سكان محجرة "فراندو" يشلون طريق الكورنيش لليوم الثاني واصل صباح أمس سكان محجرة فراندو المجموعة 9 بسيدي مسيد بقسنطينة شل حركة المرورعبر طريق الكورنيش ما أغلق جميع منافذ المدينة لليوم الثاني على التوالي ،احتجاجا على استثناء البعض منهم من قوائم المستفيدين من السكن، فيما تجمع عشرات المواطنين أمام مكتب الدراسات "سو" للمطالبة بأحقيتهم في السكن. المئات من سكان قسنطينة قرروا توديع سنة 2012 على وقع الاحتجاج حول ملف السكن، حيث واصل سكان محجرة فراندو المجموعة 9 غلق طريق الكورنيش أحد أهم مداخل المدينة في ثلاث نقاط، مستعملين أغصان الأشجار و العجلات المطاطية التي أشعلت فيها النيران وسط الطريق للمطالبة بتمكين بعض المقصيين من السكن بالرغم من أن لهم أحقية في ذلك بحسب تعبيرهم. و انتقد المحتجون طريقة توزيع السكن لفائدة قاطني الحي الذي قالوا بأنه يعاني التهميش، حيث استثني عشرات المستحقين من العملية التي لم تمس إلا أرباب الأسر الكبرى و الذين استفادوا من شقق ذات 3 غرف بالرغم من كثرة عدد أفراد العائلات، فضلا عن إقصاء شباب تزوجوا حديثا، مضيفين بأنهم يرفضون عملية الترحيل في حال لم يستفد المقصيون من سكنات. سكان المحجرة الذين تسببوا في شل حركة المرور لأزيد من 24 ساعة عبر أحد مداخل المدينة، ما حول حركة السير إلى الوطني رقم 3 الذي شل عن آخره طوال الفترة الصباحية، فتحوا الطريق أمام حركة السير عند منتصف النهار بعد وصول ممثلين عنهم لاتفاق مع ممثلي الدائرة و مدير مكتب الدراسات "سو" بعقد لقاء بعد ثلاثة أيام لدراسة ملف المقصيين حسب ما أكدوه لنا. مقصيون آخرون من السكن بعدة أحياء بوسط مدينة قسنطينة تجمعوا صباح أمس أمام مقر مكتب "سو" احتجاجا على إقصائهم، حيث قال البعض بأنهم استفادوا من وصولات انتزعت منهم فيما بعد بسبب الطعون، فيما تحدث آخرون عن ملف الشباب العازب الذي لم يستفد ولا شاب منهم. و من جهة أخرى أغلق سكان حي جاب الله النقطة الدائرية بحي واد الحد، حوالي الساعة الرابعة مساء ، للمطالبة بالأولوية في عملية الترحيل. علما و أنه سبق لهؤلاء و أن احتجوا شهر نوفمبر الماضي و قالوا أن حصتهم منحت لسكان فج الريح المرحلين مؤخرا. و قد حاولنا التحدث لمدير مكتب "سو"، غير أن ذلك تعذر علينا. إيمان زياري /تصوير:شريف قليب