سكان قايدي عبد الله بعوينة الفول يقطعون الطريق للمطالبة بالسكن قام صباح أمس العشرات من سكان حي قايدي عبد الله بعوينة الفول ببلدية قسنطينة بقطع طريق عوينة الفول في ثلاث نقاط للمطالبة بالترحيل، في الوقت الذي انتقلت فيه العشرات من نسوة الحي إلى مقر ديوان الوالي رافعات نفس المطلب، ليسجل الاحتجاج الثالث من نوعه في ظرف أقل من أسبوع بسبب ملف السكن. السكان تجمعوا قبل الثامنة صباحا بالطريق الرئيسي لحي عوينة الفول و قاموا بقطع الطريق في ثلاث نقاط، مستعملين الحجارة و أغصان الأشجار و كذا أجسادهم مشكلين سلسلة بشرية و مانعين مختلف أنواع المركبات من العبور تعبيرا عن رفضهم لما أسموه بسياسة التهميش و الإقصاء المنتهجة حيالهم من طرف السلطات المحلية حسبهم. و طالب المحتجون الذين استمروا في غلق الطريق لأزيد من ساعتين بالترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة عوض البيوت الهشة و المهددة بالانهيار، حيث اشتكوا من الظروف القاسية التي يعيشونها بهذا الحي الذي صنف منذ كثير من السنوات كمنطقة حمراء كل سكناتها مهددة بالانهيار بسبب مشكل انزلاق التربة الذي يمتد إلى أسفل حي المنية بأرض عميروش، كما نددوا بما أسموه بسياسة الصمت رغم الوعود الكثيرة بالترحيل بعد آخر عملية ترحيل مست الجهة العلوية للحي سنة 2006. المحتجون تحدثوا عن باقي المشاكل التي يعانون منها بهذا الحي، حيث أحصوا مشكل اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي منذ فترة، قدم السكنات و تحولها إلى بيوت غير لائقة مما عرض الكثير منهم للإصابة بأمراض صدرية مزمنة خاصة الأطفال منهم، كما تحدثوا عن الانتشار الواسع للنفايات لغياب أعوان النظافة التابعين للبلدية عن الحي طوال السنة، فضلا عن حرمانهم كما قالوا من الربط بغاز المدينة رغم وجود الحي في قلب المدينة. قطع الطريق في هذا المحور الذي يعتبر من أهم مداخل المدينة و رغم عدم استمراره لمدة طويلة، إلا أنه تسبب في اختناق كبير في حركة المرور عبر باقي المداخل، و ذلك بعد أن تحول الكثير من السائقين إلى طريق الكورنيش و حي بودراع صالح، الأمر الذي خلق اختناقا كبيرا في حركة السير استدعى أصحاب المركبات إلى التوقف لأزيد من ساعة بسبب الاكتظاظ، كما تسبب الأمر في تعطيل أشغال المواطنين من مستعملي طريق عوينة الفول، حيث توقفت سيارات الأجرة العاملة عبر خطوط حامة بوزيان، سيدي مسيد، ابن زياد، المنية و نهج الثوار عن العمل إلى غاية فتح الطريق. و قد انتقل ممثلون عن السكان إلى مقر الدائرة أين استقبلهم الكاتب العام و طمأنهم بالشروع في إحصاء السكان، و أكد بأنهم ضمن الأحياء المنتظر ترحيلها غير أن دورهم لم يحن بعد.