياة) فشتان بين العنوانين''· ويثير هذا المواطن المتابع بقوة لمسابقات التوظيف العمومي، أن المديرية العامة للوظيفة العمومية ''كثيرا ما تنشر إعلانات لمسابقات في جرائد منعدمة الرواج والتوزيع في السوق، وبالتالي لا يستطيع السواد الأعظم من المعنيين بها الإطلاع على تواريخها، ومنها ما يتم الإعلان عنه في تاريخها الصحيح، لكن في توقيت يُعجز كثيرين عن الالتحاق بالمسابقة لتوقيتها القريب الذي لا يساعد على جمع وثائق الملفات والالتحاق بمنطقة المسابقات من مختلف جهات الوطن بالنسبة إلى العديدين أيضا''، داعيا إلى ضرورة فضح هذه الممارسات التي ضاقت بها صدور الشباب الجزائري بسبب خيانة الأمانة الإدارية''·