حبس شرطي و فرقتان للتحقيق في إصابة شاب أثناء مطاردة بوليسية أمر قاضي التحقيق لدى محكمة خنشلة نهاية الأسبوع بحبس الشرطي الذي تسبب في حادثة الشاب الذي تعرض إلى مطاردة من قبل عناصر فرقة البحث والتحري مساء يوم الثلاثاء الماضي بعد توقيفه من قبل عناصر الشرطة القضائية أين تعرض إلى إصابات بليغة وكذا اصطدام سيارته بمسكن عائلي ، حيث وجهت للشرطي تهمة سوء الإستعمال المهني للسلاح كما تم الاستماع أيضا إلى مجموعة من عناصر الأمن التي كانت في نفس المهمة. رئيس أمن الولاية أوضح في هذا الشأن أن فرقتين من الشرطة العلمية من المديرية الجهوية للأمن الوطني بقسنطينة ومن المديرية العامة للأمن الوطني أجرت تحقيقات معمقة وعاينت الطلقات التي تعرضت لها سيارة الضحية التي تتواجد بمقر الأمن الولائي قصد إعداد تقارير مضبوطة عن الحادثة. و أوضح السيد لعوامر أن القضية تعود إلى معلومات دقيقة كانت قد تلقتها نفس الفرقة بخصوص تواجد أحد أكبر وأخطر بارونات المخدرات على نفس السيارة وبنفس الحي الذي تمت فيه المطاردة بعد عملية ترصد ومراقبة ،حيث تأكد لهم أن السيارة مطابقة لنفس المواصفات التي كانت قد تلقتها، مما جعلها تطلب منها التوقف غير أن سائقها حاول الفرار ولم يمتثل للتحذيرات التي أطلقها عناصر الأمن لتتم مطاردته واطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء ،غير أن صاحب السيارة لم يمتثل لذلك وتواصلت المطاردة الى غاية حي بوزيان ،ليتم إطلاق عيارات أخرى باتجاه السيارة بقصد تعطيل العجلات وتوقيفها وهو ماتسبب في اصطدام السيارة بإحدى المساكن . وأثناء تدخل عناصر الأمن تبين أنه مصاب بجروح خطيرة على مستوى الرأس والوجه وأنه ليس الشخص المطلوب ليتم ابلاغ الحماية المدنية التي تدخلت فورا وتم نقل الجريح الى الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجديد. للإشارة فإن مدينة خنشلة عرفت مابين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أجواء مشحونة من قبل الشباب الغاضب الذين تنقل العشرات منهم إلى أمام مقر الأمن الولائي للتعبير عن تذمرهم واستيائهم مما تعرض له الضحية الأمر الذي دفع بالمصالح الأمنية إلى إعلان حالة طوارئ في صفوفها وتسخير تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لأي طارئ خصوصا بعد تدهور حالة الضحية وتحويله من مستشفى خنشلة إلى مستشفى باتنة ومنه إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين أجريت له عملية جراحية وتم إخضاعه إلى علاج مكثف ، فيما تحلت عائلته بالهدوء والصبر والتعقل متضرعة إلى الله بالشفاء لابنهم. ع بوهلاله